أكد عدنان أبو حسنة، مسؤول «الأونروا» في قطاع غزة أن أغلب مراكز الوكالة في القطاع باتت غير قادرة على تقديم الخدمة الإنسانية نتيجة تكدس النازحين، مشيداً بالمستشفى الميداني الذي أقامته دولة الإمارات لعلاج سكان القطاع. وقال أبو حسنة لـ«الاتحاد» إنه يجب تكرار تجربة المستشفى الميداني الإماراتي، لاسيما أن المنظومة الطبية والعلاجية داخل القطاع تشهد تدهوراً كبيراً، حيث أصبح المستشفى الميداني في رفح ملاذاً لآلاف المصابين والمتطلبين لتدخل جراحي. وأوضح مسؤول الأونروا في قطاع غزة، أن الأوضاع في قطاع غزة تظل مأساوية وتتدهور باستمرار، حيث يعاني أكثر من نصف سكان القطاع، ولا يتجاوز متوسط دخول المساعدات إلى القطاع 70 شاحنة يومياً. وأشار عدنان أبو حسنة إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز 500 شاحنة يومياً، مع نقص شديد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والنقص في كل جانب من جوانب الحياة، بينما تتزايد الضغوط في مراكز الإيواء التابعة لـ«الأونروا»، التي تؤوي أضعاف طاقتها الاستيعابية، وبدأت تستقبل 30 ألف نازح بدلاً من 3 آلاف فقط. وقال أبو حسنة إن مئات الآلاف يسجلون لدى «الأونروا» ويعيشون خارج المراكز أو في خيام من البلاستيك في مناطق عدة، بينما يتم تحويل معظم سكان غزة إلى مدينة رفح حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين قرب الحدود المصرية. وأضاف مسؤول «الأونروا»، في قطاع غزة أن مدينة رفح تعاني من تحديات هيكلية لا تستوعب هذا العدد الهائل من النازحين، مع تفشي الأمراض المعوية والتهابات الجلد والتهاب السحايا والكبد الوبائي والالتهابات الرئوية، ويتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً لتحسين الظروف المعيشية وتوفير الرعاية الصحية الأساسية للسكان المتضررين.
مشاركة :