إلزام المشاركين بمهرجان الشعوب في المدينة بالابتعاد عن السياسة

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من أن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة خصصت 15 مترا يقف عليها 8 أفراد من طلاب الدول المشاركة بمهرجان ثقافات الشعوب الذي تتواصل فعالياته حاليا في ساحة الجامعة حاليا، إلا أن التساؤلات التي كانت تدور بين الحضور كيف أمكن لهؤلاء الطلاب جلب الأدوات التراثية الخاصة بشعوبهم. الشيء الأهم الذي رصدته "الوطن" وأكدت عليه الجامعة هو التعليمات الواضحة للمشاركين بالابتعاد عن إثارة أي قضايا سياسية خلال المهرجان. وقال المنظمون لـ"الوطن" هناك تعليمات يبلّغ بها كل المشاركين في المهرجان، وهي الابتعاد عما يخالف سياسة البلد أو ما يثير قضايا سياسية، وما يدخل في القضايا الخلافية عموما بجميع أشكالها، وكذلك المخالفات الشرعية وعدم التعرض إلى الهمز واللمز لأي دولة أخرى، حيث ينصب التركيز على أحوال طلاب الجامعة في البلاد والتراث والمأكولات التي تشتهر بها كل دولة، كما أن هناك لجانا تقوم بجولات تفقدية لرصد المخالفات وما يختلف عن الطبيعة. تعاون مثمر يؤكد رئيس اللجنة التحكيمية للمسابقة الخاصة بالمهرجان علا الدين مشهور لـ"الوطن" أن جميع أعمال الأجنحة صممت يدويا من قبل طلاب الدول المشاركة بدون الاستعانة بأحد، ومنهم من كسب الحرفة في بلاده. وذكر أن توفير المواد والأشياء التراثية بأجنحة الشعوب بناء على ارتباط الطلاب بقنصلياتهم، حيث شارك 30 سفيرا وقنصلا في افتتاح المهرجان، وسعت القنصليات والسفارات على دعم طلابها بالمهرجان وتزويدهم بكل ما يحتاجونه. وقال إن تحديد المهرجان بـ4 أيام فقط وتخصيص اليوم الأخير للنساء لارتباط الطلاب بالاختبارات والإعداد للمهرجان استمر لمدة شهر، حيث غاب بعض الطلاب عن المحاضرات من أجل التحضير للمعرض، منهم طلاب دراسات عليا، فيكون هناك تعارض مع دراسته على ما يقدمه في المعرض من ضيافة واستقبال، ونرى أن أكثر من أربعة أيام ستكون مشقة على الطلاب والميزانية التي أعطت لهم محدودة نسبيا. خارج الجامعة أكد مشهور أن فكرة تنظيم المهرجان خارج أسوار الجامعة مطروحة، حيث كان الحي التراثي في حديقة الملك فهد بالمدينة المنورة أحد الأماكن المرشحة لنقله إليها، وهناك تنسيق مع عدة جهات خلال العام الماضي، ولم يناقش مجددا حتى الآن، وربما ينقل في الأعوام المقبلة، حيث ترى الجامعة أنه من المناسب إشراك جميع فئات المجتمع.

مشاركة :