أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن عملية تحرير الموصل ستكون عملية عراقية محضة بدعم من التحالف الدولي، مضيفًا أن القوات الأمريكية في العراق ينحصر دورها في تقديم المساعدة والدعم للقوات العراقية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب زيارة مفاجئة للعاصمة العراقية بغداد التقى فيها مسؤولين عراقيين من بينهم رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي. وأكد الوزير الأمريكي إن تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش على رأس الأولويات، مؤكدًا أن المدينة ستتحرر بنهاية المطاف. وقال كيري إن العبادي لم يطلب إرسال قوات أمريكية جديدة للمساعدة في محاربة داعش، مشيرًا إلى أن التنظيم خسر المزيد من المقاتلين والأموال والمئات من مسلحي التنظيم يفرون ويختبئون بين المدنيين. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي دمر أكثر من 1200 هدف نفطي لداعش وأهداف أخرى تتعلق بالتمويل للتنظيم، مؤكدًا دعم واشنطن في المساهمة في تمويل صندوق إعادة إعمار المناطق المحررة في تكريت والرمادي. كما أعلن كيري أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سيزيد الضغط مع العراق على تنظيم داعش وسيواصلان الضربات التي تستهدف قادة هذا التنظيم. وقال إنه يريد أن يؤكد مجددًا دعم الرئيس الأمريكي ونائبه للعبادي الذي يواجه أزمة سياسية واقتصادًا متعثرًا فضلاً عن المعركة ضد داعش. على الأرض، قال التلفزيون العراقي أمس إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية تدعمها الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وصلت إلى وسط بلدة هيت في غرب العراق وأجبرت مقاتلي تنظيم داعش المتشدد على الانسحاب وتقوم بإجلاء آلاف المدنيين. وقال قائد محلي إن القوات الموالية للحكومة طردت المتشددين من معقلهم في هيت التي كان عدد سكانها قبل اندلاع القتال نحو 100 ألف نسمة لكن القتال ما زال مستمرًا. وقال القائد في بث مباشر إن القوات العراقية مازالت تطارد المتشددين الذين تركوا عائلاتهم وفروا وأضاف أنه خلال أيام سيفرح العراقيون بتحرير محافظة الأنبار بالكامل. وتقع هيت في الأنبار. واستعادة بلدة هيت الاستراتيجية الواقعة على نهر الفرات قرب قاعدة عين الأسد الجوية - حيث يدرب مئات من القوات الأمريكية قوات الجيش العراقي - سيجبر داعش على التقهقر أكثر إلى الغرب صوب الحدود السورية. وحققت بغداد نجاحات في دفع المتشددين إلى التقهقر خلال الأشهر القليلة الماضية وتعهدت باستعادة مدينة الموصل الشمالية في وقت لاحق هذا العام رغم أن الهجوم الذي وصف بأنه المرحلة الأولى في هذه الحملة أوقف هذا الأسبوع. وبدت سيطرة القوات الحكومية العراقية على هيت أمس غير مكتملة وهشة. وقال أحد القادة إن المتشددين الذين زرعوا الألغام في الطرق والسيارات والمباني حاولوا استعادة طريق رئيسي لكن القوات العراقية صدتهم. وصرح مسؤول في التحالف في وقت سابق من الأسبوع بأن 300 مقاتل من داعش في هيت شيدوا دفاعات قوية على حدود البلدة وانتشروا في أنحائها. وقال القادة الميدانيون إن قوات مكافحة الإرهاب التي قادت الهجوم العسكري في الأنبار على مدى شهور ساعدت أكثر من عشرة ألاف مدني على مغادرة هيت خلال الأيام القليلة الماضية. وبث التلفزيون الرسمي لقطات لرجال ونساء وأطفال يحملون أمتعتهم وهم يرفعون أعلامًا بيضاء ويخرجون من البلدة. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :