يحتفل الشعب المغربي، يوم الأحد 14 يناير المقبل، ولأول مرة برأس السنة الأمازيغية، وذلك بعد اعتماده عيدا وطنيا، بعد البلاغ الملكي السامي بتاريخ 3 ماي 2023، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. للوقوف على طبيعة الاحتفال بهذا اليوم خاصة بعد بلاغ الديوان الملكي، ومسار الامازيغية المؤسساتين استضاف موقع القناة الثانية، الأستاذ والباحث والكاتب رشيد أوبغاج، رئيس المركز الأمازيغي للترجمة والتكوين، وعضو "تاضا تَمْغْرَبيتْ"، في فقرة ثلاثة أسئلة، وكان معه الحوار التالي: ماذا يعني لكم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية هذه السنة خصوصا بعد بلاغ الديوان الملكي اقراره عطلة رسمية مؤدى عنها؟ بلاغ الديوان الملكي، ومصادقة المجلس الحكومي، على المرسومين لاعتماد راس السنة الامازيغية وادراجها، لحظة مفصلية للاحتفال بهذه المناسبة، وبهذا البلاغ لم يعد الاحتفال مناسباتيا عاديا، بل تحول الى منطق الأعياد عند المغاربة، وانطربولوجيا العيد عند المغاربة يرتبط دائما باحتفالية تهم الجميع، وهي متجذرة ثقافيا وتاريخيا، وبالتالي تحول هذا الاحتفال من مناسب لديها طابع ثقافي، إلى مناسبة ذات عمق، يحمل اسم عيد يجمع جميع المغاربة، وبالتالي إقرار الرسمية يجسد هذا الاحتفال، و كمقوم أساسي لوحدة المغاربة قاطبة في ثقافتهم واحتفالاتهم. كيف ترى انخراط مجموعة من الجمعيات والمؤسسات والجماعات الترابية في الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة؟ هناك فرق بين احتفالية الجمعيات، والاحتفال المؤسساتي، هذا الأخير يجب أن يتجسد في قرارات والتزامات تجاه الامازيغية، من المهم ان نرى احتفال جماعة ومؤسسة وهيئة دستورية، ووزارة وجماعة معينة، والذي يجب أن ينصب في تجاه التدابير التي تفعل الطابع الرسمي للامازيغية، لماذا لانرى تدشين مرفق أو نقطة لتعلم الامازيغية، أو اطلاق سلسلة من التكوينات لفائدة الفاعلين الترابيين داخل الجماعة، أو اطلاق وسائط الكترونية لترجمة الوثائق المعتمدة الى اللغة الأمازيغية ، نريد أوراش مؤسساتية، ولا يجب أن ينصب الاحتفال فقط في الجانب الفرجوي، الذي تقوم به جمعية أوتعاونية أو كل أسرة مغربية. ما تقييمكم لمسلسل تفعيل الطابع الرسمي الأمازيغية، بعد مرور 4 سنوات على المصادقة على القانون التنظيمي ؟ منذ المصادقة على القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإدماجه في الحياة العامة والمجالات ذات الأولوية، مازلنا ننتظر الآن مخططات عمل، لا يمكن أن نتحدث عن إجراءات معزولة، هذه الاجراءات يجب أن تؤطر بمخطط عمل شامل، يحدد التوجه العام للإسهام في هذا الورش. الآن هناك مبادرات، ولكن معزولة والقانون التنظيمي واضح، كل وزارة وهيئة دستورية يجب ان تهيئ مخطط عمل لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، يحمل الاجراءات والتدابير بشكل مدقق والاجرأة، وتاريخ تنزيلها والشركاء المتدخلين والميزانية المرصودة وتعرض للعموم، حتى نتمكن من تقييم شامل لهذه الإجراءات. كما يجب أن نحسم، هل نحن أمام اعتماد مخطط حكومي مندمج الذي أصدر في نهاية الولاية الحكومية السابقة 2019، أم نتحدث عن 25 اجراء لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية ويجب أن تنشر للعموم، أم هناك تجويد المخطط الحكومي المندمج؟ قم بحفظ هذا المقال
مشاركة :