أشاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بدور دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ترسيخ مفاهيم سياسة التسامح الديني والتآخي بين الأديان والعمل على نشر قيم المحبة والسلام في ربوع المنطقة العربية والعالم.. مؤكداً على أن مساندة الإمارات لمصر تأتي استمراراً للعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين حيث تستكمل قيادة دولة الإمارات الرشيدة المشوار الذي بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع مصر. جاء ذلك خلال استقباله الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها أمس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في جمهورية مصر العربية. حضر المقابلة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في المؤتمر ال 23 للاتحاد البرلماني العربي كل من أحمد يوسف النعيمي وعائشة راشد اليتيم وأحمد محمد الحمودي وخلفان عبدالله بن يوخه وناعمة عبدالله الشرهان أعضاء المجلس والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس. ونقلت الدكتورة أمل القبيسي إلى البابا تواضروس الثاني في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وشعب الإمارات. وتقدم البابا تواضروس الثاني بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لتحقيق المساواة والتآخي بين أبناء الأديان كافة. وأكد أن سياسة التسامح الديني بين الأديان ونشر قيم المحبة والسلام التي تنتهجها الإمارات والتي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنما تستند في الأساس إلى الفهم العميق لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتمسك بمنهج الوسطية والعمل من أجل أن تكون الأديان أساساً للوفاق ونبذ العنف. تعزيز الحوار بين الأديان وتناول اللقاء سبل وآليات تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح لاسيما في ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف لترسيخ قيم قبول الآخر. وشددت على أنه على الجميع العمل على اجتثاث جذور الإرهاب ومحاربته للحد من انتشاره، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على المكتسبات ونشر مفاهيم السلام من خلال التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم. وأضافت أن قيم التسامح والاعتدال تأخذها دولة الإمارات كمنهجية، مؤكدة على أن نشر روح التسامح من أهم مقومات السلام ومن أولويات القيادة الحكيمة وشعب دولة الإمارات. وأعربت القبيسي عن أملها بأن تسهم مشاريع دعم الكنيسة المصرية في تحقيق تأثير إيجابي لما فيه مصلحة المواطنين المصريين المستفيدين من خدماتها . وقال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة: وجدت خلال زياراتي لدولة الإمارات روح السماحة الدينية وهي بلاد حاضنة لكل جنسيات العالم.. مشيراً إلى أن هذا شيء نموذجي يقدم مثالاً رائعاً لبلاد كثيرة على مستوى العالم.. وأشاد بالنهضة الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات. وأضاف قداسته تشكل الحالة الإماراتية حالة متميزة على صعيد التعايش السلمي بين المقيمين على أرضها ليس فقط على صعيد عربي بل على صعيد عالمي أيضاً وهي في تجربتها هذه تقدم نموذجاً يلاقي احتراماً عالياً في الأوساط العالمية. وأشار إلى أن موقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في إقامة ودعم كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي كان حدثاً فارقاً وموقفاً تاريخياً قدم من خلاله الدليل العملي الصادق على سماحة الدين الإسلامي الحنيف وعلى النموذج الإنساني الملهم للإنسانية جمعاء.. نموذج للسماحة والمساواة بين كافة بني البشر حتى صارت الإمارات اليوم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، منهجاً ملهماً لاحترام وتقدير الآخر . وفي نهاية اللقاء قدمت الدكتورة أمل القبيسي دعوة لقداسة البابا لزيارة دولة الإمارات كما تم تبادل الهدايا التذكارية.(وام)
مشاركة :