المعارض العقارية تعزز العمل المشترك وتدعم القطاعات الإنتاجية

  • 4/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت المعارض العقارية أحد أهم محفزات النشاط العقاري لدى مختلف دول العالم، وساهمت هذه الأنشطة في تسويق البلدان والترويج لها ضمن مختلف الأنشطة والخدمات والقطاعات الإنتاجية والخدمية سواء ما تم تنظيمها محلياً أو الاتجاه نحو الخارج للتسويق للمنتجات العقارية المبتكرة وتلك التي تستهدف أفكاراً وفئات محددة في المجتمع. وقد تفاوتت معايير قياس نجاح المعارض ما بين عدد المشاركين الجدد أو المساحة الإجمالية أو عدد الزوار من جهة، وعدد وقيم الصفقات المنفذة وطبيعة تركزها والمشاريع والأفكار الجديدة التي يتم عرضها من جهة ثانية، إلا أن الثابت الوحيد ضمن هذه المعطيات حفاظ المعارض على قدرتها في توفير فرص استثمارية جيدة ومتنوعة في كافة الظروف، وبالتالي بقاء هذه المعارض كمصدر رئيسي لفرص الاستثمار العقاري وغير العقاري في مختلف أنحاء العالم أشار التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا إلى دور هذه الفعاليات في توفير فرص لكافة المهتمين والمشترين والمستثمرين للاطلاع على كل ما هو جديد، إلى جانب فتح آفاق التعاون والعمل المشترك في حالات الأزمات الاقتصادية، إلى جانب تبادل الخبرات على كافة الصعد. ويتصاعد الدور الإيجابي لتلك الفعاليات مع تزايد الضغوط الاقتصادية لدى دول بعينها وتمتع أسواق أخرى بقدرات شرائية ورغبة في البحث عن فرص استثمارية خارجية، ويعتبر الوقت الحالي من أفضل الأوقات لأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين والمستخدم النهائي للدخول في عمليات شراء أو استحواذ على الفرص الاستثمارية المتوفرة في ظل مستويات أسعار منطقية ومغرية، والتي عكستها كافة الضغوط وتأثرت بعمليات تصحيح طفيفة ومتوسطة، وبالتالي تقترب أسعارها من الأسعار الحقيقية فيما تتزايد جاذبية هذه الصفقات من قبل المستثمرين اعتماداً على القدرات الشرائية العالية، وخير مثال على ذلك القدرات الشرائية التي يتمتع بها المستثمرون لدى دول مجلس التعاون الخليجي، والوقت الحالي مثالي لعمل صفقات عقارية استثمارية متوسطة وطويلة الأجل. ارتفاع وتيرة الأنشطة مع تزايد الضغوط المالية والاقتصادية والسياسية على مستوى دول المنطقة والعالم، والتي كان لها تأثيرات ملموسة على وتيرة الأنشطة العقارية وجدواها وقدرتها على تحقيق الأهداف الأساسية منها، فقد لاحظ تقرير المزايا ارتفاع وتيرة الأنشطة والفعاليات وتواصلها في العام الماضي والعام الحالي والتي حققت ويتوقع أن تحقق الكثير من الأهداف المحددة مسبقاً، في ظل ما تشكله المعارض العقارية من نجاح لقطاع سياحة المعارض والفعاليات والمؤتمرات، في الوقت الذي تشهد فيه المعارض العقارية إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، وتستحوذ على الحصة الأكبر على مستوى قيم التداول وقيم الصفقات المنفذة، إضافة إلى تأثيرها في تنشيط باقي القطاعات الإنتاجية والخدمية على مستوى الاقتصاد المحلي، والجدير بالذكر هنا أن فكرة المعارض العقارية تتطور وتتقدم مع الزمن ووفقاً للمستجدات والتطورات المحيطة، حيث دفع مستوى المنافسة والتشابه والتكرار الكثير من شركات التطوير من الفئة الأولى إلى تنظيم معارض خارجية متخصصة لمنتجاتها العقارية المميزة والترويج لها بشكل مباشر لدى أسواق مستهدفة، وقد ارتفعت وتيرة هذه الأنشطة خلال الفترة الأخيرة، وهي مرشحة للزيادة تبعاً لمستويات النجاح المحققة على المنتج والصفقات وعلى مستوى النجاح في الترويح لاسم