نهاية حزينة لقصة طفلة هزت العالم

  • 2/10/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن هزت العالم وكانت حديثه على مدار 12 يوما كاملة، عثر الهلال الأحمر الفلسطيني أمس على جثمان الطفلة هند ذات السنوات الست، و5 من أفراد عائلتها بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلهم في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، والمسعفين اللذين خرجا لإنقاذها. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن ذوي الشهيدة هند عثروا صباح أمس على جثمانها وجثامين من كانوا في المركبة، التي حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط «دوار المالية» بحي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاما). وأكد الهلال الأحمر العثور على مركبة الإسعاف التابعة له في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، واستشهاد المسعفين بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند، وأوضح أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها إلى المكان. ووفق الوكالة، هزت حادثة استهداف هند وأفراد من عائلتها العالم، فمناشدات للعثور عليها لم تتوقف بعد انقطاع أخبارها تماما مع مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني اللذين خرجا لإنقاذها. وجرى توثيق جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهم عبر نشر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا صوتيا يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها... وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال معها بعد ذلك. وأبكت الطفلة الفلسطينية هند رجب كل من قرأ أو تابع قصتها حول العالم، وتحولت إلى لغز كبير لا يعرف أحد حله، بعدما نجت من الموت حين حاصرها الرصاص في غزة، لكنها اختفت مع منقذيها ولم يعرف أحد أخبارهم على مدار 12 يوما. واحتجزت الطفلة داخل سيارة مع جثث أقاربها الذين سقطوا بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار نحوهم في غزة، واستمر الغموض بشأن مصير موظفي إسعاف تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني، خرجا لإنقاذ الطفلة التي تواصلت معهما عبر الهاتف، حينما كانت تحاول الأسرة الهروب من الأوضاع المأساوية في مدينة غزة. وعلى مدار الأيام الماضية نشر الهلال الأحمر الفلسطيني عددا من المناشدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل معرفة مصير الثلاثي، وكان آخرها ما جاء على فيس بوك أمس «‏أين هند؟ أين يوسف وأحمد؟ هل ما زالوا على قيد الحياة؟ نريد أن نعرف مصيرهم.‏ لا يزال مصير زملائنا يوسف زينو وأحمد المدهون من فريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني اللذين خرجا لإنقاذ الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات، مجهولا منذ 8 أيام». وتواصلت شبكة CNN الأمريكية مع والدة الطفلة هند، وسام حمادة، وقالت إنها ذهبت بمتعلقات ابنتها إلى مستشفى الشفاء بغزة، مضيفة «لو لم تمت ابنتي من الرصاص، ستموت من البرد والجوع.. أطالب العالم بأكمله بإعادة ابنتي.. هند صغيرة جدا على أن تمر بكل هذا». وتابعت «كل مرة أسمع فيها صوت سيارة الإسعاف أركض نحوها معتقدة أن ابنتي قادمة، كل مرة أسمع فيها صوت قذيفة أو طلقة رصاص، قلبي يقبض لأنني أعتقد أنها قريبة من ابنتي، أعتقد أنها ستصيب ابنتي».

مشاركة :