الرضاعة الطبيعية تمنع التهاب الأذن

  • 4/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتعرض الطفل خلال عامه الأول إلى التهاب الأذن، الذي ربما يصل إلى درجة الحاد، فيكون الطفل في حالة من البكاء مجهول السبب وتتراجع شهيته للطعام. يحدث الالتهاب لدى الطفل نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويحدث في حالة الالتهاب أن تتراكم السوائل داخل الأذن بالمنطقة خلف طبلة الأذن، وتتأثر بذلك قناة استاكيوس وهي القناة التي تربط الأذن الوسطى بخلف الأنف والحنجرة، وعندما تتعرض القناة للانسداد كما يحدث عادة في حالة نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والحساسية، فإن السوائل تحتبس داخل الأذن الوسطى فتشكل بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم. وجد الباحثون من جامعة تكساس الطبية فرع جالفيستون، أن معدلات التهابات الأذن لدى الأطفال الرضع انخفضت من 18% إلى 6% في عمر 3 شهور، ومن 39% إلى 23% في عمر 6 شهور، ومن 62% إلى 46% في عمر عام واحد، وذلك ما اتضح من خلال مقارنة الدراسات في الفترة من الـ20-30 عام السابقة، ويرى العلماء أن اللقاحات وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية بين الأمهات وتراجع معدلات التدخين أسهمت في ذلك. قام الباحثون بمتابعة 367 طفلاً في عمر شهر واحد إلى عام واحد في الفترة من 2008-2014، وكان آباء أولئك الأطفال يبلغون عن ظهور أي أعراض للالتهاب أو نزلات البرد ليجرى لهم الكشف خلال 5 أيام، إضافة إلى فحص عينات المخاط من الأنف والحنجرة باستمرار للكشف عن البكتريا والفيروسات، مع أخذ التاريخ العائلي للمرض واستبيان معلومات التدخين وما إذا كان الطفل يتلقى الرضاعة الطبيعية؛ وتبين أن الإصابة المتكررة بنزلات البرد ووجود البكتيريا بالأنف وعدم تلقي الطفل للرضاعة الطبيعية هي العوامل الرئيسية وراء تعرضه لالتهاب الأذن، ووجد أيضاً أن الرضاعة الطبيعية ارتبطت بتراجع ملحوظ في الإصابة بنزلات البرد والتهاب الأذن الذي يحدث عادة لدى الرضع بسبب نزلات البرد، فالرضاعة الطبيعية تمد الطفل بالأجسام المضادة بما في ذلك الجلوبيولين A المناعي الذي يساعد في وقاية الغشاء المخاطي من التعرض للعدوى، وهو أحد أنواع البروتينات البسيطة القابلة للذوبان في المحاليل الملحية وتشكل جزءاً كبيراً من بروتين مصل الدم.

مشاركة :