أكد محللون سياسيون سعوديون لـ «عكاظ» أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في سبيل استقرار الأمن الإقليمي والدولي. منوهين باتساع الدائرة الدبلوماسية وتوافد الزيارات الغربية إلى الرياض في الآونة الأخيرة. وأكد عضو مجلس الشوري السعودي الدكتور زهير الحارثي بأن هذه الزيارات هي تأكيد لدور المملكة وأهميته وتأثيرها الإقليمي والدولي. وأضاف أن السياسات التي ينتهجها الملك سلمان أكدت بأن السعودية رقم صعب لا يمكن تجاوزه على الخارطة الإقليمية والدولية. وأشار بأنه دائما ما يكون للمملكة تأثير على ملفات المنطقة لما لها من ثقل عربي وعمق إسلامي وتأثير اقتصادي عالمي. مبينا أنه في ظل تموضع جديد للسياسة الدولية في المنطقة وتسارع للمتغيرات، اتضح أن الإستراتيجية الدبلوماسية للمملكة باتت تقطف ثمارها من خلال عاصفة الحزم والتحالف العربي الإسلامي، وبحضور الزعماء والقيادات إلى الرياض بكثافة يؤكد بأن المملكة تلعب دورا مفصليا وهاما على جميع الملفات. ومن جانبه، أوضح المحلل الإستراتيجي الدكتور عبدالله عبدالمحسن السلطان بأن الدور السعودي له ردود أفعال إيجابية على النطاق الدولي تجعلنا نفتخر به كمواطنين سعوديين وعرب ومسلمين. وأضاف بأن الزيارات المتتالية للمسؤولين الغربيين تدل على تنامي الدور السعودي على الصعيدين الإقليمي والدولي وحرص الوفود الغربية على الاجتماع والاستماع إلى القيادة السعودية مباشرة لتصحيح بعض النظريات المتواترة لدى بعض الدوائر السياسية الغربية. وأشار إلى أن السياسيين الغربيين يدركون قوة الدور الذي تلعبه المملكة في استقرار وأمن المنطقة من خلال السياسة الحكيمة والواضحة، بالإضافة إلى كونها مركز استقطاب للتحالفات العربية والإسلامية ودمجها لتصبح قوة عسكرية لا يستهان بها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي السياق ذاته، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع إلى أن مكانة المملكة في الوقت الراهن قد أصبح مسارا مهما للعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية. وأضاف بأن تواصل زيارات الوفود الغربية للرياض هي دلالة على اهتمامها بالمكانة التي أصبحت تحظى به المملكة من قبل تلك الدول. وخاصة بعد قيادة المملكة للتحالف العربي والإسلامي والذي يؤلف قوة عربية إسلامية موحدة مما سيدفع دول الغرب إلى الاهتمام بهذه القوة الجديدة في المنطقة.