سيكون استاد آل مكتوم في نادي النصر عند الساعة السابعة و20 دقيقة مساء اليوم، مسرحاً للقاء نهائي كأس الخليج العربي بين الشباب والوحدة من أجل انتزاع أول ألقاب الموسم الحالي. وستكون مباراة اليوم هي النهائي الأول الذي يجمع بين الفريقين في البطولة، وإن كان سبق لهما اللعب من قبل في النهائي، حيث خاض الأخضر المباراة النهائية مرتين عامي 2011 و2012، بينما لعب الوحدة نهائي النسخة الأولى من المسابقة عام 2009. يتطلع الشباب اليوم إلى انتزاع اللقب الثاني في مشواره بالمسابقة بعد 2011، بعدما نال اللقب الأول على حساب العين، بينما لم يعرفالعنابي حلاوة الفوز بالكأس من قبل. وتمثل المباراة فرصة أمام الفريقين من أجل الخروج من الموسم بحصاد إيجابي، بعدما خرجا من صلب المنافسة على درع دوري الخليج العربي، وبات طموحهما يتمثل في انتزاع بطاقة الترشح إلى دوري أبطال آسيا، كما خرجا سوياً من الدور الأول لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد خسارة الشباب أمام بني ياس، والوحدة أمام الوصل. كما أن اللقب سيكون فرصة للفريقين لاستعادة مكانتهما على منصات التتويج المحلية بعد غياب طويل، حيث غاب الشباب عن المنصة منذ 2011 حين نال كأس اتصالات، في حين يعود آخر لقب محلي للوحدة إلى 2010 عندما أحرز لقب الدوري، علما انه أحرز لقب السوبر عام 2012 لكنه لايعد بطولة. ويتمني الفريقان من خلال مباراة اليوم تحقيق الفوز والحصول على كأس البطولة، من أجل تسجيل إنجاز يحسب لأي منهما في مشواره في الموسم الحالي. ويبحث العنابي عن ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، عبر تحقيق الانتصار واسترداد موقعه فوق منصات التتويج وتسجيل اسمه في سجلات المسابقة الذهبية. أما الأخضر الذي تراجع وابتعد عن منصات البطولات المحلية منذ 2011، وإن حصل على لقب بطولة الأندية الخليجية الموسم الفائت، فسيجد في لقاء اليوم الفرصة من أجل اعتلاء قمة النجاح والوصول إلى ملامسة الكأس التي سبق له أن عرف حلاوة الفوز بها . ويعيش الوحدة في الفترة الأخيرة حالة من التألق والتميز على مستوى الأداء والنتائج التي حققها في الأسابيع الأخيرة من دوري الخليج العربي. واستطاع المدير الفني المكسيكي خافيير أغيري، أن يصنع فريقاً قادراً على مقارعة المنافسين، مما ساعده على التأهل إلى نهائي كأس الخليج العربي، والاقتراب من تثبيت موقعه بين الأربعة الكبار في جدول ترتيب الدوري. ويعتمد الفريق العنابي على تواجد الهداف والعملاق الأرجنتيني تيغالي، الذي سجل 7 أهداف في المسابقة، ليحتل وصافة ترتيب الهدافين خلف لاعب الشباب السابق البرازيلي جو. وتتمثل قوة اللاعب الأرجنتيني في حالة الانسجام والتفاهم التي يعيشها، مع تواجد الثلاثي الخطير: إسماعيل مطر، والتشيلي فالديفيا، والصاعد خليل إبراهيم كثلاثي وسط متقدم. ويأمل المدير الفني المكسيكي أن يؤدي الثنائي سلطان الغافري، والبرازيلي دينيلسون، دورهما على أكمل وجه في وسط الميدان، من أجل بسط السيطرة على