ياسين حمل التراث على أجنحة غيتاره فانتشى الجمهور طرباً

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا الملحن الشاب يوسف ياسين أمسية موسيقية استثنائية بمركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، أمام حضور جماهيري كبير. فنان شاب يحمل على عاتقه مسؤولية إعادة إحياء التراث بروح عصرية، بما يتناغم مع اهتمامات الشباب، وتحظى حفلاته باهتمامات شريحة كبيرة من الجمهور... إنه الفنان يوسف ياسين الذي أحيا، مساء أمس الأول، أمسية موسيقية في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، حيث قدم الملحن الشاب مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تحمل عبق الماضي الأصيل، ولكن بأسلوب عصري، موظفا التقنيات الحديثة والغيتار وبعض الآلات الإيقاعية. حمل يوسف ياسين التراث على أجنحة غيتاره، ليحلق بها في سماء الإبداع، ويقدم العديد من المقطوعات الثرية، في أجواء استثنائية اتسمت بالرومانسية الحالمة، ليضرب الملحن الشاب على وتر الإحساس، ويتنقل بخفة ما بين المعزوفات الرومانسية وأخرى ذات شجن، ويجمع بين أصالة القديم من فن «الصوت» الكويتي، والحديث وصخبه الذي حمل اسم «الجاز»، عنوان الحداثة في الموسيقى للحقبة الحالية، وفي بعض الاحيان مزجهما، فأضفى أجواء من الحيوية المفعمة بالإحساس بالزمان والمكان، عبر طبقات صوته المختلفة والمتجددة. ويحاول ياسين من خلال التجريب في عالم الموسيقى أن يقدم كل الماضي بأسلوب عصري، من خلال تقنيات حديثة وفرتها التكنولوجيا التي يستعمل منها الغيتار في بعض الأحيان، إلى جانب آلات إيقاعية، وكل خطوة يقوم بها محسوبة بدقة حتى لا يفقد القديم طعمه، ولا يضيع التجديد جوهره، أي أن التوزيع الجديد يضاف للقديم دون تلاشي مكونات الأخير، بحيث يصبح العمل المتجدد نتاجا تراكميا لكل النغمات المضافة. من جهة أخرى، تنظم دار الآثار الإسلامية ضمن موسمها الثقافي الـ 23 المحاضرة الأسبوعية للدكتورة جولي بونريك، تحت عنوان «المسيحية في منطقة الخليج عشية ظهور الإسلام، في ضوء الاكتشافات الأثرية»، وذلك يوم الاثنين الموافق 30 اكتوبر، في مركز اليرموك الثقافي. يذكر أن الدكتورة جولي بونريك تعمل في الإشراف على بعثة الحفائرالأثرية الفرنسية الكويتية، منذ 2011، وهي مسؤولة عن دراسة موقع القصور في جزيرة فيلكا في الكويت. وتعمل أيضا باحثة في كلية آن ماري شيميل في جامعة بون بألمانيا. وبصفتها متخصصة في علم الآثار وفن الخزف، شاركت بونريك في الحفائر التي أجريت في الكويت، وقطر، ومصر، ولبنان، والأردن، وليبيا. وهي تحمل درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي وتاريخ العصور الوسطى، من جامعة السوربون في باريس، وقد تخصصت في تاريخ الضوء والعطور عند المسلمين.

مشاركة :