البحر الأحمر على فوهة بركان.. خبراء يحذرون من «رد عنيف» متوقع من الحوثيين

  • 1/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر اليوم الجمعة، هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.. وأكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال ليكسوس غرينكويتش، شن ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستخدام أكثر من 100 صاروخ موجه في تلك الضربات.. وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن الغارات استهدفت مراكز قيادة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق صواريخ ومسيرات. بينما قال اللواء عبد السلام جحاف عضو لجنة الدفاع والأمن التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في تدوينة على منصة X: تذكروا كلامي هذا جيدا، لن نقول سنفعل وسنفعل، ونرعد ونبرق، لن نقول كلاما سيعتبره البعض مبالغة، فلدي كلمتين فقط، سنحرق المنطقة.   الولايات المتحدة تشعل الحرب وتمددها في االمنطقة ويرى خبير العلاقات الدولية، نهاد أبو غوش، أن الضربات الأميركية ـ البريطانية، لمواقع الحوثيين في اليمن، تلفت الانتباه إلى شعار الولايات المتحدة بعدم تصعيد الحرب في المنطقة، وفي حقيقة الأمر لا توجد حربا حتى تتسع وتتمدد، بل هناك عدوانا من جيش دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة، وثانيا فإن الولايات المتحدة هي التي تشعل الحرب وتمددها في االمنطقة، فهي التي استهدفت مواقع في العراق، وفي سوريا، وهي التي حركت حاملات الطائرات من أعالي البحار الى شرق البحر المتوسط  لدعم إسرائبيل في عدوانها على غزة وتهديد لبنان وحزب الله لحماية إسرائيل، وهي التي تضرب اليمن حاليا.. أميركا هي التي تشعل الحرب في المنطقة وتعمل على اتساعها. نشاط أمريكي بحت لحماية إسرائيل من الحوثيين وأضاف «أبو غوش» للغد : تأتي الضربات الأميركية ـ البريطانية لليمن، بعد فشل جهود الولايات المتحدة في  بناء تحالف إقليمي ودولي لما أسمته حماية طرق الملاحة في  البحر الأحمر، فهناك دول عربية استنكفت عن المشاركة، وكذلك دول اوروبية مثل فرنسا، وبالتالي هذا نشاط أمريكي بحت يمثل امتدادا للدعم المطلق الذي توفره الإدارة الأميركية لإسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني. هذا تحالف ارتجلته الولايات المتحدة لحماية إسرائيل من الحوثيين. الحوثيون استهدفوا السفن التي تمد إسرائيل بالتجارة والأسلحة وأوضح «أبو غوش»، أن موقف الحوثيين كان معلنا وواضحا منذ البداية، بأنهم يستهدفون فقط السفن التي تمد إسرائيل  بالمواد التجارية والغذائية والأسلحة، بينما كان مطلب الحوثيين بسيطا ومحددا، بأن بتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية  إلى غزة التي تواجه حرب تجويع وتدمير شاملة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذه المطالب تعبر عن مدى الاستفزاز لدى شعوب إقليمية ودولية وبالطبع عربية وإسلامية، التي تنفجر غضبا من حرب الإبادة المستعرة في قطاع غزة. ترقب حرائق مستعرة في البحر الأحمر ومع ترقب ردود الفعل المضادة من قبل قوات الحوثيين، حذر الدبلوماسي اليمني السابق، دكتور عباس موساوا، من تصعيد الأحداث المرتقب مع رد عنيف متوقع من الحوثيين ردا على الهجمات الغربية.. وقال «عباس» للغد ، أتوقع أننا سوف تشاهد حرائق مستعرة في البحر الأحمر.. وهذه الضربات الأميركية البريطانية تزيد أوجاعا على أوجاع اليمنيين، وهي ملمح من ملامح التصعيد في المنطقة، وأنا اتوقع أن يقوم الحوثيين بالرد وبقوة. أميركا وبريطانيا تجاهلتا الكارثة الإنسانية في غزة وأضاف الدبلوماسي اليمني السابق: كان المطلوب من الولايات المتحدة أن تتلافى هذه الضربة  لليمن، وأن تعمل على فتح الحدود لدخول المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية لقطاع غزة المحاصر بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بريطانيا والولايات المتحدة تجاهلتا الكارثة الإنسانية في غزة، تجاهلتا نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي حصد حتى الآن أكثر من 85 ألفا من الشهداء والمفقودين والجرحى، واتجهتا  لضرب اليمن حتى لا يستفز الحوثيين إسرائيل بالقصف عن بعد تعبيرا عن تضامنهم مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة وهم يواجهون الموت جوعا وعطشا وبقصف الصواريخ  الإسرائيلي المتواصل بهمجية دون انقطاع. رد عنيف بهدد الملاحة والتجارة الدولية وتابع « عباس  موساوا» للغد : إن  الهجوم الأميركي البريطاني كان موجها ضد اليمن والشعب اليمني، وليس لقواعد الحوثيين كما قيل، لأن هذه الجماعات المسلحة مثل الحوثيين ليس لها مواقع عسكرية محددة، فهي تعتمد أولا وأخيرا على الحركة والتحرك من مكان إلى آخر في الجبال والهضاب والوديان، وحيث تنصب هناك قواعد إطلاق  الصواريخ أو المدافع أو إطلاق المسبرات، ثم تتحرك وتغير مكانها، وهذه طبيعة تكتيك الجماعات المسلحة.. وأنا أتوقع ردا عنيفا من الحوثيين، ومثلا لو ألقت جماعة الحوثيين «ألف لغم» في البحر الأحمر، واقتادت كام سفينة إلى المجهول، فإن حركة التجارة الدولية سوف تتوقف في البحر الأحمر، وسيعاني العالم من ارتفاع الأسعار وانخفاص امدادات الطاقة من النفط والغاز.. وبكل أسف هذا في دائرة التوقعات.   عملية محدودة وفاعلة وبينما يرى الخبير العسكري المصري، اللواء محمد عبد الواحد، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد التصعيد وتوسيع الحرب في المنطقة، ولكن فقط تريد توجيه رسالة للحوثيين ردا على الاستفزازات في البحر الأحمر واستهداف سفن تجارية تحمل أعلاما اسرائيلية، أو تحمل تجارة لإسرائيل.. وقال للغد: إن الهجوم الأميركي البريطاني استهدف 4 مدن يمنية منها العاصمة صنعاء، وكذلك استهداف 12 موقعا منها منصات إطلاق صواريخ  ومواقع  رادارات، ومستودعات ذخيرة للحوثيين. ويضيف اللواء عبد الواحد، إنه وفقا لقواعد الاشتباك، فإن إيران سوف تطلب من الحوثيين التوقف عن الهجمات في البحر الاحمر. وتابع عبد الواحد للعد : الضربات كان واضحة ومحددة وبهدف تقليص قوة الحوثيين وليس تدميرها بالكامل، لأن الولايات المتحدة وبريطانيا لا يريدان  التصعيد في المنطقة، وفي هذا التوقبت ..هي عملية محدودة ولكن كانت عملية فاعلة. ________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :