أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أمس، خلال لقائها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، أن نشر روح التسامح من أولويات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات. واستقبل البابا تواضروس القبيسي والوفد المرافق لها، وتناول اللقاء سبل وآليات تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح، لاسيما في ضوء دقة المرحلة الحالية، وما تستوجبه من تكاتف لترسيخ قيم قبول الآخر، والبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانات السماوية، فضلاً عن تدعيم جهود مواجهة الأفكار المتطرفة، كما تناول الجانبان سبل تفعيل التعاون المشترك، وكيفية المشاركة في نشر ثقافة التسامح والسلام. وقالت القبيسي إن قيم التسامح والاعتدال تأخذها دولة الإمارات كمنهجية، مؤكدة أن نشر روح التسامح من أهم مقومات السلام، ومن أولويات القيادة الحكيمة وشعب دولة الإمارات. وشددت على عمق العلاقة بين دولة الإمارات والكنيسة القبطية في مصر، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي تتميز تعاليمه بالسماحة والعدالة والاتزان. وأضافت أنه على الجميع العمل على اجتثاث جذور الإرهاب ومحاربته للحد من انتشاره، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على المكتسبات ونشر مفاهيم السلام، من خلال تأكيد أهمية الحوار والتفاهم. من جهته، أشاد البابا تواضروس بدور دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في ترسيخ مفاهيم سياسة التسامح الديني والتآخي بين الأديان، والعمل على نشر قيم المحبة والسلام في ربوع المنطقة العربية والعالم.
مشاركة :