أدانت دول عربية اليوم (الثلاثاء) الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وصفته بأنه اعتداء سافر على سيادة الأراضي السورية، وانتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية. وشنت إسرائيل أمس (الاثنين) هجوما جويا من اتجاه هضبة الجولان المحتلة على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من بداخله، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري ولاحقا أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان مقتل سبعة مستشارين عسكريين وضباط إيرانيين، بينهم ضابطان كبيران. وأعلنت وزارة الصحة السورية في وقت سابق اليوم عن مقتل 4 مواطنين وإصابة 13 أخرين بجروح جراء الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري. وأدان وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، الذي زار السفارة بعد الهجوم، الحادث ووصفه بأنه غير مبرر وقدم تعازيه في الخسائر في الأرواح. واستنكرت جامعة الدول العربية الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية، واعتبرته انتهاكا واضحا لسيادة سوريا، وخرقا خطيرا جديدا من جانب إسرائيل للقانون الدولي خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بخصوص احترام المقار الدبلوماسية. وحذرت الجامعة في بيان من خطورة التصرفات التي ترتكبها إسرائيل وترمي من ورائها إلى توسيع رقعة الحرب إقليميا والدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى. ودعت إلى ضرورة مواصلة الجهود لوقف فوري لهذه الحرب ووضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بشكل يومي. من جانبها، أدانت مصر استهداف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في تدوينة على حسابه بمنصة (إكس). وقال أبوزيد "نرفض رفضا قاطعا الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية تحت أي مبرر، ونتضامن مع سوريا الشقيقة في احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشقيق". بينما أعربت وزارة الخارجية الكويتية اليوم عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للقصف الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبب في وقوع عدد من الضحايا. وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية ((كونا )) "إن القصف يعد اعتداء سافرا على سيادة الأراضي السورية، وانتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، لاسيما تلك التي تمنح الحماية للبعثات الدبلوماسية والسلامة لمنتسبيها". وأضاف البيان أن وزارة الخارجية تجد دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته تجاه اتخاذ الإجراءات وبذل المساعي اللازمة بما يحفظ سلامة واستقرار دول المنطقة ويحد من التوتر والتصعيد. كما أدانت دولة قطر بشدة الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وعدته انتهاكا سافرا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية. وشددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم على رفض دولة قطر التام استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي كما جددت موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى قتل وجرح عدد من الأشخاص. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة إن استهداف القنصلية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وفي السياق ذاته، حذرت تونس من تمادي إسرائيل في انتهاك القانون الدولي، وذلك في بيان وزعته مساء اليوم (الثلاثاء)، وزارة الخارجية، أدانت فيه بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أمس (الاثنين) مقر القنصلية الإيرانية في دمشق. ووصفت الخارجية التونسية في بيانها، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية بدمشق، بأنه انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وخرقا سافرا لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية. ودانت وزارة الخارجية الليبية، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأعربت الوزارة في بيان، عن رفضها لأعمال العنف التي تعدها انتهاكا واضحا لاتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وكافة القوانين والأعراف المنظمة للعمل الدبلوماسي. وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن العدو الإسرائيلي شن عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها. وأضاف المصدر أن العدوان أدى إلى تدمير البناء بكامله ومقتل وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين الضحايا وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض.
مشاركة :