التقطت أسواق الأسهم المحلية أنفاسها في ثاني جلسات الأسبوع الجاري بأداء متباين بانخفاض طفيف في سوق دبي المالي وارتفاع في سوق أبوظبي للأوراق المالية وقاومت ضغوط تصفيات التداول بالهامش المارجن كول وعمليات جني الأرباح الهادفة للاستفادة من مكاسب الجلستين السابقتين، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بأسواق الإمارات أمس بنحو 1.21 مليارات درهم لتصل إلى 729.36 مليار درهم. وتمكنت الأسواق من التماسك وسط تداولات متوسطة بعد يوم من الهبوط جعل معظم الأسهم الرئيسة تهبط بنسب متفاوتة وظهرت سيولة محدودة جعلت المؤشر العام يتوازن ويقلص تراجعه. وشهدت الأسواق أمس بعض التصحيح متأثرة بعوامل نفسية وقرارات المضاربين اليوميين الهادفة لجني الأرباح السريعة للاستفادة من أي ارتفاعات مؤقتة وعمليات إعادة بناء المحافظ المؤسسية المحلية والأجنبية بمراكز مالية جديدة للعديد من الأسهم القيادية. وقال محللون ماليون إن ما حدث أمس كان متوقعاً بعد أن أصبحت شريحة المضاربين من صغار وكبار المستثمرين تستحوذ على حصة مؤثرة في العديد من الأسهم القيادية، ونتيجة قراراتهم المفاجئة في أحيان كثيرة يتعرض السوق لهذا التذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً. وأشاروا إلى أن الأسواق بدأت تداولاتها بارتفاع نسبي خصوصا في سوق دبي المالي الذي تعرض بعد الساعة الأولى من الجلسة لعمليات جني أرباح قوية أدت إلى هبوط تدريجي في أسعار معظم الأسهم القيادية واستطاع السوق الصمود ومقاومة جني الأرباح وتمسك بنقطة المقاومة فوق حاجز 3400 نقطة في نهاية الجلسة بعد أن تخلى عنه لعدة مرات خلال التداولات، وأغلق المؤشر العام لسوق دبي بنهاية جلسة أمس عند 3423.91 نقطة بانخفاض محدود بلغت نسبته - 0.28% فاقداً 9.78 نقاط، فيما تمسك المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية باتجاهه التصاعدي وارتفع بنسبة 0.24 % رابحا 10.35 نقاط وأغلق على 4390.98 نقطة. وقال المحللون إنه لوحظ أن الأسعار انخفضت مع انخفاض التداولات مع لجوء العديد من المستثمرين الأفراد لعمليات بيع لتحقيق مكاسب سريعة وسط حالة ترقب من قبل المؤسسات والمحافظ الاستثمارية. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس بنسبة طفيفة بلغت - 0.17 % ليغلق على مستوى 4496.32 نقطة، فيما انخفضت قيمة التداولات إلى نحو 1.04 مليار درهم قيمة 950 مليون سهم تم تداولها من خلال 10346 صفقة، مقابل 1.39 مليار درهم قيمة 1.49 مليار سهم تم تداولها في الجلسة السابقة من خلال 13157 صفقة. أرابتك الأنشط وواصل سهم أرابتك القابضة قيادة التداولات وجاء في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 151.45 مليون درهم موزعة على 85.14 مليون سهم من خلال 1023 صفقة، تلاه سهم شركة الاتحاد العقارية في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 123.18 مليون درهم موزعة على 133.88 مليون سهم من خلال 1201 صفقة. وحقق سهم شركة أبوظبي لمواد البناء (بلدكو) أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0.50 درهم مرتفعاً بنسبة 6.38% من خلال تداول 3.59 ملايين سهم بقيمة 1.74 مليون درهم، تلاه في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم مصرف السلام السودان ليغلق على مستوى 1.57 درهم مرتفعا بنسبة 6.08% من خلال تداول 130.43 ألف سهم بقيمة 197.57 ألف درهم. في حين سجل سهم الجرافات البحرية أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 5.04 دراهم مسجلا خسارة بنسبة -8.20% من خلال تداول 11.83 ألف سهم بقيمة 59.74 ألف درهم، تلاه سهم دانة غاز الذي انخفض بنسبة -6.67% ليغلق على مستوى 0.56 درهم من خلال تداول 46.02 مليون سهم بقيمة 26.79 مليون درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 33 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. توازن مؤشر دبي وبدأت جلسة التداول أمس في سوق دبي بارتفاع جيد في الأسعار وسط أحجام تداول متوسطة خصوصاً بالنسبة لأسهم القطاع العقاري التي استحوذت على نحو 75 % من إجمالي التداولات بالسوق، حيث تعرضت لمضاربات كبيرة وعمليات بيع من صغار المستثمرين قابلتها عمليات تجميع من قبل كبار المستثمرين والمحافظ المؤسسية التي ظلت في حالة ترقب حتى النصف الثاني من الجلسة، فتدخلت هذه المحافظ بقوة مما جعل المؤشر يتوازن. وكان سهم أرابتك القابضة الأكثر نشاطاً واستحوذ على نحو 20 % من إجمالي التداولات بالسوق رغم انخفاضه بنسبة 1.67 % وأغلق عند 1.77 درهم، فيما ارتفع سهم الاتحاد العقارية وأغلق على 0.915 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 0.55 % وارتفع سهم ديار بنسبة 3.08 % إلى 