دلالات وقوف الملك على حادثة مكة ونتائجها - هاشم عبده هاشم

  • 9/14/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

•• أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أروع مثل للمسؤولين في هذه البلاد وفي غيرها بوقوفه على تفاصيل حادثة رافعة الحرم المكي الشريف.. والتعرف على الظروف المحيطة بها.. وزيارته للمصابين في عدد من المستشفيات ثم في حديثه إلى الإعلام مباشرة عن كل ذلك وتعبيره – حفظه الله – عن الألم الذي خالط مشاعرنا جميعاً.. نتيجة هذا الحادث وترحمه على الشهداء وتعزيته لأسرهم.. وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.. •• هذا الاهتمام الكبير.. وهذه المشاركة الوجدانية الصادقة من خادم الحرمين الشريفين تؤكد أنه الإنسان الإنسان.. والمسؤول المسؤول.. الذي تهمه حياة كل فرد في أبناء هذه الأمة.. وتجعله لا ينام حين يتعرض فيهم أحد لمصاب .. فكيف إذا وقع الحدث في حرم الله.. وفي الأراضي المقدسة.. بقضاء الله وقدره.. وإرادته.. •• والملك سلمان بهذا الظهور الحزين أمام أبناء الأمة يؤكد أيضاً أنه خادم الحرمين الشريفين وأن حزمه وعزمه لا يتوقفان عند حد.. وأن متابعته شخصياً للتحقيقات.. وللإجراءات كفيلة – إن شاء الله تعالى – بأن تجنب حجاج بيت الله الحرام .. وتجنب هذه البلاد .. وتجنب كل وافد إليها أو مقيم فيها كل الأخطار وتبعدهم عن الآلام والأحزان ما وسعه الجهد إلى ذلك.. •• وكما قال حفظه الله .. وانطلاقاً من إدراكه المعروف لأهمية العملية الإعلامية.. فإن جميع الحقائق عن هذا الحادث سوف تُعلن على الملأ لأنه يُدرك أن ذلك وحده سيرد على بعض من أفرطوا في الظنون أو التقوُّلات.. أو تحدثوا بصورة تدل على أنهم حاقدون علينا.. أو جاهلون.. أو مزايدون.. وبالتالي فإن الإعلان في المستقبل القريب عن كل التفاصيل لن يسمح بترويج ما لا صلة له بالحقيقة.. •• تلك ناحية.. •• أما الناحية الأخرى التي يجب أن نُشير إليها فهي ضرورة إعادة النظر في هيكلة العمل وتنظيمه في الحرمين الشريفين.. وفي تضافر جهود كافة الأجهزة والقطاعات في العمل معاً ومن أجلهما وبفعالية أكبر وتنسيق أعظم وأوسع ووفق معايير إدارية وفنية عالية مع حسبان الأبعاد الأمنية والسياسية في إدارة العمل بمكة المكرمة والمدينة المنورة بعيداً عن سائر مناطق ومحافظات المملكة الأخرى باعتبارهما قبلة للمسلمين واللتين يتفانى خادم الحرمين الشريفين في الإشراف عليهما ومتابعة شؤونهما عن كثب.. ويؤكد باستمرار – حفظه الله – أن مكة والمدينة هما أهم ما في هذه البلاد، وأنه يتشرف بخدمتهما.. والسهر على راحة ضيوفهما.. وكذلك يجب أن يكون كل مواطن فينا.. • ضمير مستتر: •• الإنسان القدوة في البلد القدوة هو الذي يصنع تاريخاً.. بالحفاظ على مكتسبات الأمة ومقدراتها..

مشاركة :