لندن - يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى سلطنة عمان اليوم الثلاثاء وفق ما أعلنت الخارجية البريطانية حيث من المتوقع أن يدعو إلى الاستقرار، وسط هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر، وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط. وسيلتقي كاميرون، في زيارته الرابعة للشرق الأوسط، بنظيره العماني بدر البوسعيدي لبحث كيفية خفض التوتر في المنطقة في خضم توتر غير مسبوق خاصة بعد تعرض القوات الأميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أدى لمقتل وجرح عدد من الجنود. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن هجمات الحوثيين على سفن تابعة لشركات شحن دولية في البحر الأحمر ستكون من المحاور الرئيسية لمناقشاته مضيفة أن كاميرون سيؤكد التزام بريطانيا بإيصال المساعدات إلى اليمن، وسيحدد الإجراءات التي تتخذها بريطانيا لردع الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر. وشارك الجيش البريطاني الى جانب القوات الأميركية في استهداف بعض المواقع العسكرية للحوثيين ردا على هجمات طالت السفن والناقلات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بما فيها سفن بريطانية. ورغم تنديد الحكومة البريطانية بالتهديدات الإيرانية في المنطقة وخاصة دعم الميليشيات لكن لندن ترفض الانزلاق في حرب شاملة ضد ايران وترغب في تحجيم القدرات الإيرانية من خلال الدبلوماسية او العقوبات وهو ما يفسر الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية البريطاني لعمان. وفرضت بريطانيا الاثنين عقوبات على مسؤولين إيرانيين قالت إنهم متورطون في تهديدات بقتل صحفيين على الأراضي البريطانية وآخرين قالت إنهم أعضاء في عصابات إجرامية دولية مرتبطة بإيران. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن العقوبات، التي فُرضت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تستهدف سبعة أفراد ومنظمة واحدة. والمسؤولون الإيرانيون المستهدفون بالعقوبات أعضاء في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي قال تحقيق أجرته قناة آي.تي.في ببريطانيا إنها ضالعة في مؤامرات لاغتيال مذيعين تلفزيونيين اثنين من قناة إيران إنترناشونال الإخبارية في المملكة المتحدة. وقال كاميرون "يشكل النظام الإيراني والعصابات الإجرامية التي تعمل نيابة عنه تهديدا غير مقبول لأمن المملكة المتحدة" مضيفا "تكشف حزمة اليوم عن أدوار المسؤولين الإيرانيين والعصابات المتورطة في أنشطة تستهدف تقويض وإسكات وتعطيل الحريات الديمقراطية التي نقدرها في المملكة المتحدة". وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في وقت سابق إنه قلق بشأن التوتر في الشرق الأوسط وحث إيران على وقف التصعيد بعد هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال شرق الأردن قرب الحدود السورية. وحذرت الشرطة ومسؤولون أمنيون من استخدام إيران المتزايد لعصابات كوكلاء. وقال مات جوكس، مساعد مفوض الشرطة ورئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، لوسائل إعلام في وقت سابق من هذا الشهر "لماذا تفعل ذلك بنفسك طالما يمكنك شراء مجرم من عصابة للقيام بالأمر نيابة عنك ويبعدك عنه ويجعل بوسعك الإنكار". والتقى كاميرون في جولة دبلوماسية سابقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وساسة فلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وزار قطر لبحث الوضع في غزة. وقال خلال اجتماعاته في إسرائيل إنه شدد على ضرورة وقف القتال لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
مشاركة :