مركز الترجمة بجامعة الملك سعود.. توطين المعرفة

  • 1/14/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مركز الترجمة في جامعة الملك سعود وبناء على صدور قرار مجلس الوزراء رقم 483 وتاريخ 20 /06/ 1445هـ بشأن ترجمة الأنظمة واللوائح والوثائق النظامية وما في حكمها، لتعزيز البيئة التشريعية وتحسين بيئة الأعمال، أعلن استعداده تقديم خدماته للترجمة المعتمدة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية والعكس، وبذلك يمكن للجهات المعنية بسن التشريعات والأنظمة واللوائح والأجهزة العاملة بها مثل هيئة الخبراء بمجلس الوزراء ومجلس الشورى والوزارات والهيئات والمؤسسات والمراكز الحكومية مثل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والتجارة والاستثمار والخارجية والنيابة العامة وغيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة، ويمكن لكل تلك الجهات الاستفادة من مركز الترجمة كبيت خبرة هو الأول على مستوى المملكة منذ بداية إنشائه قبل 48 عاما. 40 عاماً وخلال سنوات عمله الممتدة ترجم المركز حزمة من الأنظمة واللوائح والاتفاقيات من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية مركز الترجمة بجامعة الملك سعود كما تجاوزت الكتب المترجمة إلى اللغة العربية من اللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية والروسية والألمانية 1300 كتاب مترجم في مختلف العلوم والمعارف ومن مختلف اللغات الأجنبية إلى العربية، وتشمل هذه اللغات الإنجليزية وتمثل 95 % من الكتب المترجمة، تليها الفرنسية ثم الصينية والألمانية ثم باقي اللغات الأوروبية وهي الإيطالية والإسبانية والروسية، مواصلاً المركز وعبر 40 عاماً أداء رسالته بنشر ثقافة الترجمة ودعمها من خلال الترجمة والتعريب والنشر، وخلق روح الشراكة المجتمعية، وإعداد الكوادر المؤهلة لسد الاحتياج، وقد أدركت جامعة الملك سعود أهمية الترجمة مبكراً فأنشأت هذا المركز وجعلته محل اهتمام ودعم دائمين حتى أصبح أحد المعالم البارزة في الجامعة ونجح في خدمة أعضاء هيئة التدريس لنقل المعرفة والعلوم من اللغات العالمية الحية وخاصة اللغة الإنجليزية، وقد هيأت الجامعة كل الإمكانيات لتيسير الترجمة في خط تصاعدي لاختيار أفضل ما لدى الآخرين لخدمة المعرفة والثقافة العربية والإسلامية. نشر علمي ومؤخراً ترجم مركز الترجمة وبالتعاون مع عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الملك سعود ومن خلال مبادرة التمويل المؤسسي المدعومة من وزارة التعليم 30 كتابًا معظمها من اللغة الإنجليزية إلى العربية ضمن مبادرة ترجمة كتاب، التي تعنى بالاستفادة من الكوادر البحثية والقوى البشرية الكبيرة بكليات الجامعة وذلك للإسهام في زيادة النشر العلمي الرصين بالجامعة وإثراء المكتبة العربية بأهم وأحدث الإصدارات من المؤلفات العالمية، حيث تعتبر ترجمة الكتب والمؤلفات العلمية أحد أهم جسور التواصل بين الأمم ومن أفضل الطرق لزيادة المعارف واستمرار التواصل البناء ونقل الخبرات بين الدول، ومع طرح برامج الأولويات البحثية والتي تعتمد في مجملها على البحث في مجالات محددة ومتطورة يبقى لزاماً علينا متابعة ما يدور حولنا من أفكار وإبداعات في هذه المجالات، ولن يتسنى لنا ذلك إلاّ من خلال ترجمة أعمال الباحثين. جامعة الملك سعود أدركت أهمية الترجمة والتعريب مبكراً تحفيز وتأليف ويستهدف مركز الترجمة تحفيز أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى التأليف والترجمة في مجال تخصصاتهم، وتشجيع حركة الترجمة والتعريب ودعمها ووضع المصطلحات والمعاجم العلمية التخصصية والعمل على تنميطها وتوحيدها وتعميمها، كما يهدف المركز إلى إعداد خطة زمنية لترجمة وتعريب الكتب المقررة والمصادر والمراجع للمرحلتين الجامعية والعليا، وترجمة الدوريات العلمية الأساسية أو الأبحاث الجيدة فيها، إضافةً إلى إعادة ترجمة