قدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم خلفان محمد الرومي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، إلى نجل وأشقاء وذوي الفقيد في مجلس العزاء بالشارقة، معرباً سموه عن صادق عزائه ومواساته لهم في مصابهم الجلل، وداعياً الله تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وأسرته جميل الصبر وحسن العزاء. ودوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في صفحته عبر تويتر متحدثاً عن مناقب الفقيد، ووصفهُ سموهُ بأنه أحد رجال الوطن الأوفياء، وأحد رفقاء المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، في مسيرة البناء، ودوّن سموه: نعت دولة الإمارات فقيدَ الوطن خلفان محمد الرومي، أحد رجال الوطن الأوفياء، وأحد رفقاء زايد وراشد في مسيرة البناء، إنَّا لله وإنا إليه راجعون، وتابع سموه: خلفان محمد الرومي أعطى للوطن سنوات طويلة من حياته، ومن عطائه وطاقته واجتهاده، وأورث حب الوطن وخدمته لأبنائه، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين. حمدان بن محمد: خلفان أحب أرض وطنه فأحبته نعى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، فقيد الوطن خلفان محمد الرومي، حيث أكد سموه أن المغفور له بإذن الله تعالى أحب أرض وطنه فأحبته، وسار مع الرعيل الأول في مسيرة البناء والتطوير، ودوّن سموه على صفحته في تويتر: نعت دولة الإمارات اليوم رجلاً مـن رجالها الأوفياء، الوالد خلفان محمد الرومي، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الوالد خلفان محمد الرومي أحب أرض وطنه فأحبته، وسار مع الرعيل الأول في مسيرة البناء والتطوير، نسأل الله المغفرة له والصبر والسلوان لأسرته. شؤون الرئاسة تنعى الفقيد نعت وزارة شؤون الرئاسة المغفور له خلفان محمد الرومي، وزير الإعلام والثقافة السابق، الذي انتقل إلى رحمته تعالى، سائلةً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ويعد الرومي من الرعيل الأول، ويأتي في مقدمة حملة الشهادات الأكاديمية الذين تلقوا تعليمهم ضمن أوائل البعثات التعليمية الذين أوفدوا إلى العراق عام 1965 سعياً لطلب العلم، في وقت كان فيه نيل المعرفة والعلم يتطلب الصبر والإصرار والاغتراب عن الوطن، إلا أن العزيمة على نيل العلم والمعرفة كانت البوصلة التي قادته نحو السفر إلى الخارج للتعليم، حيث عاد وعيّن مدرساً عام 1968، ثم نائباً لمدير المعارف في الشارقة. اختاره المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون عضواً في الهيئة التي كلفت بزيارة الدول الخليجية والعراق وسوريا والأردن ولبنان قبل أشهر قليلة من قيام اتحاد الإمارات، وذلك لنقل وجهة نظر الشيخ زايد فيما يتعلق بمجريات الأمور، وإبلاغ هذه الدول بمشروع قيام الدولة. وانتدب خلفان الرومي إلى جامعة الدول العربية التي قررت مناقشة قضية جزر الإمارات التي احتلتها إيران قبل قيام الدولة بأيام قلائل، وتولى الراحل عدداً من أجهزة الدولة، وتسلّم مناصب عالية، فخدم الإمارات بإخلاص وتفانٍ منذ أول منصب تولاه بعد قيام دولة الاتحاد، وكرّس حياته في المثابرة والكفاح كنموذج رائع للتفاني والإخلاص. بدأ المغفور له حياته المهنية بتولي منصب وكيل وزارة التربية والتعليم، إبان تولي الراحل الدكتور عبد الله عمران تريم وزارة التربية بعد التشكيل الثاني في عام 1973م، وفي التشكيل الثالث الذي كان في 1977م تولى وزارة الصحة، وفي التعديل الوزاري في 1983 تولى حقيبة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. ثم تولى في التشكيل الخامس عام 1990 منصب وزير الإعلام والثقافة، ثم رئاسة مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، وكان من المواكبين لتأسيس جائزة الصحافة في دبي منذ اللحظات الأولى، ولديه العديد من المقترحات التي أسهمت في تطويرها.
مشاركة :