وسط العمليات. أما على المستوى الدفاعي، فسيشكل الكوري شانغ مع حمدان الكمالي مصدر القوة والصلابة، للحد من خطورة الفريق الأخضر. أوراق خضراء على الجانب الآخر، يدخل الشبابيون لقاء اليوم بهدف الفوز، وتحقيق اللقب الذي سبق لهم تذوق حلاوة الفوز به من قبل. تشكيلة المدير الفني البرازيلي كايو جونيور قد لا يطرأ عليها تغييرات أو تعديلات عدة، وإن كان سيقف على مدى قدرة الأوزبكي حيدروف على المشاركة أساسياً بعدما أنهى مشاركته مع منتخب بلاده قبل 48 ساعة. وسيضع الجوارح رهانهم الهجومي على عاتق النفاثة لوفانور، من أجل ضرب دفاع المنافس والوصول إلى مرمى عادل الحوسني، بينما قد يحتاج فيلانويفا إلى تقديم أفضل 90 دقيقة، حتى يضمن نيل لقب رسمي، قبل أن ينهي مشواره مع الأخضر نهاية الموسم الحالي. وقد يغامر المدرب كايو مرة جديدة بإشراك البرازيلي جونينو أساسياً، لعل التواجد أساسياً، يساعده على صنع الفارق وترك البصمة التي لا تزال الجماهير تنتظرها منه. أما على المستوى الدفاعي، ومع غياب محمود قاسم الموقوف، فسيعتمد المدرب البرازيلي على تحركات مانع محمد وأحمد سليمان على الجانبين، في الوقت الذي سيتولى فيه محمد عايض ومحمد مرزوق مسؤولية تأمين الخط الخلفي، وإنهاء خطورة هجوم الفريق العنابي. لقب الهداف بين جو الغائب وتيغالي الحاضر ستفتقد صفوف فريق الشباب في لقاء اليوم خدمات المهاجم البرازيلي جو الفيس متصدر ترتيب هدافي المسابقة بعدما تم الاستغناء عن خدماته في يناير/كانون الثاني الماضي. ونجح اللاعب البرازيلي جو الفيس في تسجيل 8 أهداف في دور المجموعات، ليعتلي صدارة الهدافين أمام الأرجنتيني تيغالي هداف فريق الوحدة الذي سجل 7 أهداف، ليبقى لقب الهداف بانتظار تحديد الفائز به، سواء كان جو الغائب أو تيغالي الحاضر في لقاء اليوم. وقد سجل أهداف الشباب في هذه النسخة من المسابقة كل من لوفانور (4 أهداف)، ومحمود قاسم وعزيز حيدروف (هدف واحد). أما أهداف الوحدة، فقد حملت توقيع كل من فالديفيا (هدفين) وإسماعيل مطر سهيل المنصوري وسلطان سيف (هدف واحد). اللقاء الرابع ستكون مباراة اليوم كلاكيت رابع مرة، بين الفريقين هذا الموسم، حيث سبق لهما أن تواجها في الدوري مرتين، وفي الدور الأول من كأس الخليج العربي مرة واحدة. وانتهت المباريات الثلاث بنتيجة واحدة 1- صفر. وقد فاز الشباب على الوحدة في ملعب آل نهيان في ذهاب الدوري بهدف من دون مقابل، بينما انتهى لقاء الإياب في ملعب مكتوم بن راشد بالنتيجة نفسها. أما في دور المجموعات من كأس الخليج العربي، فقد التقى الفريقان على أرض استاد آل نهيان، وانتهت المباراة بفوز الوحدة بهدف دون مقابل. عيسى محمد: فرصة لإنقاذ موسمنا أوضح عيسى محمد مدافع فريق الشباب أهمية الوصول إلى نهائي كأس الخليج العربي قائلاً: كل الأندية تطمح للوصول لهذه المرحلة، والحمد لله توفقنا وتأهلنا إليها، المباراة مهمة وفرصة لكي نختتم الموسم بالفوز ببطولة وبعدها نسعى لمعالجة أخطائنا ونستعد للموسم المقبل ونكون