تنتظر السلطات المغربية الضوء الأخضر المصري والإسرائيلي لإجلاء الدفعة الخامسة من مغاربة غزة، الذين أصبحوا يدقون ناقوس الخطر جراء تأزم أوضاعهم. وبحسبما كشفه أحد العالقين، فإن "سفارة المملكة برام الله أخبرتهم، أمس الأحد، بعد محاولات عديدة للتواصل معها، أن انتظار جواب الجهة المشرفة سبّب تأخر هذه الدفعة ". ووفق المصدر ذاته، فإن "سفارة المملكة برام الله أخبرت العالقين بأنها تقوم بكل ما يلزم لإجلائهم"، مشيرا إلى أنها "قامت بإرسال كشوفات أسماء الدفعة الخامسة إلى الجهة المشرفة، بانتظار الرد". ويشتكي العالقون من التأخر الحاصل، الذي يتزامن مع تنامي تردي أوضاعهم ليس أمنيا فحسب بل وصل إلى المأكل والمشرب في شهر رمضان. ومع استمرار التأخر في إجلائهم، يرفع بعض العالقين مطالبهم مباشرة إلى العاهل المغربي محمد السادس من أجل التدخل لتسريع العملية، وهو ما أكده عبادة المقوسي، المغربي المتواجد منذ وقت طويل بمدينة رفح. وقال المقوسي إن "السلطات المغربية ردت أمس الأحد على اتصالاتنا، بعد محاولات عديدة، لمعرفة أسباب هذا التأخر"، مشيرا إلى أن "الأوضاع تتأزم بشكل متواصل". وأوضح أن "هدير الطائرات الحربية ما يزال قريبا منا، ويوم الخميس المنصرم، استشهد ابن عم أحد أصدقائي في مدينة رفح". وأكد أن "العالقين بالكاد يجدون المأكل والمشرب، بسبب تأزم الأوضاع، وبالنسبة لعائلتي، فهي تستطيع تناول وجبة واحدة في اليوم فقط في شهر رمضان الجاري". وكشف المقوسي أن عائلته تبيت كما هو الحال لدى عدد من النازحين قرب معبر رفح، في العراء، بسبب غياب الموارد المالية للبحث عما تبقى من الأماكن التي يتم إيجارها، والتي تصل أسعارها إلى 2000 دولار، موردا أن "كل شيء يتم بيعه هنا في رفح بأسعار فلكية". هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه عازم على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح ، قائلا: "لا يمكنك هزيمة الشر المطلق من خلال ترك رفح وسوف ندخل رفح". جدير بالذكر أن الخارجية المغربية أعلنت، شهر فبراير الماضي، أنها أجلت 289 مغربيا عالقا بغزة، على أربع دفعات دون تسجيل أية حالة وفاة، مشددة على "متابعتها لأوضاعهم عن كثب، والتواصل معهم بشكل مستمر". المصدر: "هسبريس" تابعوا RT على
مشاركة :