تعهد الرئيس السوداني عمر البشير في حوار نشر أمس الخميس بأنه سوف يترك منصبه عام 2020. وقال البشير (72 عاما) لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن منصبه "مرهق" و"أنه سوف يكون هناك رئيس جديد" عام 2020، عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية. وكان البشير الذي يتولى رئاسة السودان منذ عام 1989، قد فاز في الانتخابات التي أجريت عام 2015. وينفى البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض عليه لاتهامه بانتهاك حقوق الإنسان، الاتهامات الأخيرة بقيام القوات المسلحة بتفجير وإضرام النار في قرى بإقليم دارفور. كما ينفى أيضا صحة تقديرات الأمم المتحدة بأن أكثر من 2,5 مليون شخص نزحوا منذ عام 2003 بسبب الصراع الدائر في البلاد، بينهم 100 ألف منذ يناير الماضي؛ حيث قال إن التقديرات مبالغ فيها. وقال البشير إنه يتعين على قوات حفظ السلام وموظفي المساعدات مغادرة الإقليم، وأضاف "بما أن السلام عاد لدارفور، أعتقد أنه أصبح لا دور لهم". من ناحية أخرى، تشارك بعثة من جامعة الدول العربية في مراقبة الاستفتاء على وضع دارفور الإداري والذي يعتبر أول استفتاء إداري يجري في السودان ويعد أحد استحقاقات اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور الموقعة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة عام 2011. وأفاد بيان للجامعة العربية أمس بأن وفد المقدمة لبعثة جامعة الدول العربية برئاسة السفير عبداللطيف عبيد الأمين العام المساعد رئيس مركز الجامعة العربية في تونس وصل العاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي وذلك للانتهاء من كافة الترتيبات اللوجيستية المتعلقة بمشاركة وفد الأمانة العامة في مراقبة الاستفتاء على أن يلحق بوفد المقدمة بقية أعضاء البعثة اليوم الجمعة وبذلك يصبح عدد أعضاء وفد البعثة 15 مراقباً ينتمون إلى 5 جنسيات عربية مختلفة هي: مصر وتونس وفلسطين والأردن والعراق.