المعارضة السورية مستعدة للمشاركة في حكومة انتقالية بدون الأسد

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا، أمس، أنها مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من الحكومة السورية بدون الرئيس بشار الأسد، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العملية العسكرية الروسية سمحت بتهيئة الظروف الملائمة لتحريك الحوار السوري الشامل وعملية السلام. وقال المتحدث سالم المسلط في اليوم الثاني من جولة المحادثات الجديدة برعاية الأمم المتحدة في جنيف إن هناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر الذين يمكن التعامل معهم. وأضاف أن الهيئة مستعدة لشغل أقل من نصف المقاعد في هيئة الحكم الانتقالي ما دامت ترضي السوريين وتتوصل إلى تسوية سياسية. وتابع أنه حتى إذا حصلت المعارضة على 25 بالمئة فقط من المقاعد فالأهم أن المقاعد كلها ستكون للشعب السوري. واستطرد أنه إذا مارست روسيا ضغوطاً على حكومة دمشق وإذا كان وفد الحكومة جاداً في المفاوضات فيمكن التوصل إلى اتفاق في الجولة الحالية. وقال إنه من أجل التوصل إلى حل يساعد فعلاً إنهاء معاناة سوريا يمكن للنظام أن يقترح ما يريد بالنسبة للأسد وأن يكون ذلك محل نقاش. وأضاف أنه يمكن بحث كل شيء على طاولة الأمم المتحدة وأن الهيئة العليا للمفاوضات مستعدة لمناقشة هذه الأمور. وقال إن الهيئة لديها قوائم تضم 150 ألف شخص محتجزين لدى الحكومة بينهم نساء وأطفال. ولم يذكر المسلط عدد من تحتجزهم جماعات المعارضة لكنه أكد حسن معاملتهم. وتابع أنه ما إن تتحقق خطوة إيجابية فسيكون ممكناً الحديث لفصائل المعارضة هناك وإطلاق سراح أي شخص بحوزتهم. وقال إن فصائل المعارضة تحدثت أيضاً عن توحيد الصفوف لقتال المتشددين فور التوصل لحل سياسي، مشيراً إلى أن جميع السوريين سيكون بمقدورهم التوحد وراء جيش واحد سواء كانوا مع الأسد أو ضده. وأضاف أنه حين يغيب الأسد عن سوريا سيكون لها جيش واحد يضم جميع الأطياف. من جهة أخرى، نقلت قناة روسيا اليوم على موقعها الإلكتروني عنه القول أمس إن موسكو تأمل في أن تكون المفاوضات السورية في جنيف فعالة، مؤكداً أن العملية الروسية سمحت بتهيئة الظروف لتفعيل العملية السلمية الحقيقية من أجل ضمان تسوية الأزمة سياسيا تحت إشراف الأمم المتحدة ومن أجل الحفاظ على سوريا دولة موحدة ومستقلة وعلمانية. وأكد الوزير الروسي أن سلسلة الهجمات الإرهابية التي عمت العديد من دول العالم تدل على أن محاولات التحصن من الإرهاب ستفشل حتماً. وقال لافروف إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة إلى موسكو أظهرت أن الولايات المتحدة تحتاج إلى دعم روسيا والتعاون معها في حل أهم القضايا الدولية. وأعرب لافروف عن أمله في إعادة العلاقات مع واشنطن إلى المستوى الذي كانت عليه سابقاً، مؤكداً أن موسكو لا تسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث في اتصال هاتفي مع دي مستورا استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف حول الأزمة السورية، وشدد على ضرورة استجابة جميع الأطراف للمفاوضات بجدية وبطريقة بناءة. (وكالات)

مشاركة :