انتهى ديربي الغربية منطقيا وحسب الواقع والإمكانات، واستحق الأهلي أفضلية النتيجة، مع تقاسم المستوى بين الفريقين، لينفجر بعدها المشهد الاتحادي بشكل دراماتيكي لا أود خوض تفاصيله، لاعتبارات مهمة، أبرزها ضرورة أن يتوجه كل الاتحاديين إلى قراءة مستقبل ناديهم خلال حلول واضحة، وقائمة ملفات يجب الاستفادة منها وعدم الرجوع إلى أخطائها وخطورتها، مع فتح خارطة طريق لعودة كيان يحتاج إلى كل عاقل وغيور ومنصف، بعيدا عن إعلام الشخصيات التي انكشفت وتعرّت للناس، مهما حاولت تمييع حقيقتها التي أعتبرها أخطر مؤشر تسبب في كل ما يحدث. مهم جدا الآن عمل جمعية عمومية موضح فيها قوائم النادي المالية، ويتسلمها كل شخص يود التقدم للترشيحات، ليقف على حقيقة الأمور، ويعاين الأضرار التي خلفتها عقليات البهرجة والفشخرة طوال الفترة الماضية، ومقارنتها مع القدرة والرؤية للمستقبل الإداري المنظور. هناك حقيقة يجب أن يعيها كل اتحادي وهي: من العيب والعار أن يكون ناد عمره 90 عاما من التاريخ والهيبة، ويملك جماهيرية تعدّ الأولى بلغة الأرقام المعلنة، ولا يستطيع أي مجلس إدارة أو فريق تسويق متخصص يعمل بضمير أن يحظى براعٍ حقيقي وأرقام استثمارية تحقق له الاكتفاء الذاتي، دون الحاجة إلى ملاحقة مزاجية شرفي أو داعم يحضر ويغيب على كيفه، وحسب تكتيكات خاصة تضرر منها العميد ولا أحد غيره. من ناحية فنية، أجزم أن من يحتاج إليهم الفريق للمستقبل لا يتجاوزون 7 لاعبين فقط، أما البقية فمكانهم لم يكن يوما في الاتحاد ولن يكون كذلك مستقبلا، لو جاءت إدارة تعي جيدا معايير الاستمرارية والبناء. الأهم من كل ذلك، عدم الاعتراف بالانقسامات وطي صفحتها، فالجميع اتحاديون ولن ينكر ذلك أحد، لكن النفوس تحتاج إلى تنظيف وتوحيد الهدف من أجل كيان لا أشخاص. انتهت المساحة وما زال للحديث بقية.
مشاركة :