بغداد وواشنطن تتفقان على بحث جدول زمني لانسحاب «التحالف»

  • 1/26/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت بغداد نجاح المباحثات مع واشنطن، لتشكيل لجنة ثنائية، لتقييم مستقبل التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش» في العراق، فيما شددت مدريد على ضرورة وقف الاعتداءات على القوات الأجنبية الموجودة في العراق، في وقت أكدت القوات المسلحة العراقية أنها ستتعامل مع الهجوم الأمريكي على مواقع عسكرية عراقية على أنه «أفعال عدائية». وأفادت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، أمس، بأن العراق والولايات المتحدة، اتفقا على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري، بقيادة الولايات المتحدة في العراق، بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات، وإنهاء التحالف. وذكرت «الخارجية العراقية» في البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء العراقية، أنه «إيفاء بالتزاماتها الوطنية، وتماشياً مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها، تعلن الحكومة العراقية بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين، التي بدأت منذ أغسطس 2023، وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل، لتقييم تهديد «داعش» وخطره. والمتطلبات الظرفية، والعملياتية، وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، وذلك لصياغة جدول زمني محدد، وواضح، يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي، المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد «داعش»». وأضافت: «الاتفاق يتضمن الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية، تتسق مع رؤية الحكومة العراقية، ونخص بالذكر اتفاقية الإطار الاستراتيجي، التي تنظم العلاقات الشاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وتعكس الرغبة المشتركة في التعاون بين الجانبين، بما يحقق مصالح البلدين، ويسهم بتعزيز دور العراق الإقليمي والدولي، بما يليق بمكانته التاريخية، وبناء أفضل العلاقات مع المجتمع الدولي خدمة لمصالح الشعب العراقي وتطلعاته». ونقلت الوكالة عن بيان الخارجية أن الجانبين أعربا عن «دعم أعمال اللجنة، وتسهيل مهامها، والامتناع عن كل ما يعرقل أو يؤخر عملها، فإن الحفاظ على مسار أعمال اللجنة، ونجاحها في تحقيق مهمتها، يعد مصلحة وطنية، إضافة إلى أنه يسهم في الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة». ونوهت «الخارجية العراقية» بأن «الحكومة دعت إلى عدم توقف، أو تعثر، أو انقطاع أعمال هذه اللجنة، والعمل على تجنب العبث باستقرار العراق لتحقيق أهداف خاصة». وأكدت «الخارجية» أن «العراق يجدد التزامه بسلامة مستشاري التحالف الدولي في أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد، كما تؤكد الحكومة ترحيبها بهذا الاتفاق وتعده جزءاً من وفائها بتأدية البرنامج الحكومي، والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب». في الغضون، أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال زيارة رسمية إلى العراق، أن الهجمات ضد «القوات الأجنبية»، التابعة للتحالف الدولي الذي تشارك بلاده فيه بقيادة واشنطن، «يجب أن تتوقف». وقال ألباريس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، في بغداد: «نحن هنا بناء على طلب الحكومة العراقية، وسنغادر عندما تنظر الحكومة العراقية في ذلك». وأضاف ألباريس: «من الضروري تجنب اتساع الأزمة في غزة»، في إشارة للقطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً مدمرة تشنها إسرائيل. إلى ذلك، اتهم المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، الولايات المتحدة بضرب أماكن للجيش والحشد الشعبي في منطقتي جرف النصر بمحافظة بابل، والقائم غربي العراق. وأكد رسول أن الجيش العراقي سيتعامل مع القصف الأمريكي على أنه «أفعال عدوانية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية، منوهاً بأن القوات المسلحة «ستتخذ كل ما يمليه عليها الواجب لحفظ أرواح العراقيين وكرامتهم». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :