دوامة الهبوط ترمي بخيوطها حول قطر والخريطيات

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: أصر دوري النجوم على الإبقاء على بعض أسراره طي الكتمان حتى بعد انتهاء جولته الرابعة والعشرين، وهي الجولة التي تسبق خاتمته الرسمية بجولتين فقط.. فعلى الرغم من تقلص عدد الفرق المهدد بالهبوط إلى جانب مسيمير إلا أن الجانب الحسابي يبقي الأبواب مفتوحة أمام أربعة فرق بعد أن هرب الأهلي من دوامة الهبوط تماما وأصبح خارج إطار حسبة الساعين للابتعاد عن منطقة الخطر وذلك بعد أن سجل فوزه الثامن في البطولة وكان هذه المرة على مسيمير بهدفين نظيفين خلال الجولة الرابعة والعشرين هذه وبعد أن سبق أن فرط بنقطتين أمام نفس الفريق ذهابا عندما تعادلا بهدفين لهدفين في القسم الأول.. وجاء فوز الأهلي هذا ليدفع به بعيدا عن صراع المؤخرة حيث رفع رصيده إلى (31) نقطة أبقته في مركزه التاسع ولكن على بعد ثماني نقاط هذه المرة عن صاحب مركز الخطر وهو فريق قطر في التسلسل الثالث عشر للترتيب العام للبطولة.. وإذا ما كان الأهلي قد نجا من شبح الهبوط وبات خارج حساباته تماما بغض النظر عن نتيجة مباراتيه المتبقيتين أمام لخويا والريان في الجولتين الأخيرتين، فإن فريقي الخور والوكرة قد أمسكا بحبل الإنقاذ هما أيضا وأصبحا في وضع أفضل بكثير إن لم نقل إنهما أصبحا في مأمن من الهبوط من وجهة النظر المنطقية بعد أن رفع كل منهما رصيده إلى (29) نقطة وذلك من خلال الفوز المهم جدا وغير المتوقع الذي حققه الوكرة على لخويا بهدفين للاشيء، علما أن الأخير سبق أن ألحق بالوكرة هزيمة قاسية في القسم الأول عندما تغلب عليه بستة أهداف لهدفين.. وكذلك حصول الخور على نقطة جديدة من خلال تعادله مع الخريطيات بهدف لهدف. ورغم أن الخور كان على بعد دقيقتين فقط من الخروج فائزا في هذه المباراة قبل أن يسمح للخريطيات بإدراك التعادل المتأخر جدا، وهو فوز كان يمكن أن يرفع رصيده إلى (31) نقطة أيضا ليدفع به خارج كل حسابات الهبوط، إلا أن النقطة الوحيدة التي خرج بها من هذا اللقاء يمكن أن تكون كافية أيضا حيث إن الفارق بينه وبين صاحب مركز الخطر ظل ست نقاط مع فارق في الأهداف يصل إلى (15) هدفا وهو ما يعني أن هبوط الخور بدلا من فريق قطر سيتطلب من الأخير الفوز في مباراتيه الأخيرتين أمام الغرافة والوكرة مع خسارة الخور في مباراتيه الأخيرتين أمام السيلية والغرافة وبفارق من الأهداف يصل إلى (16) هدفا من حصيلة هذه اللقاءات وهو ما يبدو أمرا تعجيزيا من وجهة النظر المنطقية حتى وإن كان ذلك ممكنا حسابيا وعلى الورق فقط.. ولعل القول نفسه ينسحب نحو الوكرة أيضا وبنفس الحسابات إذ أن هبوطه بدلا من فريق قطر سيحتاج إلى خسارته في مباراتيه الأخيرتين أمام الخريطيات وقطر مع فوز قطر على الغرافة والوكرة وبحصيلة تهديفية تصل إلى (15) هدفا على مستوى اللقاءات المتبقية هذه للفريقين.. وإذا ما اتفقنا على أن الخور والأهلي أصبحا خارج حسابات الهبوط وفق كل الحسابات المنطقية فإن ذلك يعني أن دائرة الهبوط الخماسية التي تحدثنا عنها عقب الجولة الماضية كانت قد تقلصت هذه المرة إلى فريقين فقط وهما الخريطيات وقطر.. فالمنطق هنا يقول إن أحد هذين الفريقين هو من سيرافق مسيمير في الهبوط هذا الموسم. ومثلما كان السؤال صعبا قبل هذه الجولة عن الفريق الأقرب إلى الهبوط بين الفرق الخمسة التي سبق وأن تواجدت في دوامة الهبوط، مثلما هو كذلك أيضا بالنسبة لهذين الفريقين اللذين أصبحا بعد هذه الجولة في أصعب وأحرج موقف بعد أن انفردا بتواجدهما في منطقة الخطر.. وفي كل الأحوال فإن ما يرجح كفة فريق الخريطيات هو نقطة واحدة فقط لكن مع الإشارة إلى أن تقارب حجم الصعوبة التي تنتظر كلا الفريقين في الجولتين الأخيرتين حيث سيكون الخريطيات أمام الوكرة أولا ثم أمام أم صلال ثانيا، بينما سيكون فريق قطر أمام الغرافة أولا ثم أمام الوكرة ثانيا.. ووفقا لهذه الصورة نرى أن الأمر في غاية الصعوبة والتعقيد لكل من الفريقين وهو يتطلب جهدا استثنائيا وكبيرا مع تعامل دقيق جدا مع مباراتين ليس لهما فيهما من خيار سوى الفوز فقط وصولا إلى الحسم الذي بات موضع ترقب كبير على المستويين الجماهيري والإعلامي..

مشاركة :