قال مصرفيان إن البنوك تتحفظ وترفض، في الأغلب، شراء ونقل مديونيات العملاء ذوي التقييم الائتماني المنخفض، إذ إن ذلك يعكس عدم التزام في السداد، بما يُعدُّ زيادة في المخاطر التي يتحملها البنك حال قبل نقل أو شراء المديونية. وأضافا، لـ«الإمارات اليوم»، أن رقم التقييم الائتماني إذا انخفض حتى 300، وهي أقل درجة في الأغلب، فإن البنوك ترفض طلب العميل الانتقال إليها، وتنتظر حتى يتحسن الرقم، ومن ثم تبدأ إجراءات شراء التزاماته، كما أن ذلك يؤثر في نسب الفائدة الممنوحة للعميل، حال تم قبول طلبه، إذا كان الرقم أعلى من 300. وكان عملاء بنوك أبلغوا «الإمارات اليوم» أن البنوك ترفض شراء مديونياتهم، بسبب انخفاض رقم التقييم الائتماني، رغم أنهم لم يطلبوا مبالغ إضافية على قروضهم الحالية. يذكر أن رقم التقييم الائتماني هو عبارة عن رقم ثلاثي يشير إلى مدى احتمال تعثر الفرد أو الشركة بسداد الالتزامات المالية في الموعد خلال الـ12 شهراً القادمة. يراوح التقييم بين 300 و900، ويشير التقييم الائتماني المرتفع إلى انخفاض مستوى المخاطر الائتمانية والعكس صحيح، حيث يشير انخفاض الرقم إلى ارتفاع مستوى المخاطر في إقراض الشخص أو شراء التزاماته من البنوك الأخرى. وتفصيلاً، قال الخبير المصرفي، أمجد نصر: إن «البنك يصعب عليه أخذ عميل، تقييمه الائتماني منخفض، نظراً لارتفاع درجة المخاطر لديه أو وجود سجل ائتماني متعثر»، مشيراً إلى أن الدفعات غير المنتظمة أو انخفاض الراتب أو التعثر، تخفض رقم التأمين الائتماني. وبيّن أن «انتظام الدفعات يشمل البنوك والاتصالات وفواتير الماء والكهرباء أو دعاوى قضائية وغيره». وأشار إلى أن «البنوك تبحث عن عملاء جيدين من الناحية الائتمانية، والفيصل في ذلك هو رقم التقييم الائتماني، لذا فإن ذوي الرقم الائتماني المنخفض يجب أن يقوموا بتعديله، عن طريق دفع المستحقات في موعدها المحدد»، لافتاً إلى أن «تعديل الرقم الائتماني، في الأغلب يأخذ بعض الوقت، وأحياناً يصل إلى عامين من الانتظام في السداد حتى يرتفع مجدداً». بدوره، قال المصرفي، علي سعد: إن «رقم التقييم الائتماني إذا انخفض إلى 300، وهي أقل درجة في الأغلب، ترفض البنوك طلب العميل الانتقال إليها، وتتنظر حتى يتحسن الرقم، ومن ثم تبدأ إجراءات شراء التزاماته، كما أن ذلك يؤثر في نسب الفائدة الممنوحة للعميل، حال تم قبول طلبه، إذا كان الرقم أعلى من 300، ولم يصل إلى ما فوق 600، على سبيل المثال». وأضاف: «حتى لو لم يطلب العميل مبالغ إضافية على قرضه، فإن تقييمه الائتماني المنخفض، يعني مستوى مخاطر مرتفعة، وتتحفظ تجاهه إدارات المخاطر بالبنوك، وترفض المعاملة، لذا يجب أن يحرص العملاء على سداد التزاماتهم البنكية ولدى الجهات المتعاونة مع شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية مثل الاتصالات والماء والكهرباء والمحاكم وغيرها، نظراً لأن كل الدفعات المتأخرة في هذه الجهات، تظهر في التقرير الائتماني، وتؤثر سلباً في رقم التقييم». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :