وانتشى النيل وغنى طرباً

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هناك تقليد جديد بدأ مع تسلم الدكتور عادل الطريفي وزارة الثقافة والإعلام، هو تحويل حضور الكتاب والمثقفين والإعلاميين المرافقين في الزيارات الملكية للخارج من حضور شكلي بروتوكولي كما كان سابقا إلى مشاركة فاعلة في كل تفاصيل الزيارة والاطلاع على كل مجرياتها والتزود بكافة المعلومات والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وهذا ما حدث مساء الخميس في زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، والتي تحولت إلى احتفالية تأريخيه بكل ما تعنيه الكلمة، على المستويين الرسمي والشعبي. جمعنا الدكتور عادل بمجموعة من الوزراء المشاركين في الوفد، حيث شرح كل واحد منهم تفاصيل الاتفاقيات التي ستوقع مع الجانب المصري وبرامج التعاون طويلة المدى، ليتضح، وكما كنا نتوقع، أنها ليست اتفاقيات بروتوكولية لتعاون محدود وإنما إستراتيجية تحقق تطلعات القيادتين وإصرارهما على تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في تأريخ البلدين. وليس هذا فحسب، بل إنها تتجاوز الثنائية لتمثل المصلحة العليا للوطن العربي وأمنه وحمايته من مخططات الخطر التي تحيط به. خمسة وزراء كانوا حاضرين دفعة واحدة، تحدثوا بإسهاب وتفاؤل وبالأرقام والإحصاءات عن أشياء غير مسبوقة في علاقات أي بلدين عربيين، والجميل عندما أكدوا أن نظرة القيادة السعودية لا تعتبر هذه الإنجازات استثمارا في مصر بل استثمارا في السعودية أيضا، فعندما يتحقق الاستقرار الاقتصادي والأمني في مصر فإن habutalib@hotmail.com الأمة العربية كلها هي المستفيد في النهاية، كما أكدوا أيضا أن كل هذا الزخم ليس هبات أو معونات كما يروج البعض بهدف غير نزيه، وإنما واجب حتمي من دولة لدولة شقيقة تجمعها بها أواصر تأريخية راسخة وعميقة. لقد حاول كثيرون التشويش على هذه العلاقة وعلى هذه الزيارة بالذات، لكنها حين بدأت ألجمت كل الحاقدين والمزايدين الذين لا يريدون الخير للبلدين ولا لاستقرارهما ولا يهمهم أن تتبنى المملكة ومصر مهمة حماية الوطن العربي من الاستهداف الخطير لمقدراته وأمنه. خمسة أيام هي مدة الزيارة وكل لحظة فيها تزخر بإنجاز مهم، والآن ونحن في طريقنا إلى قصر الاتحادية أرى ضفتي النيل تتراقصان بهجة وحبورا، ويكاد النهر العظيم ينطق بعبارات الفرح ويصب في قلب كل مصري وسعودي.

مشاركة :