تحظى أسواق العقارات في السعودية والإمارات باهتمام متزايد من المستثمرين الصينيين، حيث يشهد كلا البلدين ارتفاعاً كبيراً في عمليات البحث عن العقارات على منصة التواصل الاجتماعي الصينية الشهيرة «دوين» (Douyin)، وذلك وفقاً لورقة بحثية جديدة من «ناتيفيكس» (Navitex)، وهي وكالة عالمية للتسويق الرقمي. ويقدم التقرير الذي يحمل عنوان «إطلاق العنان لقوة منصة دوين: دليل لخبراء التسويق العقاري»، رؤى شاملة لسوق العقارات من وجهة نظر تسويقية، مع تحديد العوامل الأساسية لاستهداف الجمهور الصيني، ومن خلال التركيز المتخصص على منصة «دوين»، تعرض «ناتيفيكس» كيف يمكن لخبراء التسويق الاستفادة من أدوات وميزات المنصة لتنفيذ حملات تسويقية دقيقة بطابع محلي. ويمكّن هذا النهج مطوري العقارات من دخول السوق الصينية بنجاح، والتفاعل مع المشترين المهتمين بالسوق العقارية. فهم السوق الصينية وفقاً للتقرير، يأتي المحتوى العقاري حول دبي في المرتبة التاسعة من حيث عدد المشاهدات، والمرتبة السادسة من حيث المشاركات، بعد المحتوى من اليابان، والولايات المتحدة، وتايلاند، وكوريا الجنوبية. وتُظهر أسواق مثل المملكة المتحدة وأستراليا وكندا وسنغافورة أيضاً إمكانات واعدة للاستثمار. وتوضح النتائج اهتمام المشترين الصينيين القوي بالموضوعات المتعلقة بالاستثمارات العقارية الدولية والمشاريع السكنية، حيث يشارك العديد منهم بفاعلية في الحوارات عبر الإنترنت، ويستخدمون أدوات البحث لكشف الفروقات الدقيقة في سوق العقارات. ومن خلال الاستفادة من الرؤى والخبرات التي شاركها آخرون ممن سبق لهم شراء عقارات في الخارج، يصبح المشترون المحتملون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الخاصة بهم بصورة واعية. وتؤكد البيانات الواردة من Ocean Engine، منصة «دوين» للتسويق الرقمي هذا الاتجاه، وتكشف عن زيادة كبيرة في الاهتمام بدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية (سبتمبر 2023 إلى مارس 2024)، ارتفع حجم البحث عن «المملكة العربية السعودية» على «دوين» بنسبة 198.66 %، بينما ارتفع حجم البحث عن «الإمارات العربية المتحدة» بنسبة 343.77 %. ويعكس هذا الاتجاه مدى قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وتشير تقارير المحللين إلى أن انضمام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخراً إلى الكتلة الاقتصادية لمجموعة البريكس، إلى جانب الشراكات المتنامية لدعم مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
مشاركة :