محمد عبدالله يحاضر حول ما للصورة من تأثير على العقول والقلوب

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان الصورة أسرع طريقة للعقول والقلوب أقام نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي، التابع لـ جمعية البحرين للفنون التشكيلية محاضرة مغايرة لما أعتاد عليه، قدمها المصور الفوتوغرافي محمد عبدالله، مساء السبت (26 مارس)، بمقر الجمعية، بحضور أعضاء النادي وعدد من المصورين الفوتوغرافيين. وبدأت المحاضرة بكلمة للفوتوغرافي مهدي الجلاوي، مدير الأنشطة الثقافية بالنادي، قدم فيها نبذة تعريفية بالفوتوغرافي محمد عبدالله، مستعرضاً مؤهلاته وأنشطته المختلفة، داخل وخارج مملكة البحرين، منوهاً بشكل خاص عن اختلاف طرحه الذاهب بعيداً عن الغوص في البعد الفني والتكويني للصورة، ملازماً للتعريف الشامل للصورة بمفهومها المجازي الأشمل وتأثيرها على تكوين صورة الوعي للمتلقي من خلال تواجدها في الصور المختلفة كالكتاب واللوحة وحتى إطارها التخيلي الأشمل. بعد ذلك تناول الفوتوغرافي محمد، في محاضرته، أهمية الصورة في الدلالة المرئية التصويرية، في ذهن المتلقي، والموضوع المتصل بها، سواء على صعيد الصورة الفوتوغرافية أو الوجهة الدلالية التي تحمل من ورائها قصة أو هدفاً، تذهب في تأصيله أو تأطيره الصورة الفوتوغرافية، منتقلاً بعد ذلك إلى تبيان أهمية التكرار، كمعيار للجمال، والتركيز على البياض كرمز دلالي شفاف، من الممكن أن يفصح عن رؤية إبداعية أن أحسن المصور استغلاله وتوظيفه في سياق المعنى المراد، وقد لاقى هذا الجانب تفاعلاً من الحضور، كونه يركز على أهمية الصورة كفضاء تخيلي تحمل أفكار مبدعها أو ملتقطها. بعد ذلك، انتقل محمد إلى تبيان أهمية تأثير الصورة على المتلقي، إذ قال إن أي فكرة تتعلق بالمطلوب أو الهدف لابد أن تضع في حسبانها ما للصورة من أثر سريع وفعال للوصول إلى العقول والقلوب، وأضاف المصور لم يعد مجرد ضاغط على زر التصوير، والصورة كذلك لم تعد مجرد التقاطة، بل يجب أن يسبق هذه الالتقاطة وعي بنوعية الصورة التي يجب أن تلتقط، والهدف من التقاطها، التأثير الذي يراد له أن يكون. تجدر الإشارة إلى أن نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي تأسس في العام 1970م تحت مظلة جمعية البحرين للفنون التشكيلية ويسعى للعمل على لم شمل ممارسي التصوير الفوتوغرافي في البحرين والمنطقة وتوفير مساحة للإبداع، ولتداول الخبرات التقنية، الفكرية، والتكنولوجية في هذا المجال وذلك من خلال الاتقاء والمشاركة في المحافل المحلية والدولية. وقد ساهم النادي وبشكل فعَّال في تأصيل الثقافة الفوتوغرافية ونشر الوعي الفوتوغرافي في المنطقة من خلال أنشطته المحلية وتنظيمه للمسابقات والمعارض الفوتوغرافية الفردية منها والجماعية. ومن أهم منجزاته العالمية، انضمامه للاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي (FIAP) كأول عضو عربي في الاتحاد في عام 1985، وقد عين النادي ممثلاً قارياً للاتحاد الدولي في الشرق الأوسط عام 1987، وقد شارك النادي في العديد من المعارض والمسابقات والمؤتمرات العالمية. وتبادل الكثير من اللقاءات والمعلومات مع المؤسسات المماثلة في دول العالم المختلفة.

مشاركة :