افتتاح الملتقى السنوي الثالث للتدريس الجامعي بعنوان «التعلم النشط لتحسين مخرجات التعلم»

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر وبحضور وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري ممثلاً لراعي الملتقى، وبحضور سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العثمان، وأصحاب السعادة العمداء وعدد من الضيوف، افتُتح الملتقى السنوي الثالث للتدريس الجامعي، الذي تنظمه عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود في الرياض، ويحمل عنوان «التعلم النشط لتحسين مخرجات التعلم». بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد تطوير المهارات محمد بن عوض الحارثي حيث بدأ بكلمة رحب فيها بممثل راعي الملتقى سعادة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير، قال فيها أصحاب السعادة وكلاء الجامعة، أصحاب السعادة العمداء، أصحاب السعادة ضيوف هذا الحفل المبارك والحضور الكريم، ورعاة هذا الحفل مبيناً الحارثي أنه قد جاء هذا الملتقى استجابة للتوجهات الحديثة في التعليم والتدريب التي تنادي بإيجابية المتعلم وتنشيط دوره لتحقيق مخرجات تعلم متميزة، وتؤكد على أهمية تحفيز دافعية المتعلم وتنمية مهارات التفكير وحل المشكلات لديه،ولا شك أن هذا يتطلب أستاذاً مبدعاً يدير ويوجه ويرشد طلابه ويحفز طاقاتهم الإبداعية من خلال استخدامه لإستراتيجيات تدريس فعالة تجعل المتعلم فعلياً هو محوراً لعملية التعلم، لذا فإن عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود بادرت بتنظيم هذا الملتقى تحت شعار «التعلم النشط لتحسين مخرجات التعلم». وأضاف يستضيف الملتقى هذا العام كوكبة متميزة من أصحاب السعادة والخبراء الدوليين والمحليين من الجامعات السعودية وكذلك خبراء من جامعة الملك سعود والذين لديهم الخبرات والتجربة الثرية في التدريس الفعال وذلك لإلقاء الضوء على أحدث الإستراتيجيات والممارسات الناجحة في التعلم النشط، وكيفية توظيفها في العملية التعليمية. ويهدف الملتقى إلى تحسين مخرجات التعلم من خلال تنمية وتطوير مهارات الأستاذ في استخدام إستراتيجات التعلم النشط. كما يهدف إلى الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية والمحلية في تحسين مخرجات التعلم. وإكساب الأستاذ مهارات تحفيز الطلاب وتفعيل مشاركاتهم واستثارة التفكير لديهم وتشجيع الأستاذ على استخدام إستراتيجات التعلم النشط, وتطوير مهارات الأستاذ على استخدام إستراتيجيات التعلم النشط بفعالية لإحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية ونشر ثقافة التعلم النشط في جميع المؤسسات التعليمة بما يتواكب مع أهداف وزارة التعليم وتحقيق التكامل من خلال تحسين جودة مخرجاتها، والعمل على تحسين الجودة التعليمية من خلال تحسين جودة مخرجاتها، والعمل على تنمية الإبداع والابتكار لدى الطلاب من خلال التعلم النشط، والربط بين توظيف إستراتيجيات التعلم النشط والتعلم الإلكتروني في العملية التعليمية، والاستفادة من التجارب الدولية والمحلية الناجحة في استخدام إستراتيجيات التعلم النشط في التعليم الصحي، وتحويل بيئة التعلم إلى بيئة تعلم نشطة يمارس فيها الطالب أنشطة بفعالية وينمي من خلالها مهارات التفكير وحل المشكلات وذكاءاته المتعددة. وأضاف الحارثي أن الملتقى يغطى أربعة محاور رئيسة وتشمل: المحور الأول: تحسين مخرجات التعلم من خلال التعلم النشط وتجارب دولية ومحلية. يهتم هذا المحور بعرض مجموعة من الممارسات الدولية والمحلية المتميزة في التعلم النشط والتي كان لها أثر كبير في التدريس ليستفيد منها ويتبناها الأستاذ في العملية التعليمة. المحور الثاني: التعلم النشط وتنمية الإبداع والابتكار في العملية التعليمية. يعرض هذا المحور كيفية استخدام الأستاذ للتعلم النشط في تنمية الإبداع والابتكار لدى الطلاب، باستخدام أحدث إستراتيجات التعلم النشط في التدريس. المحور الثالث: التعلم النشط وبيئات التعلم الإلكتروني. يعرض هذا المحور كيفية ربط الأستاذ بين التعلم النشط والتعلم الإلكتروني في القاعة الدراسية، وكيف يتبنى أفضل الأساليب والممارسات الحديثة في توظيف إستراتيجيات التعلم النشط الإلكتروني. المحور الرابع: التعلم النشط في