أبلغ جنوب السودان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقرب وصول قوات المتمردين إلى العاصمة جوبا، في إطار اتفاق السلام الذي تم توقيعه قبل ثمانية بهدف إنهاء الحرب الأهلية في البلاد. ومن المفترض أن يمهد وصول هذه القوات جوا، الطريق أمام عودة زعيم المتمردين رياك مشار الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية انتقالية مع الرئيس سلفا كير. وعين سلفا كير خصمه ماشار نائبا للرئيس قبل شهرين، وهو المنصب الذي كان يشغله قبل بدء النزاع عام 2013. وهو يعيش منذ ذلك الحين في المنفى بين كينيا وأثيوبيا. وقال نائب سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة جوزيف موم مالوك أمام مجلس الأمن الدولي إنه "بحلول نهاية الأسبوع، إذا بقي كل شيء وفق المخطط فإن جميع الجنود البالغ عددهم 1370 الذين اتفقنا عليهم سيكونون في جوبا، ما يمهد الطريق لوصول رياك مشار". وبحسب اتفاق السلام الموقع بين طرفي النزاع، فيجب على كير ومشار تقاسم السلطة خلال "فترة انتقالية" تمتد 30 شهرا ينظمون خلالها انتخابات. ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان منتصف 2011 حربا اهلية منذ شهر ديسمبر عندما اتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق ريك مشار بتدبير محاولة انقلاب. وشردت الحرب اكثر من مليونين و300 الف انسان وخلفت عشرات الالاف من القتلى وشهدت فظائع اتهم الطرفان بارتكابها.
مشاركة :