بوتين: متطرّفون وراء هجوم موسكو

  • 3/27/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى بأن متطرّفين يقفون وراء الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات في موسكو الجمعة، لكنّه شدّد على ارتباطهم بأوكرانيا وهو ما تنفيه كييف. وتحتجز السلطات الروسية 11 شخصاً على صلة بالهجوم الذي نفّذه مسلحون اقتحموا قاعة "كروكوس سيتي هول" حيث أطلقوا النار على الحاضرين ثم أضرموا النار في المبنى، في اعتداء أوقع 139 قتيلاً على الأقل. وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع نقل التلفزيون وقائعه "نعلم أنّ الجريمة ارتكبها متطرفون. لكنه أشار إلى "أسئلة كثيرة" لا تزال من دون أجوبة، بما في ذلك السبب الذي دفع المهاجمين لمحاولة الفرار إلى أوكرانيا، في حين تنفي كييف أيّ ضلوع لها في الهجوم. وقال بوتين "من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكابهم جريمتهم، لمحاولة التوجّه إلى أوكرانيا. من كان ينتظرهم هناك؟". وأضاف الرئيس الروسي "هذه الفظاعة قد تكون مجرّد حلقة في سلسلة محاولات لأولئك الذين هم في حالة حرب مع بلدنا منذ العام 2014"، في إشارة إلى أوكرانيا وحلفائها. ونفت أوكرانيا أيّ ضلوع لها في الهجوم ووصفت الاتهامات الروسية لها بأنها سخيفة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مداخلته المسائية إنّ "بوتين يخاطب نفسه مجدداً، وقد بثّ ذلك مجدداً على التلفزيون. وهو يحمّل مجدداً أوكرانيا المسؤولية". ومنذ الجمعة، أعلن تنظيم داعش مراراً مسؤوليتهم عن الهجوم، كما بثّت قنوات إعلامية تابعة للتنظيم مقاطع فيديو مصوّرة للمسلّحين داخل الموقع. ويتوقع مسؤولون أن ترتفع حصيلة القتلى إذ واصل عناصر الإنقاذ الإثنين عمليات البحث في الموقع عن جثث ضحايا بينما ما زال 97 شخصاً في المستشفى. وعبّر الكرملين عن ثقته بأجهزة البلاد الأمنية فيما تدور تساؤلات حيال كيفية فشلها في منع وقوع المجزرة على الرغم من التحذيرات العلنية والخفية الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية في هذا الصدد. واقتيد المشتبه بهم الأربعة الذين بدت وجوههم متورمة وتحمل كدمات وجروح إلى محكمة منطقة باسماني في العاصمة بحضور عشرات الصحافيين حيث جرت الجلسات في وقت متأخر من الليل وتواصلت حتى الساعات الأولى من الصباح. عرّفت المحكمة عن الأربعة على أنهم محمد صابر فايزوف وشمس الدين فريدوني وراشاباليزود سعيد أكرامي وداليرجون ميرزويف. وأفاد الإعلام الرسمي الروسي بأنهم يحملون جميعا جنسية طاجيكستان. وذكرت المحكمة أن اثنين منهم اعترفا بذنبهما. والإثنين تم تمديد التوقيف الاحتياطي لثلاثة مشتبه بهم آخرين، قالت وسائل إعلام روسية إنهم أفراد عائلة واحدة وهم أمينشون إسلاموف وديلوفار إسلاموف وإسرويل إسلاموف. وواحد من المحتجزين يحمل الجنسية الروسية، وفق وكالة إنترفاكس للأنباء. وقد اتهم جميع المحتجزين بالإرهاب ويواجهون عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.وأفاد الكرملين الاثنين بأنه لا يخوض أي نقاشات حاليا بشأن احتمال إعادة تطبيق حكم الإعدام.وقُتل 139 شخصا على الأقل، في الاعتداء، وفق رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين.وبعدما أطلقوا النار على الحاضرين في المسرح، أضرم المسلحون النيران بالمبنى، ليعلق كثر بداخله. لقي الضحايا حتفهم إما لإصابتهم بإطلاق نار أو بسبب استنشاقهم الدخان، بحسب لجنة التحقيقات الروسية. وكان أكثر من 5000 شخص داخل قاعة الحفلات عندما اقتحم المسلحون حفلة لموسيقى الروك بيعت جميع تذاكرها، وفق ما نقل الإعلام الرسمي الروسي عن ناطق باسم مالك الصالة قوله الاثنين.وأفاد حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف إن عناصر الإنقاذ سيواصلون البحث بين الأنقاض وإزالة الركام في الموقع . وقال في منشور على تلغرام "تتمثّل المهمة بإزالة الركام للتأكد من عدم وجود جثث تحته".والإثنين أعطى بوتين مجدّدا توجيهات لقوات الأمن بـ"تحديد كل الضالعين في العمل الإرهابي"، بما في ذلك "من أعطوا الأوامر". وقال بوتين إنه "على الرغم من ألمنا وحزننا الكبيرين وتعاطفنا ورغبتنا المشروعة في معاقبة جميع مرتكبي هذه الفظاعة، يجب إجراء التحقيق بأعلى درجة من المهنية والموضوعية لدون أي تحيّز سياسي". وأعلن جهاز الأمن الفدرالي أن المسلحين كانت لديهم "جهات اتصال" في أوكرانيا، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأفادت الولايات المتحدة التي حذّرت في السابع من مارس من هجوم "وشيك" قد تشهده موسكو من قبل "متطرفين" بأن تنظيم داعش يتحمل "وحده يتحمل المسؤولية". وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا من "استغلال" الهجوم لإلقاء اللوم على كييف. وذكر مذيعو القنوات التلفزيونية الرسمية في نشرة الأخبار أن المدارس الروسية تنظّم حصصا دراسية مخصصة "للإرهاب" بينما وضع الأطفال شرائط بيضاء تكريما للضحايا.

مشاركة :