مجال التعليم الصحي: يهتم هذا المحور بعرض مجموعة من الممارسات الدولية والمحلية في مجال التعليم الصحي، والتي صنعت الفرق في التدريس ليستفيد منها الأستاذ في مجال التعليم الصحي. وفي الختام شكر الحارثي راعي الحفل معالي الأستاذ الدكتور بدران العمر مدير الجامعة, وسعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والزملاء والزميلات في عمادة تطوير المهارات أشكركم على جهودكم المخلصة والمثمرة دوماً أعمالاً إبداعية. ونسأل الله الكريم أن يكون هذا الملتقى وما سيصدر عنه من توصيات لبنة في طريق تطوير وتحسين العملية التعليمية تلا ذلك كلمة لسعادة الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير قائلا انطلاقاً من رسالة جامعة الملك سعود المتمثلة في: «تقديم تعليم مميز، وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتُسهم في بناء اقتصاد المعرفة، من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري، والتوظيف الأمثل للتقنية، والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة» فإن التدريس الجامعي الفعال يمثل أولوية لدى الجامعة, حيث يمثل مهمة أساسية ونشاط أكاديمي محوري يتطلب مهارات خاصة ينبغي توفرها لدى الأستاذ الجامعي، بالإضافة إلى المهارات التواصلية والبين شخصية، وعلى الأساتذة الجامعيين أن يمتلكوا معرفة وفهماً عميقين لمدى واسع من أساليب التدريس والتقويم ومبادئ التعلم، مما يساعدهم في إثارة دافعية الطلبة للتعلم بطرق تحدث تأثيراً جوهرياً ودائماً وإيجابياً على الطريقة التي يفكرون ويتصرفون ويشعرون بها.فالتدريس الفعال هو ذلك النمط من التدريس الذي يفعِّل من دور الطالب في التعلم فلا يكون الطالب فيه مجرد متلقي للمعلومات بل يصبح مشاركاً وباحثاً وناقداً؛ حيث يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للطالب والتي من خلالها قد يقوم بالبحث مستخدماً مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية كالملاحظة، ووضع الفروض، والقياس، وقراءة البيانات، والاستنتاج، والتي تساعده في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف الأستاذ وتوجيهه وتقويمه، وهذا يحقق العلاقة التبادلية التفاعلية بين الأستاذ وطلابه، حيث يمكن للطالب ممارسة القدرة الذاتية الواعية التي لا تتلمس الدرجة العلمية كنهاية المطاف، ولا طموحاً شخصياً تقف دونه كل الطموحات الأخرى. موضحاً أن التعلم النشط هو أحد أساليب التعليم والتعلم المتمركزة حول الطالب وأدواره في العملية التعليمية، والقائمة على التفاعل والمشاركة الإيجابية الفعالة من قبل الطالب من خلال الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها بنفسه داخل الجامعة وخارجها، ويتطلب التعلم النشط من الطلاب العمل بشكل أكبر من مجرد الاستماع السلبي وذلك من خلال القراءة والكتابة والمناقشة وحل المشكلات، والأهم لتحقيق المشاركة النشطة هو مشاركة الطلاب في مهمات تتطلب استخدام مهارات التفكير العليا, كالتحليل والتركيب والتقويم فيما يتعلق بما يتعلمونه، حيثيكتسبون خبرات تعلم متعددة الاتجاهات بين الأستاذ والطالب، والطالب والأستاذ، والطالب وزميله، من خلال مشاركة الصف ككل والفرق والمجموعات الصغيرة والأزواج والأفراد. والتعلم النشط يعد انعكاساً للنظرية البنائية التي تؤكد على أن عملية اكتساب المعرفة هي عملية بنائية نشطة، كما تؤكد على بناء المعرفة وليس نقلها، وعلى أهمية أن تكون الأفكار الموجودة بالبنية المعرفية للطالب مرتبطة بالأفكار المقدمة له، ولا يوجد تعارض معرفي بينهما، فالمعرفة القبلية شرط أساسي لبناء التعلم ذي المعنى، وفي التعلم النشط يكون دور الأستاذ هو الموجه والمرشد والمسهل للتعلم، فهو لا يسيطر على الموقف التعليمي ولكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية بحيث يوجه المتعلمين نحو الهدف منه، وهذا يتطلب منه الإلمام بمهارات مهمة تتصل بطرح الأسئلة وإدارة المناقشات، وتصميم المواقف التعليمية المشوقة والمثيرة. وأضاف عسيري قائلاً: يتطلب التعلم النشط استخدام العديد من الأنشطة التعليمية والوسائل التعليمية وفقاً للموقف التعليمي ووفقاً لقدرات الطلاب بما يحقق تنوعاً في التكليفات والتعيينات التي يكلفون بها، كما