أوضح مخرج مسرحية سواد العين التي تقدمها جمعية الثقافة والفنون -حائل، وعرضت مساء أمس الأول، في مهرجان الطفل والعائلة في الخبر، أن العمل المخصص للأطفال جاء ليتحدث عن حرية الطفل بقالب مختلف وجديد، مع مناقشة كيفية حصوله على الحقوق وقدرته على المساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه بشكل حضاري، مضيفا انه سبق لهذه المسرحية أن عرضت أكثر من ست مرات في مناسبات مختلفة وآخرها كان في مهرجان ربيع الاطفال بمدينة شفشاون في المملكة المغربية، مؤلف المسرحية هو الإعلامي والكاتب المعروف محمد السحيمي. شارك في العمل خمسة أطفال، تعتبر المسرحية هي تجربتهم الأولى على خشبة المسرح، ويشاركهم الممثل محمد الهمزاني الحاصل على المركز الثاني في برنامج الكوميديا في القناة السعودية، وهذه المسرحية سواد العين، هي أول مسرحية مخصصة للأطفال في تاريخ جمعية حائل للثقافة والفنون أي خلال ٢٣ سنة. الاعلامية ناهد الاحمد تحدثت عن العمل بالقول: بداية اوجه تقديري لطاقم العمل على كل ما قدموه، وبخصوص العرض فأعتقد انه يفتقر الى بعض الاضافات والجودة حيث لم يكن الممثلون في مستوى الحدث وهم بحاجة الى مزيد من التدريب للوصول لمستوى افضل مما شاهدناه. وعن مهرجان الطفل قال الفنان عبدالناصر الزاير عضو لجنة تحكيم مسابقة الطفل المسرحي في دورتها الخامسة وهو أحد أبرز الفنانين في المنطقة، وله تجربة طويلة ومميزة في فن الطفل وكل ما يتعلق به سواء من مسرح أو مسلسلات أو رسوم متحركة: وجود هذه المسرحيات بحد ذاته مكسب للجمهور وللعاملين في الوسط الفني والاهتمام بمسرح الطفل هو أكبر جائزة تقدم للفنانين، وبالنسبة لمسرح الطفل فإنه تاريخياً موجود في المملكة منذ أيام السبعينيات في الاحساء أي قبل حوالي أربعين سنة، كما أن للمسرح السعودي وبشكل عام مشاركات خارجية في الكويت وتونس والمغرب وغيرها من الدول. ويضيف الزاير: للمسرح سيرة ذاتية قوية ولكن للأسف الإعلام مغيب عنها ولم يلق عليها الضوء كما يجب ولو أردنا تقييم هذه المشاركات فعلى أي اساس سيكون التقييم هل هي مجرد مشاركات أم هناك ارهاصات لعمل مسرحي حقيقي بحيث يصبح المسرح مطلبا شعبيا موجودا مثل المدرسة تماماً وهنا سنكون وصلنا لمرحلة نعتبر خلالها أن المسرح ضرورة وهذا ما نطمح اليه أن يكون ضرورة موجودة حاله حال كرة القدم مثلا.
مشاركة :