أمين ناسور يُعيد الاعتبار لجذوره الأصيلة في 'تكنزة قصة تودة'

  • 1/22/2024
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - يتناول العرض المسرحي "تكنزة قصة تودة" للمخرج المسرحي أمين ناسور، مفهوم ثقافة الاختلاف، فرغم بهرجة المدينة تختار "تودة" العودة إلى جذورها وإلى قريتها حبلى بأفكار الحرية حيث يقوم عرض "تكنزة" على قصة من التراث وتحديدا من أسطورة متداولة بين قبائل جبال الأطلس الكبير الفاصلة بين سهول الحوز وواحة درعه. العمل المسرحي من تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، وتستلهم مسرحية "تكنزة، قصة تودة" دلالتها وأبعادها الفرجوية من التراث الثقافي، وهو عمل إبداعي يغوص في عمق التاريخ ويعمل على التعريف بخصوصيات جهة مدينة ورزازات الثقافية والحضارية. وفيما يلي حوار مع المخرج المسرحي المغربي أمين ناسور حول فوزه بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في ختام الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي ببوغدا: هل كنت تتوقع أن تفوز بهذه المسرحية؟ صراحة، ليست مسألة توقع الفوز، ولكن كنا نعلم أننا سننافس بقوة على الجائزة، لأن تجربتنا كانت مختلفة، وكانت تحمل الكثير من الاجتهاد، وأيضا الهوية والطابع المغربي الأصيل، خصوصا في الثقافة والثرات في الجنوب الشرقي المغربي. وأيضا، كنا نعمل على فرضية مغربية أصيلة وهي أحواش، ولكن بمعالجة درامية مختلفة وعصرية، تحمل الكثير من الجماليات الجديدة، وبالتالي كنا نعلم أننا سنخلق الاختلاف في منافسات المهرجان، لأنني أؤمن بأن المسرح يجب أن ينطلق من ثقافته وهويته المحلية إلى الكونية. ما هي أهدافك وطموحاتك بهذه المسرحية؟ أولا، الاشتغال مع فرقة فوانيس من مدينة ورزازات وعلى الموروث الثقافي والفني للمنطقة هو رد الاعتبار لجذوري وأصولي؛ لأنني أنتمي لتلك المنطقة، وبالتالي هو حنين للأصل والجذور، و الجهد من أجل رد الاعتبار لهذا الأصل مسرحيا. وثانيا، هو جزء من مشروع طموح للفرقة التي تعمل على تحقيق الثراء الفني والمحلي من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والفنية، جاءت مسرحية "تكنته" كنقطة تحول في مسار الفرقة نحو عوالم الاحتراف وتحقيق الثقافة المحلية مسرحيا، ولكن بعرض يتسم بإمكانات ضخمة وتوليفة فنية متنوعة، وبمجموعة من الجماليات والفنون التي ارتبطت بالمسرح من أجل خلق فرجة متناغمة لها طابعها وسماتها الخاصة. حدثنا عن أعمالك القادمة؟ هناك عدة مشاريع قيد الدراسة، ولكننا نعمل حاليا على إنتاج مسرحية مع فرقة مسرح الحي، فنحن نعيد إحياء هذه الفرقة بتصور جديد وجيل جديد، بالإضافة إلى التلاقح الفني الجميل بين الجيل المؤسس لفرقة مسرح الحي والجيل الجديد الذي ينشط بقوة في الساحة المسرحية المغربية

مشاركة :