ينظر العالم بإعجاب إلى دولة الكويت كبلد يسعى إلى لم الشمل وعمل الخير والمساعدات الإنسانية والمبادرات المتواصلة بحل أو محاولة إيجاد حل للمشاكل المتعلقة بين بعض دول العالم وحتى في أحلك أيامها في فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت لم تتوقف مساعداتها للدول والشعوب التي في خريطة برنامج مساعداتها مع أن الدولة مغيبة بالاحتلال لا يعرف مصيرها إلا الله سبحانه وتعالى وإنما لم يتبقى إلا اسمها (الكويت) عالقا في عقول وأذهان المحبين والمتعاطفين والمتأسفين والمحزنين والمتألمين على اختطاف الكويت في رابعة النهار من جار لم يقدر الجيرة وهذه هي حالتنا نحن العرب لا يهدأ لنا بال لنشعر ونعيش بسلام مثل غيرنا من باقي دول العالم الحضارية التي تعيش بأمن وسلام واستقرار والمصيبة ما بعدها مصيبة أن الكويت التي أثبتت للعالم أن الإعجاب بها في محله من خلال مساعيها الدولية ابتداء من الصندوق الكويتي للتنمية العربية والذي مضى على إنشائه عشرات السنين ولا يزال لم يتوقف وبصماته في مختلف دول العالم المحتاجة للمساعدات والقروض الميسرة ومؤتمرات المانحين للشعب السوري الشقيق في محنته والتي نتمنى أن يتم حد لوقف معاناة الشعب السوري الشقيق قريبا بإذن الله تعالى وهذا الإعجاب من العالم محل حسد وحقد وتشفي على الكويت المسالمة والمتعاونة مع الجميع وهذه هي مصيبتنا لا نعرف أسبابها . وتميزها من بين دول العالم كمركز للعمل الإنساني من خلال إنجازاتها الإنسانية التي يعرفها الجميع وأميرنا المفدى قائدا للعمل الإنساني . ويأتي الآن الطريق اليمني الصعب يسابق الزمن لتتبنى الكويت وتبادر وترحب وبرعاية الأمم المتحدة وورشات العمل بمشاركة الاتحاد الأوربي تعمل كلها في أراضي الكويت المحررة والتي عانت ما عانت في الظروف الصعبة التي عاشتها في محنتها الكبيرة التي يعرفها دول العالم لعلها تخفف من آلام وأحزان الشعب اليمني الشقيق بالجهود المبذولة دوليا لتثبيت الهدنة ورعاية محادثات السلام اليمنية على أرض الكويت لترسم الابتسامة في وجوه الشعب اليمني الشقيق رجالا ونساء وشيوخا من كبار السن وأطفالا فهذا سوف يسجل في سجلها الناصع البياض مركزا للعمل الإنساني وحمامة السلام لترفرف بجناحيها على أراضي البلد الشقيق اليمن السعيد ليسعد بتسميته على مر العصور والأزمان وهذا أملنا جميعا وإذا لم نوفق في لم الشمل وتطبيق الهدنة والتصالح بين أبناء البلد اليمني فجزاء الكويت عند الله سبحانه وتعالى واجتهدت وعملت وبادرت ماليا ومعنويا وبذلت الشيء الكثير بالإعداد بتهيئة الأجواء الإيجابية لعقد هذا اللقاء الذي ينتظره الجميع ولا نريد أن نتحدث أكثر عن بلدنا الكويت ومبادراتها وإنجازاتها الخيرة حتى لا يقال عنا أن شهادتكم مجروحة ككويتيين من المتصيدين بالمياه العكر بالكتابات والتعليقات فآذاننا صماء لا تسمع مثل هذه الأقاويل وإيماننا دائما بالعمل الجاد وبالقول الرباني (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) إنه سميع مجيب والمهم أن الكويت ازداد بروز اسمها هنا إعلاميا وعالميا بأخبار الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية والإذاعات والصحف والمجلات ونرى اسم الكويت يتداول بين المتحدثين والكتاب ونبحث بين الأحاديث وبين السطور عن الإشادة والتمجيد بالكويت ومبادرتها لتعد هذا اللقاء الذي يحقن الدماء ووقف مسبباته ولا نجد إلا القليل جدا من الإشادة والتمجيد ومع ذلك تظل الكويت حاضنة للقاء الأشقاء والأصدقاء بدون شكر تسعى إليه ولا منة على أحد وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :