اكتشف باحثون أكثر من 275 مليون متغير جيني لم يتم الإبلاغ عنه سابقا، حسبما ذكرت هيئة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية يوم الثلاثاء. وتم تحديد المتغيرات الجينية الجديدة من بيانات قام بمشاركتها قرابة 250 ألف مشارك في برنامج أبحاث "All of Us" التابع لهيئة معاهد الصحة الوطنية. ونصف البيانات الجينومية هي من مشاركين من أصل وراثي غير أوروبي. وقالت الهيئة إن مخزون المتغيرات غير المستكشفة يوفر للباحثين مسارات جديدة لفهم التأثيرات الجينية على الصحة والمرض بشكل أفضل، خاصة في مجتمعات تم إهمالها في عمليات البحث في الماضي. وتتواجد قرابة 4 ملايين من المتغيرات التي تم تحديدها حديثا في مناطق قد تكون مرتبطة بمخاطر الإصابة بالأمراض. وقال جوش ديني، الرئيس التنفيذي لبرنامج الأبحاث ومؤلف الدراسة، "بصفتي طبيبا، رأيت تأثير نقص التنوع في الأبحاث الجينومية في تعميق الفوارق الصحية ومحدودية الرعاية للمرضى". وذكر ديني أن "مجموعة بيانات (All of Us) قادت الباحثين بالفعل إلى نتائج توسع ما نعرفه مسبقا عن الصحة -- والعديد منها ربما لم يكن ممكنا بدون مساهمات المشاركين بالحمض النووي والمعلومات الصحية الأخرى. إن مشاركتهم تحدد مسارا لمستقبل يكون فيه الاكتشاف العلمي أكثر شمولا، مع تحقيق فوائد أوسع للجميع". وتتمثل مهمة برنامج أبحاث "All of Us" في تسريع الأبحاث الصحية والاختراقات الطبية، مما يتيح الوقاية والعلاج والرعاية الفردية للجميع، وفقا لهيئة معاهد الصحة الوطنية. وسيشترك البرنامج مع مليون شخص أو أكثر في جميع أنحاء الولايات المتحدة لبناء مورد البيانات الطبية الحيوية الأكثر تنوعا من نوعه، لمساعدة الباحثين على اكتساب رؤى أفضل للعوامل البيولوجية والبيئية والسلوكية التي تؤثر على الصحة.