الكتب العلمية التراثية التي فقدت أصولها العربية إلى اللغة العربية، إلى جانب نشر الأبحاث العلمية المترجمة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية التخصصية في مجال الترجمة، وإقامة المحاضرات والمؤتمرات والندوات الخاصة بقضايا الترجمة والتأليف والنشر من خلال دعوة الباحثين والمهتمين، وكذلك ترجمة ما تحتاجه إدارة الجامعة من قوانين ولوائح وأنظمة واتفاقيات من العربية وإليها، إضافةً إلى استقطاب الخبراء في مجالات تخطيط الأعمال المتعلقة بالتعريب في مجالات الترجمة، وكذلك الإسهام في إعداد وتدريب متخصصين في مجالات الترجمة والاستفادة من تطبيق الحاسب الآلي في أعمال الترجمة وبنوك المعلومات والمصطلحات. عدة جوائز وفكرة إنشاء المركز ترجع إلى العام الدراسي 97 - 1398هـ، وأصدر المجلس الأعلى لجامعة الملك سعود لائحة سميت آنذاك مركز الترجمة والتأليف والنشر، وفي وقت لاحق تم استحداث المركز وربطت إدارته بالمشرف على مركز الكتب الدراسية بالجامعة، حيث بدأ في ممارسة مهامه بخطى وطيدة، ونظراً لتداخل صلاحيات المركز في صورته الأولى مع كل من المجلس العلمي وعمادة شؤون المكتبات في الجامعة ومهامهما قرر المجلس العلمي إعادة النظر في وضعه وصدرت لائحة تنظيمية جديدة في 7 /6/ 1408هـ مع تعديل مسمى المركز إلى مركز الترجمة، وفاز خمسة عشر كتاباً للمركز بجائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة منذ تأسيسها ولثماني دورات متتالية بيانها، وحصل مركز الترجمة بجامعة الملك سعود على عدة جوائز منها فوز كتاب "المرجع في التنظيم الذاتي: بحث، ونظرية، وتطبيقات"، وترجمه د. وليد شوقي شفيق سحلول بجائزة جامعة الملك سعود للتميز العلمي -في الترجمة- لعام 2017م، وجائزة الشيخ زايد للكتاب لدورة عام2011م؛ عن كتاب "الثروة واقتصاد المعرفة"، وترجمه أ. د. محمد زياد يحيى كبة، وفاز المركز بجائزة معرض الكويت للكتاب لعام 2010م؛ عن كتاب "الترجمة- فهمها وتعلمها"، وترجمه أ. د. محمد أحمد طجو، وفاز المركز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورته الثانية لعام 2009 م في مجال جهود الهيئات والمؤسسات. كيمياء فيزيائية وحقق مركز الترجمة بالجامعة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، حيث أعلن مجلس أمناء الجائزة، الفائزين بجوائز الموسم الثامن لعام 2022، التي تنافس فيها أفراد ومؤسسات معنية بالترجمة من 33 دولة عربية وأجنبية، وحصد عضو المركز الدكتور مصطفى محمد عبدالله قاسم؛ الذي يعد من المترجمين البارزين، وفاز بعدد من الجوائز العربية والدولية، الجائزة عن ترجمة كتاب "البحر المفتوح" لـ"جوزيف مانينغ"، في فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، والذي جرت مراجعة ترجمته وتحكيمه عبر مركز الترجمة بجامعة الملك سعود. ومن الكتب الشهيرة التي ترجمها المركز كتاب (الكيمياء الفيزيائية) وهو مجلد ضخم من تأليف بيتر آتكنز الشهير في علم الكيمياء، صادر عن مطابع جامعة أكسفورد البريطانية الشهيرة، وقد بلغت صفحات الترجمة 1358 صفحة كل صفحة مؤلفة من عمودين. أساسيات أكسفورد وترجم المركز مجموعة كتب من سلسلة تحمل عنوان "أساسيات أكسفورد في الكيمياء"، وتم التعاقد عليها مع مطابع جامعة أكسفورد البريطانية وتضم المجموعة 29 كتاباً، وبناء على طلب اتحاد الكيميائيين العرب وموافقة الجهة المعنية، فقد تبنى المركز ترجمة "قاموس الكيمياء"، وهو قاموس متخصص صادر عن مطابع جامعة أكسفورد، كما ترجم "قاموس الفيزياء" الصادر عن مطابع جامعة أكسفورد أيضً، إلى ذلك يضم مركز الترجمة كفاءات وطنية متخصصة في الترجمة على رأسها مديرة المركز أ. د. دانية عبدالعزيز العباسي، إضافةً إلى خبرات غير سعودية على مستوى عالٍ من الكفاءة، وعرضت الكثير من ترجماته المجودة والمحكمة في معارض الكتاب، وحصدت العديد من كتبه المترجمة جوائز عالمية وعربية ومحلية.

مشاركة :