أكثر قوة لأن موسمنا الحالي لم يكن إيجابياً وأمامنا هذه الفرصة للتعويض. وأكد مدافع الشباب جاهزية الفريق الأخضر وتركيزه العالي وعزمهم كلاعبين على الخروج بنتيجة إيجابية، مثنياً على دور إدارة ناديه في مساندة اللاعبين في الفترة الماضية وإبعادهم عن أي ضغوط أو أحداث خارج الملعب. وأضاف عيسى محمد: مسيرتنا كانت موفقة في مسابقة كأس الخليج العربي، وقد أدينا جيداً من أول مباراة وحتى نصف النهائي، وكرسنا كل جهودنا للوصول إلى النهائي، وقد سبق أن وصلنا لنصف النهائي في الموسم الماضي، والآن أمامنا فرصة للحصول على اللقب، لقد تعودنا في نادي الشباب على الخروج ببطولة في كل موسم، وسنبذل كل ما في وسعنا وبنسبة 100%. وعن تطلعاته للمباراة قال عيسى: فريق الوحدة قدم موسماً إيجابياً خاصة في كأس الخليج العربي وتصدر مجموعته، وهو فريق محترم ويضم لاعبين أجانب مميزين كتيغالي وفالديفيا، وأيضاً لاعبي المنتخب الأول وقد سبق أن واجهناه مرتين حققنا فيهما الفوز والتعادل، إلا أن مباريات الكأس تختلف، وهذه المواجهة لن تكون سهلة والتركيز والهدوء فيها هو طريق الفوز. ووصف عيسى محمد جمهور الشباب بالغني عن التعريف وقال: جمهورنا عودنا على الحضور وملء المدرجات في النهائيات، وشخصياً مطمئن لحضوره وأدرك أنه سيحضر، وتمنى مؤازرة جماهير أندية دبي في هذا النهائي. تكرار الطرد تحدث اللاعب تيغالي هداف الوحدة عن تكرار حالات الطرد بالنسبة لفريق الوحدة في الفترة الأخيرة وقال: نحن نلعب كل مباراة ويكون لها ظروفها وعلى سبيل المثال لعبنا مع النصر وفزنا رغم أننا كنا نلعب بعشرة لاعبين، ومع الوصل في كأس رئيس الدولة كان هناك توتر وقد خسرنا في الثواني الأخيرة وقد لعبنا لمدة 70 دقيقة بعشرة لاعبين. وأضاف: نعلم تماماً أهمية لقاء اليوم أمام الشباب وعلينا ألا نفقد أياً من جهود اللاعبين خاصة في الشوط الأول حيث يجب أن نكون على قدر المسؤولية من أجل إسعاد جماهيرنا، حتى نعود بالكأس الغالية إلى أبوظبي. ركلات الترجيح حسب ما تقتضيه لائحة المسابقة، فمدة المباراة هي 90 دقيقة، وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بين الفريقين، يتم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية مباشرة وليس إلى شوطين إضافيين. وتم خلال الاجتماع الفني الأخير تحديد ألوان الفريقين حيث سيرتدي الوحدة اللون العنابي كاملاً، والشباب اللون الأخضر كاملا. وتقرر خلال الاجتماع أيضاً تخصيص يسار المنصة لفريق الوحدة، والشباب يمين المنصة، على أن يكون دخول جماهير الوحدة للدرجة الثانية من البوابتين رقم 5 و6، وجماهير الشباب من البوابتين رقم 2 و3. سجل نتائج المباريات النهائية 2008- 2009: العين- الوحدة: 1-صفر. 2010-2009: الجزيرة- عجمان: 2-صفر. 2010- 2011: الشباب- العين: 3-2. 2011- 2012: الأهلي- الشباب: 1-1 (5-4 بركلات الترجيح). 2012- 2013: عجمان- الجزيرة: 2-1 . 2013- 2014: الأهلي- الجزيرة: 2-1 . 2014- 2015: النصر- الشارقة: 4-1 .
مشاركة :