@DrLalibrahim اليوم العالمي للغة الأم اعتمد بهدف الحفاظ على تراث الـلـغات وتعزيز الـتنوع، وتوعية الـناس بأهمية اللغة الأم في تكوين هوية الشخص وتعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة. - الـلـغة الأم هـي الـلـغة الـتي يتعلمها الـفرد في طفولـته من قبل أسرته أو مجتمعه الأولـي، ومن بين هذه اللغات الأم التي تتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية، تأتي الـلـغة الـعربية كواحدة من أهم الـلـغات الأم في الـعالـم، والـتي تحظى بشعبية كبيرة بفضل مكانتها الدينية والثقافية، فهي لغة مركزية في الإسلام ولغة الـقرآن الـكريم، وواحدة من أكثر اللغات استخدامًا وانتشارًا في العالم، حيث يستخدمها يوميا أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، كما تحمل في طياتها تراثاً عريقاً قديماً وحديثاً، وهي وسيلـة لـتعبير الـفكر والـثقافة والتعبير الإبداعي. - الـلـغة الـعربية بفضل تاريخها العريق الذي يعود إلى أكثر من 1500 عام تعد واحدة من أقدم الـلـغات في العالم ولها مكانة مرموقة في الثقافة العربية والإسلامية، وهي لغة العرب وشعوب الـبلاد الـناطقة بها فهي لغة رسمية في 22 دولة وتعتبر اللغة الأولى لأكثر من 280 مليون شخص، كما تعتبر العربية لغة ثانية في العديد من الدول حول العالم، والتطور اللغوي الذي شهدته، أكسبها كنزاً ثقافياً هائلاً بقواعد دقيقة ونظام لغوي مختلف علمياً وأدبيا. - لـغة الخطاب الـرسمي أو الـشعبي المنطوق والمقروء هـو تعزيز لـلـثقافة والـهوية والإنتماء، واستخدام الـلـغة الـعربية فيه ينشر الـثقافة ويؤكد على الحضارة وهذا ما تحرص عليه المملكة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الـوزراء «يحفظه الله» ، على أنه يجيد اللغة الإنجليزية إلا أنه يحرص في معظم مقابلاته، واجتماعاته أن يتحاور باللغة العربية، وكذلك الاستقبال بتعزيز الهوية العربية السعودية في مجلسه بجميع التفاصيل ويحتذي بذلك المسؤولين فمهما كان مستوى التعليم ومعظم المتعلمين بتعليم نوعي أو مبتعث يجيد لغة أجنبية كلغة تعليم ولربما معيشة، ولكن هذه الثقافة لا ينبغي أن تسبق تأكيد استخدام اللغة العربية كلغة أم. - الـلـغة الـعربية لـها تأُثير على الثقافة العالمية، والعديد من الكلمات العربية قد أُعيد استخدامها في اللغات الأجنبية وفي المصطلـحات الـعلـمية، بعض العلماء والفلاسفة العرب قدموا مساهمات مهمة في الـعلـوم والـفنون والفلسفة والطب والرياضيات، إضافة لذلك فالأدب العربي هو جزء مهم من التراث العالمي، حيث أن اللغة العربية تعتبر لـغة الـشعر والأدب، والـعديد من الـقصائد والـروايات والمسرحيات الـعربية قد ترجمت إلـى الـعديد من اللغات الأخرى. العولمة لها تأثير في إضعاف اللغة العربية ولـهذا ينبغي دعم الـلـغة من خلال التعليم بداية وتشجيع الطلاب علـى استخدامها بشكل فعال في الحياة الـيومية، وكذلـك بتشجيع التأليف والـفن، كما يمكن تنظيم مسابقات وفعالـيات ثقافية تعزز الاهتمام باللغة العربية وتعزز استخدامها الإبداعي، وتعزيز استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام من خلال توفير برامج تلفزيونية وإذاعية ومواقع إلكترونية تواكب حاجة العصر وتعالج القضايا المهمة وترتقي بمفهوم اللغة الـعربية، وتطوير التطبيقات والمواقع الإلـكترونية التعليمية التي تساعد الناس على تعلم اللغة العربية بطرق مبتكرة وتشجعهم على استخدامها في حياتهم اليومية.
مشاركة :