قالت رئيسة الاتحاد النسائي فاطمة أبودريس إن تمرير المرسوم بقانون والذي يعيد صياغة تحفظات البحرين بشأن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة السيداو يُعد مكسبًا للمرأة البحرينية وسيحقق عوائد إيجابية على المجتمع ككل، متمنية رفع التحفظات على جميع بنود الاتفاقية. وبيّنت ابودريس أن هجوم البعض أمر غير مستغرب في ظل وجود من ينشر حقائق مغلوطة حول الاتفاقية ويضلل الناس بحجة مخالفة الاتفاقية للشريعة الإسلامية، لا سيما وأن المجتمع البحريني متدين ومحافظ وجهله بالاتفاقية أدى به إلى تصديق كل ما يقال عنها. وأردفت غالبية من عارضوا بنود الاتفاقية قد تم تضلليهم بأنها تخالف الشريعة الإسلامية في الوقت الذي يعزز فيه الدين مكانة المرأة ويشدد على المساواة بين الرجل والمرأة، وتابعت: كما وأن عددًا من البنود المتحفّظة عليها من قبل مملكة البحرين موجودة في قوانين الدولة مثل ملكية المرأة، فالقانون في البحرين يقضي للمرأة أن تملك أموالها وتتصرف بهم. واستغربت ابودريس ما أثير من بعض النواب في جلستهم الاخيرة حول هروب البنت من منزل والدها وإجهاض الجنين والزنا والمتشبهات بالرجال متسائلة: (هل الحالات الشاذة في المجتمع خلقت بسبب السيداو؟! وهلالسيداو هو من خلقها)؟ معتبرة أن هذه الحالات شاذة عن المجتمع ولا تتعلق بالاتفاقية. كما ونوّهت إلى أن المجتمع البحريني لم يخالف الشريعية الإسلامية، ورغم أن البحرين وقعت الاتفاقية منذ العام 2002، موضحة أن الحالات الفردية التي أشار إليها النواب موجودة في جميع المجتمعات ولا تقتصر على المجتمع البحريني. وطالبت ابودريس بتوعية المجتمع والشارع البحريني باتفاقية السيداو وإظهار الحقائق وقالت: شعرنا ونحن نستمع إلى كلام البعض وكأننا مجتمع لا يحمل قيم وأخلاق وعادات وتقاليد، البعض يشير إلى أن الاتفاقية ستسهم في الزنا وهروب البنت من كنف زوجها أو والدها، وتساءلت: هل الدول التي لم تنضم إلى السيداو لا توجد بها هذه الظواهر؟ أمريكا تحديدًا لم تنضم للاتفاقية وهي من أكثر الدول المتعرّضة لهذه الظواهر. المصدر: حوراء عبدالله
مشاركة :