الشركة نفسها ومنتجاتها، إضافة إلى مشاركة هذه الشركات في الفعاليات والأنشطة المحلية والدولية والتي تهدف من خلالها إلى تسويق منتجاتها والدخول في شراكات ومشاريع جديدة والتعرف إلى كل ما هو حديث. دبي.. مدينة المعارض يرى تقرير المزايا أن نجاح الفكرة والمضمون لهذه الأنشطة على مستوى المنطقة عكسه النجاح الذي حققته إمارة دبي، والتي تعتبر مدينة المعارض في العديد من المجالات الاستثمارية، فجدول المعارض لدى الإمارة مزدحم على مدار العام، حيث تحتضن المدينة عدداً كبيراً من أهم المعارض العقارية والفعليات المحلية والدولية والتي تقدر خلال العام الحالي بـ 93 فعالية، كما نجحت دبي في تجميع المئات من شركات التطوير العقاري من أنحاء العالم لتعرض ما لديها من مشاريع عقارية، فيما تحتفظ المعارض العقارية بقدرتها على توفير فرص استثمارية فريدة للمطورين العقاريين والمستثمرين، وإضافة إلى المعارض الدولية، هناك العديد من المعارض العقارية المحلية المتخصصة والموجهة إلى مختلف شرائح الجمهور المحلي، ومنها ما يستهدف رفع مستوى التعاون بين دبي وبعض المدن العربية والعالمية، إلى جانب عرض آخر الصيحات في عالم التصميم الداخلي والديكور، والعديد من المؤتمرات والفعاليات التوعوية إلى جانب الفعاليات الترويجية المباشرة للمشاريع. سيتي سكيب- تركيا لاحظ تقرير المزايا أن الأنشطة والفعاليات العقارية تشهد ارتفاعاً على وتيرة نشاطها منذ بداية العام الحالي، فيما بدأ التنافس على أشده بين الدول الأكثر استقطاباً للمستثمرين والاستثمارات على المشاريع العقارية، ويأتي معرض سيتي سكيب تركيا شاهداً على ذلك، ويعد الأول من نوعه في تركيا وتشارك فيه 67 شركة من دول مختلفة أغلبها خليجية مثل الإمارات والسعودية وقطر والكويت والذي حظي باهتمام عدد كبير من المستثمرين وشركات عقارية محلية ودولية ويهدف هذا المعرض إلى تحفيز المستثمرين ورجال الأعمال من الدول الخليجية وزيادة الاستثمارات العقارية وغير العقارية في تركيا، يأتي ذلك في ظل حالة الاستقطاب التركي للمستثمرين والشركات الاستثمارية الخليجية بشكل خاص. سيتي سكيب - أبوظبي تحدث تقرير المزايا على أن إمارة أبوظبي تستعد لاستضافة الحدث الخاص بسيتي سكيب أبوظبي في إبريل المقبل والذي يتوقع خلاله الإعلان عن عدد كبير من المشاريع العقارية الجديدة على مستوى الإمارة والدولة، حيث يتوقع أن يحضره عدد كبير من المسؤولين وصناع القرار والزوار الذين يحرصون على حضور فعاليات هذا الحدث كل عام، إضافة إلى استقطاب العديد من المستثمرين والمطورين العقاريين والعديد من قنوات ومؤسسات التمويل، وسيشكل المعرض فرصة جدية لاستعراض عدد كبير من المشاريع العقارية في أبوظبي والعالم، إضافة إلى ما سيشكله المعرض من فرصة التقاء المستثمرين والمطورين والمسؤولين وخبراء التطوير العقاري وخبراء المال والاقتصاد، وتكمن أهمية هذا الحدث في الإجابة على العديد من التساؤلات، إضافة إلى اختبار مؤشرات الأداء الحالية والمتوقعة وفي مقدمتها تأثيرات انخفاض أسعار النفط ومعدلات الإنفاق، واختبار مؤشرات النمو الفعلية في ظل تباطؤ الطلب تارة وانخفاض المعروض من المنتجات العقارية تارة أخرى، يضاف إليه التحديات ذات العلاقة بتوفير التمويل وتراجع معدلات السيولة لدى السوق العقاري، يشار إلى أن مسارات التصحيح الحالية تعتبر مؤشراً على مرونة السوق ونضجه وقدرته على الاحتفاظ وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية الجيدة ذات العلاقة المباشرة بتطوير القطاع العقاري والاستثمار الموجه للمستهلك النهائي.

مشاركة :