أجواء كرنفالية بهيجة، تنطوي على المتعة والابتكار والتجديد.. بجانب الحرفية، تسم فعاليات فاشن فورورد دبي في موسمه السابع، لعروض خريف وشتاء 2016، عقب أن انتقل في هذا الموسم إلى حي دبي للتصميم، إذ انطلقت فعالياته، أول من أمس، متضمنة باقة أنشطة تنقل روح دبي العصرية وزخم أحداثها المتتابعة في صناعة الموضة الناشئة، وذلك بمشاركة 39 مصمماً من بلدان المنطقة. ويبدو الحدث وكأنه قدر له أن يحتفظ بقوته الديناميكية كأهم منصة أزياء في دبي ومنطقة الشرق الأوسط عامة، محافظا بذلك على حقه المكتسب في تحديد مسار صناعة الأزياء والموضة الإقليمية وفي رفع حدة المنافسة إلى أقصى مداها، طالما أنها ترتدي عباءة الحرفية والإتقان.. حيث بدت عروض أول من أمس، متسقة في الأرجاء وتمت الاستفادة ببراعة تامة من باحات حي دبي للتصميم التي عرضت أيضا العديد من الأشغال لمتاجر تصميم الأكسسوارت لمواهب التصميم، وأضافت رونقا جذابا، لأكشاك المأكولات والأطعمة العضوية التي تصمم أيضا أطباقها بنكهات متعددة.. وبذائقة فنية أيضا. وبدعم حي دبي للتصميم الذي يشكل الشريك الاستراتيجي لمهرجان فاشن فورورد منذ انطلاقته، يتحقق هدف المهرجان ومعه رؤية الحي، والتي ترتكز على خلق مجتمع إبداعي قوامه الإلهام وتشجيع التعاون، لتعزيز نمو التصميم الجماعي. ومن جانب آخر يتطلع المهرجان إلى أن يحافظ على موقع الصدارة في نقل رؤى وابتكارات الموضة المحلية، وأن يسهم بدوره المؤثر لدفع عجلة صناعة الموضة الإقليمية التي تدعم عروض أزياء نخبة من المصممين المعروفين والواعدين من أنحاء الشرق الأوسط، وتعقد الكثير من الجلسات الحوارية المعمَّقة ذات الصلة، بمشاركة حشد من خبراء الأزياء الدوليين. سريالية بظاظا المصمم اللبناني حسين بظاظا، الذي اقتنص جائزة الأزياء من مجلس دبي للتصميم العام الماضي، افتتح عروض اليوم الأول، متمسكا بقدراته في جمع التراكيب وقصاصات الأقمشة لتحويل الأزياء الى تصاميم هي أشبه بثلاثين لوحة سريالية، والتي جاءت بعنوان صوفيا الخيميائية، لتتناغم مع طابع المدينة وسط ظلال من الألوان التي ترفل في بهاء يليق بالحدث.. والتي كسرت تقاليد أزياء مصممة للنهار أو للاستعمال اليومي، من خلال فساتين من الدانتيل أو الحرير أو الموسلين بتطريزات غنية وفنية في الوقت ذاته، استعملت فيها هذه المرة تقاطيع القماش لإعادة تدويره في قوالب مكتملة بسخاء وبأحجام متنوعة ليخلق تدرجات ساحرة مع انعكاس الأضواء على المنصة، بملامحها الغارقة في الرومانسية وخرافية الى حد الكمال، مستلهمة من العلوم الكيميائية في العصور الوسطى.. ومحورها حكاية الأميرة صوفيا التي عاشت في العصور الوسطى وأوجدت التركيبة المعروفة بإكسير الحياة المخبأة في التفاحة الحمراء. إذ حصلت عبر ذلك، كما في الخرافة، على الخلود وعاشت عصورا كثيرة وهي متخفية وبكامل شبابها الدائم ومحتفظة بسر التركيبة، من دون الإفصاح عنها لأحد. نسيج 1581 لم تخرج تشكيلة ريزورت 2016 للمصممين ياغو جويكوتشيا وريكاردو أوديسو عبر علامتهما التجارية تولر مارمو، عما عودتنا عليه من حيث رومانسيتها المنسابة وأنوثتها الكلاسيكية المدافعة عن نفسها في كل موسم من خلال قوالبها المتجددة