مازال زواج الأقارب يشهد نسباً عالية في العائلات السعودية على الرغم من التوعية بالأضرار الوراثية الناتجة عنها. في إطار ذلك، حذرت الدكتورة سميرة سقطي مختصة استشارات الأمراض الوراثية في مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية في جدة بالسعودية، من زواج الأقارب، مشيرة إلى أن هناك أمراضاً وراثية أخرى يصعب الكشف عنها لتكلفتها الباهظة، وندرتها، مرجعة الإصابة بهذه الأمراض النادرة إلى زواج الأقارب في كثير من الأسر ما يشكل خطراً على الإنجاب. مشددة على أهمية إجراء فحص ما قبل الزواج لتفادي الأمراض الوراثية لدى المواليد، ولكونه يعد إجراء صحياً لتفادي الأمراض المعدية، وكذلك بعض الأمراض "المتنحية الوراثية"، التي تزيد نسبة انتشارها في السعودية مثل الأنيميا. ولم تمنع "سقطي" إتمام الزواج بين الأقارب بشرط ألا يكون في العائلة تاريخ مرضي وراثي، ونصحت باستشارة أطباء الأمراض الوراثية في حال كان هناك تاريخ وراثي لمرض معين تفادياً لتعرض أطفال الأسرة إلى معضلات وإعاقات صحية، ناصحة بالتخطيط المبكر للحمل، وعدم تأخيره لما بعد سن الأربعين، وعللت ذلك باختلال عدد الكروموسومات الذي تزداد نسبته بعد هذا السن. وفقاً "للوكالات". جاء ذلك ضمن الورشة الـ 11 المنظَّمة من قِبل الجمعية السعودية للطب الوراثي بالتعاون مع مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية في جدة، بعنوان "اليوم التوعوي للتدخل المبكر والحد من الأمراض الوراثية والإعاقة" الذي يشمل عدداً من ورش العمل التي تناقش الحد من الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى "طاولة" تناقش الأمراض الوراثية مع الخبراء في هذا المجال.
مشاركة :