غزة والحرب.. الحياة بلا كهرباء «عتمة على عتمة»

  • 1/13/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد الفلسطينيون في قطاع غزة، وبعد ما يزيد على ثلاثة أشهر على الحرب، العيش بدون كهرباء، وتدبير شؤون حياتهم بما توفر من إمكانات ووسائل بديلة، لكن مع حلول فصل الشتاء، أصبحت مهمتهم أكثر صعوبة، لأن نجاح مبتغاهم في الحصول على الطاقة البديلة يعتمد على سطوع الشمس. يتساءل سليمان أبو حسنين (58 عاماً): كيف يمكن للفلسطينيين في قطاع غزة أن يعيشوا بدون كهرباء، وخصوصاً في ظل الحرب المدمرة التي دخلت شهرها الرابع، وأودت بحياة ما يزيد على 23 ألفاً وأضعافهم من الجرحى والمفقودين، وخصوصاً مع حلول مربعانية الشتاء، حيث لا منازل ولا تدفئة، مبيناً أن الحرب قلبت حياة الغزيين رأساً على عقب. «انقطاع التيار الكهربائي، ونفاد الوقود أديا إلى زيادة التكاليف اليومية على العائلات في غزة، كثمن الشموع ومصادر الإنارة البديلة، فتتكلف الأسر عناء البحث عن «الكاز الأبيض»، ويزداد اعتماد الفلسطينيين على المحروقات والشموع والماتورات، ما يرفع نسبة التلوث في جو غزة، الملوث أصلاً»، قال أبو حسنين، منوهاً بلجوء الغالبية لوسائل بدائية، للتغلب على انقطاع الكهرباء. ويضيف: «في الحرب، كل شيء في غزة تغير، حتى الموت فقد هيبته، بعد أن أصبحت الجنازات جماعية، ولا تتوقف على مدار الساعة، ولمجرد أن تسمع أن أحداً قضى تحت الركام، تقول (كلنا لاحقينه) بتأثر أقل من السابق». البحر والحطب الملاذ الأخير أكثر من ثلاثة أشهر مرت على آخر مرة استفاد منها أبو حسنين من وجود الكهرباء، إذ قُطعت عشرات خطوط الكهرباء بفعل الحرب، وتوقفت محطات التوليد عن العمل بسبب النقص الحاد في الوقود، ما أجبر الغزيين على التعايش مع غياب الكهرباء، وإلغاء كل المظاهر والمهام التي كانوا يستعينون على تنفيذها بالتيار الكهربائي. من أبرز المتغيرات، وفقاً لمقداد أبو عودة، استغناء الأهالي عن الأجهزة الكهربائية، وفي مقدمتها الغسالات، إذ أصبح البحر الملاذ الأخير للعائلات لغسيل الملابس، أو تنظيف الأواني، وكذلك الثلاجات التي أصبحت فارغة، وأجهزة التلفاز التي ربما كانت المتنفس الوحيد، وهذا أجبر العائلات على العودة لمواقد النار المنزلية، لإعداد الخبز والشاي والطعام حال توفر، حسب تعبيره. وظيفة أخرى للمساجد في قطاع غزة، لم يعد دور المساجد يقتصر على العبادات وأداء الصلوات فقط، بل إنها غدت مصدراً فريداً للحصول على الطاقة، خصوصاً لجهة شحن بطاريات المولدات، أو الهواتف النقالة، لا سيما وأن بعض المساجد تعتمد على أنظمة الطاقة الشمسية، أو لديها مولدات خاصة للكهرباء. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :