المعارضة: سوريا في حاجة إلى حكم انتقالي بدون الأسد

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت المعارضة السورية، أمس، تصريحات الرئيس بشار الأسد، معتبرة أن سوريا بحاجة إلى هيئة حكم انتقالي بصلاحيات وسلطات تنفيذية كاملة بدون الأسد وليست حكومة مشاركة تخضع لسلطته. وقال جورج صبرا المفاوض بالهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في مباحثات السلام بجنيف الحكومة إن كانت جديدة أو قديمة طالما أنها بوجود بشار الأسد ليست جزءاً من العملية السياسية لذلك ما يتحدث عنه بشار الأسد لا علاقة له بالعملية السياسية. وقال أسعد الزعبي عضو الهيئة العليا للمفاوضات إن ما تريده المعارضة هو ما نص عليه بيان جنيف... هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات والسلطات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئاسة الجمهورية. وكان الرئيس الأسد أكد في مقابلة نشرتها أمس وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، أن الأضرار التي خلفتها الحرب في سوريا منذ 2011 تتجاوز 200 مليار دولار. واعتبر الرئيس السوري في المقابلة أن سوريا ستعتمد في عملية الإعمار بشكل أساسي على الدول الصديقة. وقال الأسد إن عملية إعادة الإعمار هي عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، وخاصة إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي ستدعمها. وأوضح طبعاً نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران. واعتبر الأسد أن الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تشمل النظام الحالي والمعارضة، وقال المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة وللقوى المعارضة وللقوى الموالية للدولة. وأضاف أن الانتقال السياسي لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد مبيناً أن الحديث عن هيئة انتقالية غير دستوري وغير منطقي. وتابع الرئيس السوري حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هناك شيئاً أنجز في محادثات جنيف، ولكن بدأنا الآن بالأشياء الأساسية وهي وضع مبادئ أساسية تبنى عليها المفاوضات. واعتبر الأسد أن التواجد العسكري الروسي في سوريا ضروري لضمان توازن القوى في العالم. وقال الأسد إن بلاده ستحتاج إلى وقت طويل لهزيمة الإرهاب. من جانب آخر، اعتبر الأسد أن معظم الأكراد في سوريا يريدون العيش ضمن سوريا موحدة ويعارضون النظام الفيدرالي الذي أعلن في شمالي البلاد. وقال لا أعتقد بأن سوريا مهيأة لفيدرالية مضيفاً معظم الأكراد يريدون أن يعيشوا في ظل سوريا موحدة بنظام مركزي بالمعنى السياسي وليس بنظام فيدرالي. من جهة أخرى، دعا الأسد الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى مساعدة سوريا في ترميم تدمر بعد أن أخرجت القوات السورية تنظيم داعش من المدينة التاريخية. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد أرسل رسالة بهذا المعنى للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وشكره فيها على ترحيبه بطرد داعش من المدينة السورية التي تعتبر ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وفي رسالته إلى بان جدد الأسد دعوته للتعاون مع كل الجهود الصادقة لمحاربة الإرهاب. وقال: هذه اللحظة قد تكون الأكثر مناسبة لتسريع الحرب الجماعية ضد الإرهاب. (وكالات)

مشاركة :