أوصى ملتقى الشارقة للأطفال العرب بضرورة إشراك الأطفال والاستماع إليهم في وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية، ودعم واستحداث الوسائل الحديثة لتنمية الروابط القومية بينهم وتعزيزها، والعمل على رفع المعاناة عنهم في الدول التي تعاني الحروب والكوارث. وخلال الحفل الختامي لفعاليات الدورة الثانية عشرة، الذي أقيم في سجايا فتيات الشارقة، أمس، أقرت اللجنة العليا المنظمة للملتقى الذي أقيم تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عدة توصيات أبرزها العمل بين مؤسسات التعليم العربية لإيجاد برامج خاصة لرعاية ذوي المواهب والإبداعات من الأطفال العرب، والعمل على اعتماد الملتقى كمنصة مستدامة للتواصل والتبادل الثقافي بين أطفال العرب، وتشجيع الأجيال المقبلة على استخدام الطاقة البديلة والمدن الذكية والمستدامة في المستقبل، والتأكيد على الجانب الإبداعي ودوره في تنمية القدرة التعبيرية عند الأطفال. أعلنت اللجنة عن تخصيص بوابة إلكترونية على موقع الملتقى الذي أقيم تحت شعار اسمعونا.. نحن المستقبل، لمتابعة الصغار المشاركين فيه، وتسهيل التواصل فيما بينهم في المستقبل، وترشيح المميزين من الوفود العربية للمشاركة في الفعاليات المشابهة في مراكز الناشئة وسجايا بإمارة الشارقة. واختتم الملتقى بعد 7 أيام من التحاور والتواصل بين أطفال 12 دولة عربية، الذين التقوا على أرض الدولة، ليبحثوا في ما يشغل فكرهم، ويعرضوا آمالهم وتطلعاتهم، التي من المتوقع أن تحدث حراكاً مجتمعياً في الاهتمام بقضايا الأطفال، وتوفير سبل الحماية التي تمنحهم فرصة رسم مستقبل أوطانهم. وشهد الحفل الختامي الذي تضمن الإعلان عن التوصيات، كل من ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب، ونورة محمد مبارك، نائب رئيس اللجنة العليا للملتقى، وممثلو الوفود العربية المشاركة ورؤساؤها، وجميع الأطفال المشاركين من الدول العربية، إلى جانب عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية. وتضمن الحفل عرضاً لفيلم وثائقي عن أهم المشاريع التي صممها الأطفال، وأهم المواد التي كانوا يستخدمونها في هذه المشاريع، لإبراز مواهبهم للوفود المشاركة، وزملائهم الأطفال من الدول العربية. كما عرض فيلم تسجيلي آخر تحت عنوان حصاد يوميات الملتقى، الذي شرح كيف عاش الأطفال اللحظات الجميلة في الملتقى، والأوقات الممتعة التي قضوها مع بعضهم، بالإضافة إلى أهم المقتطفات اليومية للبرنامج التلفزيوني الذي قدمته إذاعة وتلفزيون الشارقة طوال أيام الملتقى. وقالت ريم بن كرم: تعد توصيات اللجنة العليا للملتقى بمثابة خطة سننطلق بها لتطوير الملتقى في الدورات المقبلة، حيث إن هذه التوصيات نتاج لما قدمه واقترحه الأطفال خلال مشاركتهم في الفعاليات التي تضمنت البرامج التعليمية والترفيهية والتدريبية التي نظمناها لهم. وأكدت أن دعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، للملتقى منذ انطلاقه، كان له دور فعال في ترجمة رؤية واستراتيجية إمارة الشارقة في احتضان مواهب الناشئة والأطفال وتنميتها ليصبحوا قادرين على تحقيق طموحاتهم المستقبلية. وعبرت بن كرم عن سعادتها بالنتائج الإيجابية التي خرج بها الأطفال من الملتقى، والتي من خلالها سيستطيعون تطوير ابتكاراتهم، وتوظيفها لخدمة مجتمعاتهم، وتحدي الصعوبات التي تواجههم، مؤكدة أنهم سيكون لهم أثر كبير في ابتكار الأفكار النيرة للإسهام في عملية التنمية الشاملة لبلدانهم، شاكرة كل من كان سبباً في إنجاح الملتقى، من رعاة، ومنظمين، ومتطوعين، وإعلاميين، ووفود مشاركة. كرمت اللجنة العليا للملتقى أفضل 3 مشاريع صممها الأطفال لمدن المستقبل، ضمن ورشة المدن المستدامة التي أقيمت خلال الملتقى، وتأهلت إلى المرحلة النهائية 5 مشاريع، من أصل 25 مشروعاً أنجزها المشاركون، وهي مدينة الأمان، ومدينة المستقبل هي الحياة، ومدينة المستقبل، وامندام، ومدينة الاتحاد. وحصلت على المركز الأول المجموعة التي صممت مشروع مدينة الاتحاد وحصد المركز الثاني فريق مدينة المستقبل، وفازت بالمركز الثالث مجموعة مشروع امندام. والتقط الأطفال صورة تذكارية جماعية، تؤرخ لمشاركتهم في الدورة الثانية عشرة من الملتقى، وكلهم أمل بمشاركة نظرائهم في الدورة المقبلة، عام 2018، بأجواء أكثر استقراراً وسعادة في مختلف الدول العربية.
مشاركة :