بدء إنشاء أول حاضنة لتطوير منتجات الاقتصاد الإسلامي

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن الأطرم رئيس المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي عن بدء أعمال إنشاء واحة الابتكار وهي أول حاضنة لابتكار وتطوير منتجات الاقتصاد الإسلامي في العالم، ضمن سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي دافزا، المصممة خصيصاً لاحتضان الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية الداعمة للاقتصاد الإسلامي العالمي. قال الأطرم خلال مؤتمر صحفي عقده المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي يوم أمس في مقر دافزا إن إنشاء البوابة الرقمية الخاصة ب واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي جاء لتسهيل استقبال الأفكار والمبادرات والطلبات الجديدة المتخصصة في دعم وتطوير منتجات الاقتصاد الإسلامي، وبالتالي اختيار أفضل الأفكار المؤهلة لتكون جزءاً من الحاضنة. منهجية تفاعلية ويأتي إطلاق العمليات الإنشائية للواحة ضمن دافزا بمثابة إضافة مهمة للجهود الهادفة إلى تجسيد أهداف مبادرة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، لا سيما وأنها تستند إلى منهجية تفاعلية من شأنها تحفيز الابتكار وتشجيع الرؤى الإبداعية التي تعزز الاستثمار الأمثل في مفهوم الاقتصاد الإسلامي. وتكتسب البوابة الرقمية أهمية عالية، كونها الوسيلة المثلى لتسهيل الوصول المباشر إلى الخدمات الاستشارية المتاحة عبر واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي، وهي إحدى الأفكار الإبداعية التي انطلقت من المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2015، بما يسهم في ضمان تحويل الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية إلى منتجات عملية داعمة لمسيرة نمو الاقتصاد الإسلامي. وأكد عبد الرحمن الأطرم، أهمية البدء بإنشاء واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي كونها انطلاقة قوية باتجاه إيجاد أطر عملية واضحة لتوظيف الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية المبتكرة بالشكل الأمثل في خدمة الأهداف الطموحة. استنباط أفكار جديدة وقال إن إطلاق البوابة الرقمية الجديدة يؤكد المساعي الحثيثة المبذولة في إطار الشراكة بين دافزا والمركز العالمي للاقتصاد الإسلامي لدعم المبادرات الإبداعية الرائدة والمطروحة خلال المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2015، التي شكلت محطة بارزة لاستنباط أفكار جديدة تسهم في إعادة رسم مسار مستقبل الاقتصاد الإسلامي الذي يوفر أرضية متينة لتحقيق النمو والازدهار والرخاء. وأضاف الأطرم: يشرفنا إطلاق البوابة الرقمية الرسمية التي تسمح بالوصول إلى أول حاضنة لابتكار وتطوير منتجات الاقتصاد الإسلامي في العالم، وذلك في إطار التعاون المثمر مع شركائنا الاستراتيجيين في دافزا، التي باتت لاعباً محورياً في تعزيز حضور دبي على خريطة الاقتصاد الإسلامي من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة لأبرز الشركات الدولية المعنية بتوفير الخدمات والمنتجات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية السمحاء. ولفت الأطرم إلى أن واحة الابتكار إحدى مبادرات المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي ستعمل على دعم الأفكار والمشاريع الجديدة من خلال توفير التمويل المناسب من قبل المركز إضافة إلى توفير التمويلات من قبل البنوك والمؤسسات المالية فضلاً عن تقديم المساعدة في إيجاد رعاة للفكرة. بيئة مثالية وصرح الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام دافزا، بالقول: إن إطلاق البوابة الرقمية وبدء الأعمال الإنشائية ل واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي جاء نتاج التنسيق الوثيق والشراكة البناءة مع المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي، الذي تحتضنه دافزا إيماناً منها بأهمية توفير بيئة مثالية لتشجيع الابتكار ضمن قطاع الاقتصاد الإسلامي باعتباره مساهماً رئيسياً في إنجاح سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دولة الإمارات. ومما لا شك فيه أن البوابة الرقمية تعتبر خطوة سباقة لنشر أفضل الممارسات الإبداعية وتقديم أحدث الخدمات الاستشارية التي تدعم تطوير المنتجات والخدمات الإسلامية المطابقة لأعلى معايير التميز، ما يصب في جوهر تطلعاتنا الطموحة في الإسهام بفعالية في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. الجدير بالذكر أن واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي التي تم إطلاقها في المنصة العالمية الابتكارية لمنتجات الاقتصاد الإسلامي 2015، التي نظمها المركز العالمي للاقتصاد الإسلامي بالشراكة مع دافزا، على هامش أسبوع الإمارات للابتكار 2015 الذي جاء تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار، وفي مبادرة رائدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وإلى جانب واحة الابتكار في الاقتصاد الإسلامي، تشتمل محفظة المبادرات الابتكارية أيضاً على البنك الوقفي والتمويل من خلال خدمات الاتصالات، والتي يُنظر إليها بتفاؤل كونها دفعة قوية للخطط الهادفة إلى الارتقاء بمنتجات وخدمات الاقتصاد الإسلامي استناداً إلى الإبداع والابتكار.

مشاركة :