دعا المؤتمر الأفريقي حول الهجرة غير الشرعية، إلى تفاهمات جديدة مع الدول الأوروبية بخصوص المهاجرين. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي انعقد في مدينة بنغازي في ختام أعماله اليوم، رفضهم لعب الاتحاد الأوروبي لدور الشرطي في قضية الهجرة غير الشرعية. وطالب المشاركون، بحسب البيان الختامي الذي حمل اسم "إعلان بنغازي"، بعقد قمة أفريقية عاجلة لوضع إستراتيجية موحدة بخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين، مشددين على ضرورة تجنب التوظيف السياسي لهم. وجاء في البيان: “نؤكد عزمنا على تنسيق المواقف وتوحيد الجهود الأفريقية مجتمعة من أجل الدفاع عن سياسة دولية للهجرة تقدم حلولاً مبتكرة تحول حركة الهجرة غير النظامية والنظامية إلى فرص تنمية تقوم على المنفعة التنموية لهذه الدول واحترام سيادتها الوطنية، مما يعزز الاستقرار لمواطنيها ويدفع باتجاه تنمية الشراكة المتبادلة بين بلدن الاستقبال والعبور ودول المنشأ”. وثمن المشاركون جهود الحكومة الليبية والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وكافة الأجهزة الأمنية من أجل حماية وتوفير الرعاية للمهاجرين من خلال إقامة مراكز إيواء وفقاً للمعايير الإنسانية والمواثيق الدولية. ودعا البيان إلى ضرورة وجود تنسيق موقف مشترك في الحوار مع دول الاستقبال خاصة الدول الأوروبية مما يسهم بشكل فعال في معالجة مسألة الهجرة بين الدول الأفريقية ذاتها، والتأكيد على أن المقاربة الأمنية قد أثبتت فشلها، وأيضاً وجود موائمة تنموية في دول المصدر تأخذ بعين الاعتبار التعويض العادل عن فترة استعمارها. يذكر أن المؤتمر عقد بمشاركة واسعة ضمت أكثر من 30 وفداً من الدول الأفريقية، وبحضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والعديد من أعضاء المجلس، ورئيس البرلمان الأفريقي فورتشن شارومبيرا، ورئيس الحكومة المكلفة من النواب أسامة حماد، ورؤساء الوفود الأفريقية، وجمع من الخبراء الوطنيين والدوليين المتخصصين في قضايا الهجرة غير الشرعية.
مشاركة :