الحرب على «المرجفين» أولاً - هاشم عبده هاشم

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

•• في الوقت الذي يقوم فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بزيارات على درجة كبيرة من الأهمية لتعزيز الشراكة بين بلدنا وبين البلدان التي سيقوم – حفظه الله – بزيارتها.. بدءا بجمهورية مصر العربية الشقيقة والغالية علينا كثيراً.. •• فإن الرياض تشهد لقاءات مهمة بين الإخوة اليمنيين بدعم وتشجيع كبيرين من المملكة لإعادة الامور إلى نصابها الصحيح.. انطلاقاً من اجتماعات الكويت برعاية الأمم المتحدة وانتهاء ببدء عملية التطبيق الكامل والدقيق للقرار (2216) وعدم اعطاء الفرصة لأي التفاف عليه.. أو اجتزاء له.. تمهيداً للانطلاق إلى بناء اليمن الجديد.. والموحد.. والقوي.. بهويته العربية الإسلامية النقية والصافية.. وبتاريخه العريق.. وصولاً إلى التكامل مع محيطه الخليجي العربي الصحيح في منظومة طبيعية سيكون فيها الخير كل الخير لدول وشعوب هذا الجزء الحيوي المهم من المنطقة.. •• كما تتأهب الرياض أيضاً لعقد واحدة من أهم القمم الخليجية غير العادية.. لرسم خطوط المستقبل العريض للجزيرة العربية وللخليج ومن ورائهما المنطقة بأسرها.. •• وعلى هامش هذه القمة المحورية.. فإن حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما.. ولقاءه بملوك وأمراء وقادة هذه الدول سوف يشكل – بكل تأكيد – إضافة مهمة وبالذات لمستقبل العلاقات الخليجية - الأميركية في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية الجارية الآن.. وذلك لضمان مصالح دولنا وشعوبنا.. وامن واستقرار منطقتنا. •• وبنفس معدل الحركة والنشاط السياسي المكثف وبالحوار الدائم والمستمر مع زوار العاصمة الرياض من الرؤساء والزعماء بصورة يومية.. فإن "مكينة العمل" على تأمين سلامة الوطن وطمأنينة المواطن تتحرك بالقوة ذاتها.. وتحقق انجازات هائلة على مدى الساعة بمتابعة لصيقة من سمو ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.. فلا تكاد تمضي ساعة من يوم حتى نضع يدنا على مكمن جريمة.. بكفاءة عالية.. يحسدنا العالم عليها.. وتحاذر قوى الشر والإجرام من المغامرة أو العمل على استهداف سلامتنا.. في وقت يسعى فيه سموه من خلال المجلس السياسي والأمني.. إلى تنظيم علاقات بلادنا مع دول العالم الاخرى وتنميتها وتطوير أدواتها ووسائلها والارتقاء بأدائها العام.. •• اما بالنسبة للمستقبل.. بمساراته الاقتصادية.. والدفاعية.. والتنموية.. وبالربط الوثيق بين مصادر القوة المتعددة واستثمارها على أعلى مستوى نحو تحول حقيقي وشامل وبعيد المدى.. بحيث يخلصنا من الشعور بالهلع لربط مصيرنا بالنفط.. ويجعلنا أكثر اطمئناناً إلى مستقبل أجيالنا.. فإن عقلية التخطيط النافذة التي يتمتع بها سمو ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.. كفيلة ان شاء الله تعالى بان تجعل بلادنا في موقع القوة الحصينة.. بتدفق الحياة في كل الشرايين.. ومضاعفة شعور دول العالم بالحاجة إلينا وبالعمل معنا على تحقيق الخير والتقدم للجميع.. •• كل هذه الجهود الخلاقة.. وبهذه الديناميكية السريعة والقوية تتحرك بلادنا لدفع جميع الأخطار ليس فقط عن بلادنا وإنما عن منطقتنا بشكل عام.. •• ولذلك فإننا مطالبون كشعب.. وكأمة بأن نستبشر خيراً بما تقوم به هذه البلاد.. وبما تتخذه من قرارات وإجراءات وبما تعقده من تحالفات.. وما تخطط له من مشروعات وبرامج لتعزيز قدرة هذه الأمة على إفساد جميع المخططات الرامية إلى تدميرنا ورصّ صفوفنا.. وتوظيف سائر طاقاتنا في الاتجاه الصحيح.. •• والأهم من كل ذلك هو.. ألا نلتفت للمشككين.. والحاقدين.. والمثبطين للعزائم.. من المثيرين للمخاوف.. والمضعفين للهمم.. سواء من داخل أوطاننا أو من خارجها.. لأن هؤلاء إما أنهم جهلة.. وقاصرون.. وإما أنهم صنائع وأدوات لقوى خارجية.. أو أحزاب.. وجماعات.. وتكتلات تعمل لصالح أعدائنا.. ومن لا يريدون أن تقوم لنا قائمة.. ويجدون في تحركنا الواعي.. خطراً عليهم.. واستئصالا لوجودهم.. وتطهيرا لأوطاننا منهم.. حتى تنطلق المسيرة إلى أهدافها النهائية بنجاح.. •• فنحن وإن كنا نحارب في كل اتجاه.. ونواجه أكثر من عدو في نفس الوقت.. فإن علينا ألا ننسى المروجين للأكاذيب والأراجيف فهم أخطر على السلامة العامة من كل خطر آخر. ضمير مستتر: •• اللعنة على من يهدمون أوطانهم.. بإثارة القلق ونشر الأراجيف الحاقدة عليها..

مشاركة :