عواصم: الخليج، وكالات أكدت المعارضة السورية على لسان المتحدث باسمها سالم المسلط، أمس، في اليوم الثاني لاستئناف جولة المحادثات الجديدة في جنيف، استعدادها للمشاركة في حكومة انتقالية تضم وزراء حاليين في حكومة النظام بدون الرئيس بشار الأسد، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري لافت في محافظة حلب، يمكن أن يهدد الهدنة والمحادثات معاً، حيث بدأت قوات النظام هجوماً جديداً مدعومة بغطاء جوي روسي في شمال المدينة بهدف إحكام الحصار على مقاتلي المعارضة داخلها، فيما حقق تنظيم داعش تقدماً على حساب الفصائل المسلحة وتمكن من السيطرة على عدد من القرى قرب الحدود مع تركيا، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إسقاط طائرة حربية للنظام قرب مطار حربي جنوبي البلاد، مرجحاً أنه تم إنقاذ الطيار. وفي حين أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تنظيم داعش بات في وضع دفاعي في سوريا والعراق، مشيراً إلى مقتل العديد من قادته وتراجع عدد مقاتليه، أعربت واشنطن عن قلقها البالغ أمام المجموعة الدولية لدعم سوريا من هجوم النظام المدعوم روسياً قرب حلب الأمر الذي قد يشكل انتهاكاً لوقف إطلاق النار المعلن. بأتي ذلك، فيما أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن خيبة أمل وإحباط مجموعة العمل الإنسانية حول سوريا، جراء النقص الحاصل في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة بمعظمها من قوات النظام. وبينما تفاقمت الأزمة السياسية في العراق، حيث أقال النواب المعتصمون في البرلمان رئيسه سليم الجبوري مع نائبيه، وانتخبوا عدنان الجناب بديلاً مؤقتاً عنه، رفض الجبوري قرار النواب المعتصمين، واصفاً ما حدث بأنه ممارسة تخالف المبادئ القانونية والدستورية، ودعا إلى عقد جلسة اعتيادية غداً السبت لمناقشة الأزمة إلى جانب التصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة. وميدانياً أعلن العراق رسمياً أمس تحرير كامل مدينة هيت الواقعة في محافظة الأنبار في غربي العراق، من سيطرة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي، فيما خطف التنظيم الإرهابي 100 مدني في الفلوجة، وشنت طائرات التحالف الدولي 21 غارة جوية جديدة على مواقع للتنظيم في سوريا والعراق.
مشاركة :