قال مصدر أمني تركي إن اثنين من المشتبه بهم الأربعة الذي أوقفوا في روسيا للاشتباه بضلوعهم في اعتداء موسكو الدامي الجمعة، كانا يتنقلان «بحرية» بين روسيا وتركيا وغادرا أراضي الأخيرة في 2 مارس على متن طائرة إلى روسيا، مشيراً إلى أن السبب هو «عدم وجود مذكرة توقيف بحقهما».وأوضح نفس المصدر طالباً عدم ذكر اسمه بأن شمس الدين فريدوني وراشاباليزود سعيد أكرامي «كانا يتنقلان بحرية بين روسيا وتركيا لعدم وجود مذكرة توقيف بحقهما».وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات التركية عشرات الأشخاص الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» في حملة جرت في مختلف أنحاء البلاد، حسبما أعلن وزير الداخلية أمس.وفي موسكو، قال رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أمس، إن الاستخبارات الأوكرانية سهلت الهجوم الإرهابي على قاعة «كروكوس سيتي» في ضواحي موسكو، وإن الإرهابيين المتطرفين كانوا يعدون له.وأضاف بورتنيكوف، أن الاستخبارات الأوكرانية، سهلت الهجوم الإرهابي على قاعة «كروكوس سيتي»، وأوضح أن «الهجوم كان يعده إرهابيون متطرفون».وأكد بورتنيكوف على أن «أجهزة المخابرات الغربية وأوكرانيا، كانوا بحاجة لتنفيذ الهجوم الإرهابي في «كروكوس سيتي» من أجل زعزعة الوضع وإثارة الذعر في المجتمع الروسي».وأشار إلى أن «الإرهابيين خططوا للهروب إلى أوكرانيا، وجهازنا الأمني بذل ما بوسعه لمنع حدوث ذلك».وأكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمس، أن أوكرانيا تقف وراء الهجوم الإرهابي على مجمع «كروكوس سيتي هول» في مقاطعة موسكو.وقال باتروشيف للصحفيين ردًا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تقف وراء الهجوم، أم أن تنظيم «داعش»: «بالطبع أوكرانيا».بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إن «متطرفين» يقفون وراء الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو.وقال خلال الاجتماع الحكومي «من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟»، في حين تنفي كييف أي ضلوع لها في الهجوم.وخلف الهجوم 137 قتيلاً على الأقل وأصيب 182 آخرون. وأعلن تنظيم «داعش» منذ الجمعة مسؤوليته عن الهجوم.
مشاركة :