عدن (الاتحاد) أقامت حملة «بوادر الخير» في مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، مهرجاناً للطفولة بهدف تطبيع الحياة ونسيان ما تعرضت له المحافظة خلال فترة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وحمل المهرجان الذي استمر على مدى ثلاثة أيام شعار «حلمنا أن نعيش طفولتنا بسلام»، وضم نحو 12 جناحاً لرياض الأطفال وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم، وشارك فيه عدد كبير من القطاعات الحكومية، وإدارة التربية والتعليم بالمحافظة، وعدد من الجمعيات والمؤسسات، إضافة إلى مشاركة مدارس حكومية وأهلية. وقال القائمون على المهرجان «إنه سعى إلى إرسال رسالة للعالم عن حب السلام والتمسك بالحياة، في وجه آلة الدمار والقتل التي تنتهجها القوى الانقلابية في البلد»، وأضافوا «إن الفعاليات المتنوعة تعمل على بث روح الطمأنينة والأمل في نفوس الأطفال، وتوفير المسحة الآمنة لهم للتعبير بها بأساليب إبداعية عن حب السلام والتمسك بالحياة التي يتطلعون إليها، وكذلك إخراجهم من الحالة التي عانوها خلال الأحداث الأخيرة السيئة التي عاشتها البلاد، وحالت دون ممارستهم حياة طبيعية من حقهم أن يعيشوها بمرح وجد وعلم وعمل». وتضمن المهرجان عروضاً تنشيطية وموسيقية ومسرحية، ومعارض فنون تشكيلية، عبرت في مجملها عن رفض العنف وإدانته، وحلم العيش بسلام وأمان. كما تم افتتاح معرض فني وثقافي احتوى على العديد من الصور الفوتوغرافية التاريخية والنادرة، وكذلك الصور الحديثة للعديد من شخصيات المحافظة، إضافة إلى معروضات للعديد من المشغولات اليدوية وأدوات الموروث الشعبي في المحافظة. وأكد وكيل المحافظة علي بن راشد الحارثي، أن الحياة عادت من جديد بعد طرد الانقلابيين من شبوة، وأن المهرجان أسهم في إعادة رسم الابتسامة على شفاه الأطفال الذين عانوا فترة عصيبة خلال الحرب التي شنتها تلك المليشيا المتمردة، والتي زرعت الخوف فيهم بأعمالهم الإجرامية وما خلفته من مآس وانتهاكات لحقوق الطفولة، ليس في شبوة فحسب، ولكن في مختلف المحافظات. وأضاف «سنعمل خلال الفترة المقبلة على الاهتمام بالطفولة ودعمها ومساعدتها، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم وحياتهم الطبيعية بالصورة التي ينشدونها ودون أي منغصات، وهذا يتطلب تكاتف الجميع، وتهيئة الظروف من أجل تسليح الطفولة بالعلم والمعرفة لخدمة بلدهم». مؤكداً أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ارتكبت جرائم غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية بحق الطفولة، واغتصبت حق الطفولة وعملت على الزج بالأطفال في المعارك، وجعلهم وقوداً لها ناهيك عن الانتهاك الصارخ لكافة حقوقهم.
مشاركة :