راغب علامة انتشى طرباً... فنثر الحب والرومانسية - فنون

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«راغب راغب راغب»... على وقع هذا الهتاف الذي لم يهدأ، استقبل جمهور مسرح مركز «جابر الأحمد الثقافي» الفنان اللبناني راغب علامة الذي أحيا حفلاً غنائياً مساء أول من أمس، وذلك ضمن فعاليات «الموسم الثقافي الأول» الذي ما زال يضم في جعبته العديد من الفعاليات والحفلات الغنائية والموسيقية. علامة، وبعد مسيرة فنية تجاوزت الثلاثين عاماً في عالم الفن، وغياب لسنوات طويلة عن الغناء فوق مسارح الكويت، افتتح حفله الذي قاده المايسترو جسن رشيد بأغنية «يا غايب تعال»، والتي من خلالها استمر تفاعل الجمهور معه بشكل كبير منذ إطلالته الأولى فوق الخشبة، وذلك بالهتاف والتصفيق والغناء معه والتمايل على أنغامه. بعدها، انتقى علامة أغنية من قديمه، حيث عاد بالزمن إلى حقبة التسعينات واختار أغنية ذات طابع خليجي لها ارتباط بالكويت، وتحمل بعنوان «يا بوي أنا قلبي ذاب»، ما ألهب الجمهور معها، وكان غناؤه معه أكبر دليل على مدى ارتباطهم بها، مسترجعين العديد من الذكريات، ومنها حلّق علامة إلى بستان الرومانسية عندما غنى واحدة من أجمل أغنياته التي ما زالت محفورة في ذاكرة الكثيرين وهي بعنوان «آسف حبيبتي»، وهو الأمر الذي جعل الجمهور يشعل «فلاش» تلفونه ويرفعه عالياً ملوّحاً به معه يميناً ويساراً، ومنها انتقل مباشرة الى أجواء أخرى راقصة من خلال غنائه لأغنية مصرية تحمل عنوان «شفتك اتلخبطت»، ثم تبعها «السوبر ستار» بأغنية ذات إيقاع هادئ أيضاً لها من الذكريات الكثير أطلقها في ألبومه العام 1986 وهي «يا ريت فيي خبيها». وفور انتهائه من أدائها، خاطب الجمهور قائلاً «كل أغاني الحب والغرام أنا عايشها وكاتبها، وبحب أهديكم هالغنية» ليشدو على الفور بأغنية «اشتقتلك أنا» ذات الطابع الرومانسي الذي جعل الحاضرين يغوصون مجدداً في ذكرياتهم ويعيشون الكلمة واللحن. وإلى الأجواء الخليجية، عاد وانتقل مجدداً، ليختار هذه المرة أغنية للفنان أبو بكر سالم بعنوان «سر حبي»، ومع انتهائها غادر المسرح طالباً استراحة من الجمهور مدتها 20 دقيقة، ليعود مجدداً إليهم بأغنية «سهروني الليل» من ألبومه في العام 2001. بعدها خاطب الجمهور بالقول «أكثر من ثلاثين سنة وأنا بغني وبسعد الناس، وهالحفلة من أسعد حفلاتي، لأنو هالصرح بيستاهل»، ليتبع تصريحه الذي لقي تصفيقاً من الجمهور بأغنية «تركني بحالي» التي غناها جالساً على الكرسي. الحفل الغنائي أظهر فيه علامة مدى حبه للأطفال من خلال قصة رواها فور وصوله للكويت، التي وصفها بمعشوقته منذ العام 1984، فقال إنه «أول ما وصلت الكويت شفت فيديو لطفلة صغيرة عم تعبّر لي عن مدى حبها إلي، وبنفس الوقت عم تعتذر مني لعدم تمكنها من الحضور كرمال عمرها الصغير اللي ما بيسمح لها»، ثم طلب علامة عرض الفيديو أمام الجمهور الذي تعاطف مع الطفلة وصفق لها، وهنا كانت مفاجأة علامة الذي نادى على الطفلة التي تدعى جود لتصعد فوق الخشبة معه، حينها قالت له «شكراً لأنك حققت لي حلمي»، بعدها طلب منها مشاركته الغناء، فغنى معها «حبيبك أنا». ومن تلك الأجواء المفعمة بالحياة، انتقل علامة بسلاسة واحترافية لأغنية «نسيني الدنيا» التي نثر من خلالها كمية من الأحاسيس والمشاعر والحب على جمهوره الذي أثبت فعلاً مدى إخلاصه لفنانه المفضل عبر غنائهم معه كل أغنية وتعايشهم نغمة ولحناً. وتلبية لرغبة جمهوره، غنّى لهم أغنية «قلبي عشقها» التي كان قد أطلقها في العام 1991، فكان صداها في مسرح «جابر الأحمد الثقافي» كبيراً عندما صدح الجمهور بصوته وغناها مع علامة الذي كان مستمتعاً بما تراه عينه وتسمعه أذنه. ومع هذه الأجواء المشتعلة، شدا علامة بأغنية «بنت السلطان» التي زادت اللهيب لهيباً، ومنها انتقل إلى أغنية «جني جني يا عيوني»، التي جننت الأجواء فعلاً، ثم عاد مجدداً إلى أجواء الرومانسية عندما قدم أغنية من قديمه بعنوان «عن جد»، فقال إنها تعيش في وجدانه، وأيضاً تحت طلب الجمهور قدم لهم «مغرم يا ليل» ومن ثم «الحب الكبير» التي كان قد أطلقها ضمن ألبومه في العام 2004، لينهي بها ليلة فنية طربية انتشى بها علامة، فنثر على جمهوره الحب والرومانسية. «السوبر ستار» علامة، ابن السادسة والخمسين عاماً، أثبت في حفله الأخير أنه ما زال محافظاً على طلّته الجميلة وقوة صوته ومرونته فوق خشبة المسرح، وهي نقطة تحسب له مقارنة بغيره من بعض الفنانين الذين لم يعرفوا كيفية الحفاظ على ما حققوه من نجومية.

مشاركة :