وتفاصيلها الدقيقة.. والتي تمحورت في هذا الموسم حول إيجاد المزيج اللوني الصحيح مستندة في ذلك إلى أرشيف أعمال المصممين السابقة كجوهر للتفاصيل البارزة التي تمازجت مع قماش الفيسكوز والجاكار، والمصنوع من تصاميم فنية عثمانية تعود للعام 1581. درب الفخامة إلى المستقبل تتطلع المصممة كريستينا فيدلسكايا، عبر مجموعتها سيكويجي والمكونة من 34 تصميما، لكن دائما بطريقتها التي تحترم المرأة، أياً كان عمرها أو مكانتها أو زمانها. وتبدو اللغة التي طالما استعملتها في تصاميمها تعزف على أوتار الفخامة الكلاسيكية. طراز إنجليزي المصممة يلينا بن دري وجدت في الشتاء الإنجليزي وحديقة هايد بارك، إلهامها لتقديم 37 تصميماً تحت عنوان آر تي دبليو خريف شتاء 16/17، ولكن على ما يبدو أن سحر لندن لم يكن ليسعفها في تقديم أزياء لافتة وقادرة على حصد الإعجاب. وجاءت على حد بعيد متخبطة وكأنها قصاصات مقتبسة من خزانة الموضة في المواسم السابقة، وحاولت عبر نسيج التول وقصات الليزر والدانتيل، أن ترفع من قيمة ما قدمته، ولكن خاب رجاؤها وضلت الطريق إلى الفخامة على الطراز الكلاسيكي للأناقة الإنجليزية. أزياء بنت ثاني مستوحاة من شواطئ الإمارات ورحلات الصيد السريالية كسبت مصممة الأزياء الإماراتية خلود ثاني مؤسّسِة العلامة التجارية بنت ثاني الرهان، وحصدت علامتها بنت ثاني، عبر مجموعتها المسافر التي قدمتها في عرض تقديمي، على اهتمام النقاد والخبراء المتابعين لمسيرتها الفنية، خاصه بعد أن كلفت من المجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات للمشاركة في معرض فاشون يوتوبياز: المعرض الدولي للأزياء 2016. وذلك ضمن فعاليات أسبوع لندن للأزياء، وهي المرة الأولى التي تختار فيها اختيار علامة تجارية إماراتية للمشاركة في هذا الحدث السنوي، حيث تستقي مجموعة خلود بنت ثاني إلهامها من شواطئ الإمارات العربية المتحدة، ورحلات الصيد السريالية.. وغيرها من الأشياء الصغيرة المتوقعة في مثل هذه الرحلات. وتمزج بذكاء ما بين أدوات الصيد، مثل: (مصيدة السمك التقليدية) الشهيرة، الأشكال المتعرجة لجلود السمك، الألوان البيئية لهذه الرحلة. وتضم المجموعة تصاميم الإطلالات النهارية والمسائية تماهت مع مجموعة من الألوان البيئية. حوارات حي دبي للتصميم.. قيمة وجاذبية تعقد النسخة السابعة من فاشن فورورد دبي، بعد أن نال اعتماداً رسمياً من مجلس دبي للتصميم والأزياء ومعه حي دبي للتصميم، تأكيداً لدوره المؤثر والمتميز منذ عام 2013، حيث يقود مسار صناعة الأزياء الشرق أوسطية نحو آفاق عالمية، وتتواصل فعالياته على مدى أربعة أيام إذ يختتم يوم غد.. وفي إطار الشراكة الاستراتيجية المتواصلة بين فاشن فورورد دبي وحي دبي للتصميم، تنظم حوارات حي دبي للتصميم الرامية إلى إثراء الحوار حول أبرز القضايا الآنية والمستقبلية التي تواجه صناعة الأزياء، الشرق أوسطية خاصة، والعالمية عامة، بمشاركة خبراء عالميين. برنامج اليوم دي باي داليا الساعة: 2 بعد الظهر القاعة 2 ثري فيفتي ناين الساعة: 4 عصرا القاعة 1 كايج الساعة: 5.30 عصرا القاعة 2 زيان ذا ليبل الساعة: 9 مساء القاعة 3 أماتو الساعة: 10 ليلا القاعة 1
مشاركة :