0.67 درهم . فيما انخفض سهم إعمار إلى 6.12 دراهم بانخفاض بلغ - 0.49% وارتفع سهم موانئ دبي العالمية لمدرج في ناسداك دبي بنسبة 0.05 % إلى 19.01 دولار كما ارتفع سهم دبي للاستثمار إلى 2.34 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 0.86 %. وبلغ عدد الأسهم التي ارتفعت قيمتها في سوق دبي أمس 11 شركة مقابل انخفاض أسهم 19 شركة وثبات 5 شركات. وبلغت القيمة الإجمالية للتداول بسوق دبي المالي أمس 767.74 مليون درهم قيمة 697.84 مليون سهم من خلال 7.86 آلاف صفقة مستحوذا على ما نسبته حوالي 76.43 % تقريبا من إجمالي قيمة التداول بالأسواق المحلية مقابل 1.09 مليار درهم قيمة 924.72 مليون سهم تم تداولها في الجلسة السابقة من خلال 10.03 آلاف صفقة مستحوذا على ما نسبته حوالي 80.2 % تقريبا من إجمالي قيمة التداول بالأسواق المحلية. تداولات أبوظبي أما سوق أبوظبي فقد تمكن من مواصلة اتجاهه التصاعدي وسط تداولات متوسطة وبلغ عدد الأسهم التي ارتفعت قيمتها في السوق 13 شركة مقابل انخفاض 14 شركة وثبات شركتين، وبلغ إجمالي كمية الأسهم التي تم تداولها أمس بالسوق نحو 253.5 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 268.11 مليون درهم وبعدد صفقات بلغ 2385 صفقة مقابل 468.75 مليون سهم في الجلسة السابقة بقيمة إجمالية بلغت 394.88 مليون درهم وبعدد صفقات بلغ 3128 صفقة. وتصدر سهم بلدكو قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بسوق أبوظبي بنسبة ارتفاع بلغت 6.38 % تلاه سهم سوداتيل بنسبة ارتفاع بلغت 5.17 % ثم سهم شركة أبوظبي لبناء السفن بنسبة ارتفاع بلغت 2.22 %. مشتريات بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي أمس نحو 325.47 مليون درهم بما نسبته 42.39 % من القيمة الإجمالية، في حين بلغ إمبيعاتهم نحو 318.2 مليون درهم بما نسبته 41.45 % من قيمة المبيعات ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 7.28 ملايين درهم كمحصلة شراء. وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب غير الخليجيين نحو 165.69 مليون درهم، وقيمة مبيعاتهم نحو 160.17 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 36.4 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 61.48 مليون درهم. طرح السلام الكويتية في بورصة مصر يعزز جاذبية السوق قالت مصادر في البورصة المصرية لـالبيان الاقتصادي إن اعتزام شركة مجموعة السلام القابضة - المدرجة في بورصتي الكويت ودبي- طرح أسهمها في البورصة المصرية خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجاري يؤكد جاذبية سوق المال المصري. ويعد إدراج شهادات إيداع السلام القابضة في البورصة المصرية الثاني بعد شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، التي تعد الشركة الوحيدة التي تتداول في البورصة من خلال شهادات إيداع. وحصلت شركة مجموعة السلام في نهاية شهر مارس الماضي على موافقة هيئة أسواق المال الكويتية على طلب إدراج أسهمها في البورصة المصرية، بشرط ألا يتجاوز إجمالي نسبة الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي والمراد إدراجه في البورصة المصرية 40% من إجمالي رأسمال الشركة، فيما يبلغ رأسمال الشركة قرابة 27 مليون دينار كويتي، موزعا على نحو 270 مليون سهم. وأضافت المصادر أن عمليات الطرح المستمرة -خاصة من الشركات غير المحلية- تعطي رسالة للمستثمرين في الخارج بأن البورصة المصرية مازالت في مستوى عالٍ من الثقة، مشيرين إلى أن إعلان الحكومة بدء طرح جزء من المؤسسات العامة للتداول في البورصة حفز باقي المستثمرين في الداخل والخارج على التوسع في طرح مؤسساتهم في البورصة دون وضع اعتبار لأي مخاطرة. وأكدت المصادر أن السوق المصري متعطش بشكل كبير للاستثمارات، لذا سيستوعب عمليات الطرح التي ستتم خلال الفترة المقبلة، وبالأخص عام 2016-2017 الذي سيشهد قيام وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر بطرح نسبة من شركاتها في البورصة، مشيرين إلى أهمية زيادة عمليات الطرح من خلال إدخال شركات أخرى غير المطروحة بالفعل؛ لزيادة إجمالي رأسمال البورصة والشركة المطروحة معاً. ومن المتوقع أن يشهد عام 2016 الجاري أكبر عدد من الطروحات في تاريخ البورصة المصرية، بعدد يتراوح ما بين 12 إلى 14 طرحا، موزعة بين قطاعات اقتصادية مختلفة من أغذية وتجارة وتشييد وبناء وبترول. وتصدرت السوق المصرية أسواق المنطقة من حيث الطروحات في 2015 بقيمة 6.1 مليارات جنيه وعدد 14 شركة جديدة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة من عام 2015 فقط قيد نحو 12 شركة جديدة في البورصة، وفقاً لبيانات البورصة المصرية.
مشاركة :