يتطلب إدراك نواحي قوة الطلاب ونواحي ضعفهم بحيث يوفر لهم الفرص لمزيد من النجاح في الجوانب الصعبة بالنسبة لهم بدرجة أفضل في المجالات التي هم أكفاء ومتميزون فيها، بالإضافة إلى التنويع في طرق التدريس التي يستخدمها الأستاذ بحيث تعتمد هذه الطرق على التعلم النشط بدلاً من استخدام طريقة المحاضرة لكل الطلاب مما يضمن تعلم كل طالب وفقاً لأنماط تعلمه وذكاءاته، ويركز الأستاذ جهوده على توجيه وإرشاد ومساعدة طلابه على تحقيق أهداف التعلم بدلاً من أن يلقنهم، فالأستاذ يعلم طلابه كيف يفكرون وليس فيما يفكرون، كما يعمل على زيادة دافعية الطلاب للتعلم، وجعل الطالب مكتشفاً ومجرباً وفعالاً في العملية التعليمية، ووضع الطالب دائماً في مواقف يشعر فيها بالتحدي والإثارة لما لذلك من أثر في عملية التعلم وإثارة اهتمامه ودوافعه وحفزه نحو التعلم.وانطلاقاً من تركيز التعلم النشط على إيجابية ومشاركة الطالب وأنه أصبح محور العملية التعليمية يمكن تحديد دور الطالب في الموقف التعليمي النشط بأن يتمتع بالإيجابية والفاعلية في الموقف التعليمي، ويكون مشاركاً في تخطيط وتنفيذ الدروس، ويبحث عن المعلومة بنفسه من مصادر متعددة، ويشارك في تقييم نفسه ويحدد مدى ما حققه من أهداف، ويمارس أنشطة تعليمية متنوعة، كما يشترك الطالب مع زملائه في تعاون جماعي، ويبادر بطرح الأسئلة أو التعليق على ما يُطرح من أفكار أو آراء جديدة، ويكون له القدرة على المناشة وإدارة الحوار.وبهذا يحقق التعلم النشط زيادة اندماج الطلاب أثناء التعلم ويجعل عملية التعلم أكثر متعة، ويحفز الطلاب على كثرة الإنتاج وتنوعه، وينمي لديهم الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن الرأي، وينمي الرغبة في التعلم حتى الإتقان، وينمي القدرة على التفكير والبحث، ويعود الطلاب على اتباع قواعد العمل، وينمي لديهم اتجاهات وقيم إيجابية، ويساعد على إيجاد تفاعل إيجابي بين الطلاب، ويعزز روح المسئولية والمبادرة لدى الأفراد، ويعزز التنافس الإيجابي بين الطلاب.وأبان عسيري أنه انطلاقاً من قناعة جامعة الملك سعود بأهمية تطوير أساليب التدريس واعتماد التعلم النشط كمدخل تطويري بالجامعة يأتي ملتقى التدريس الجامعي الثالث الذي تنظمه عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود تحت شعار «التعلم النشط لتحسين مخرجات التعلم»، ويهدف الملتقى لتحسين مخرجات التعلم من خلال تنمية وتطوير مهارات الأستاذ الجامعي في استخدام إستراتيجيات التعلم النشط، ويوفر الملتقى فرصة للاستفادة من الممارسات الدولية والمحلية في تحسين مخرجات التعلم، وإكساب الأستاذ مهارات تحفيز الطلاب وتفعيل مشاركتهم واستثارة التفكير لديهم، بالإضافة لتشجيع الأستاذ على استخدام إستراتيجيات التعلم النشط، وتطوير مهاراته في استخدام إستراتيجيات التعلم النشط بفاعلية، وكذلك يوفر فرصة لنشر ثقافة التعلم النشط في جميع المؤسسات التعليمية بما يتواكب مع أهداف وزارة التعليم وتحقيق التكامل بين التعليم العالي والعام، ويركز الملتقى على استعراض التجارب الدولية المحلية في تحسين مخرجات التعلم من خلال التعلم النشط، والدور الفاعل للتعلم النشط في تنمية الإبداع والابتكار في العملية التعليمية، وآليات توظيف التعلم النشط في بيئات التعلم الإلكتروني، ودو التعلم النشط في مجال التعليم الصحي.وفي ختام حديثه قال عسيري: لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر على رعايته الكريم لهذا الملتقى.كما أتقدم بخالص شكري وتقديري إلى عمادة تطوير المهارات صاحبة هذا الحفل الرائع على جهودها الطيبة في تنظيم ملتقى التدريس الجامعي الثالث. وأخص بالشكر سعادة الدكتور محمد بن عوض الحارثي على جهوده الطيبة في الإعداد والتجهيز ومتابعة أعمال هذا الملتقى، وعلى جهوده المتميزة في الارتقاء بعمادة تطوير المهارات. كما أشكر جميع اللجان العاملة في هذا الملتقى من الرجال والنساء على جهودهم الرائعة في الإعداد والتجهيز وتنظيم هذا الملتقى. وأشكر جميع الحضور على تشريفكم وحضورهم لملتقى التدريس الجامعي الثالث وأقول لكم مرحباً بكم جميعاً في جامعة الملك سعود. وأشكر جميع المتحدثين الذين سيشاركوننا بأفكارهم النيرة وممارساتهم المتميزة في تقديم تعلم نشط.

مشاركة :